طارق جبان: استحقينا الخسارة امام اولمبي ايران

أكد طارق جبان قائد المنتخب السوري السابق لكرة القدم بأن المنتخب الأولمبي السوري استحق الخسارة أمام نظيره الإيراني في المباراة التي أقيمت الثلاثاء باستاد عبد الله بن خليفة بنادي لخويا بالعاصمة القطرية الدوحة، في افتتاح بطولة آسيا تحت 23 عاما، والمؤهلة لدورة الالعاب الاولمبية التي ستقام بريو دي جانيرو في البرازيل.

وقال جبان في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك): "هارد لك خسارة منتخبنا الأولمبي مع منتخب ايران بهدفين مقابل لاشي بمباراة لم نكن فيها الطرف الافضل الذي يستحق الفوز و على اقل تقدير التعادل فاستحق المنتخب الايراني الفوز أداء ونتيجة قياسا على المستوى المتواضع من منتخبنا والذي له مبرراته التي يعرفها الجميع بداية من فشل معسكر الامارات وعدم لعب مباريات ودية نوعية تساهم برفع حالة الانسجام بين اللاعبين والاحتكاك المفيد العالي المستوى فيما لو تحقق مع منتخبات اولمبية ذات مستوى عالي فاكتفينا بالفوز على اوزبكستان بدون اكتمال عناصر المنتخب وخوض هذا اللقاء بدون أهم المحترفين فكان الفوز مفيدا للاطمئنان على المحليين وبعض المحترفين".

وأضاف: "حتى مباراة اليابان الودية التي أقيمت بالدوحة قبل ايام قليلة وخسرنا هذا اللقاء بهدف مقابل هدفين بخليط من اللاعبين المحليين والمحترفين نسبيا وكانت الفائدة جيدة رغم الخسارة كوننا لعبنا مع منتخب قوي على مستوى القارة دون اكتمال عناصر المنتخب بشكل كامل وبعض اللاعبين آثر على نفسه و التحق بالمنتخب دون موافقة انديتهم لتلبية دعوة منتخب الوطن بهذا المحفل القاري المؤهل لاولمبياد البرازيل القادم فهذه المبررات هي سبب مهم بعدم ظهور منتخبنا بالشكل المطلوب على طريق التاهل للدور الثاني بالبطولة قبل التفكير بالتأهل للاولمبياد".

وتابع: "علينا أن نلقي باللوم على الظروف الغير العادية بالنسبة للتحضير قبل البطولة و نضعها سبب رئيسي بخسارة أمام إيران فهناك اسباب أخرى ساهمت بتلك الخسارة على ارض الملعب وأهمها عدم ظهور الروح العالية والمعروفة عن منتخبنا الاولمبي مقارنة ببطولة غرب أسيا الاخيرة والتي كانت عامل مهم بوصولنا لنهائي البطولة رغم تجاوزنا لمنتخبات خليجية مثل عمان والامارات وقطر".

واشار: "كنا نستحق الاحترام والتقدير على تلك الروح وهذا الاداء الجيد رغم وجود بعض الاخطاء لكن عندما تواجه المنتخب الايراني المختلف عن الخليجيين لابد من اللعب بطريقة تجارية فيها المنتخب الايراني بالعامل البدني والبنية الجسمانية القوية و التكتيك الذي يسمح لنا بعدم الانجرار لفتح المباراة و اعطاء المساحات والفراغات بضهر دفاعنا و خط وسطنا فشاهدنا بالشوط الاول اداء تكتيكيا جيدا رغم افضلية المنتخب الايراني من ناحية الانسجام والاستحواذ والتهديد لمرمانا بعدة هجمات تحمل عبئها خط دفاعنا وبالذات الميداني و الخولي مع وجود بعض الثغرات بأظهرتنا لم تكن مؤثرة احيانا لجودة التغطية من قلبي دفاعنا".

وختم الجبان حديثه بالقول: "مع ظهور خط وسطنا بشكل مقبول دفاعيا و غير مقبول هجوميا من ناحية التحول السريع للحالة الهجومية عند امتلاك الكرة والارتداد الهجومي بوجود لاعبين مهاريين سريعين مثل المواس والخريبين والجنيات و النكدلي حيث لم نقم بتهديد مرمى الحارس أكبري بأية كرة خطرة فكان التعادل لنا رغم الاداء جيدا , دخلنا الشوط الثاني بشكل نسبي افضل من الاول واتيحت لنا فرص قليلة لكن اعطتنا بعض الثقة من ناحية تغيير الاداء الهجومي نحو الافضل لكن لم نوفق باستثمار ركنيتين للميداني والمبيض لقلب نتيجة المباراة لصالحنا".

"وبعدها عدنا لنفس الاسلوب الذي سمح للمنتخب الايراني السيطرة على مجريات المباراة من خلال نقل الكرة السهل والبسيط لمواقع دفاعاتنا التي تاهت كثيرا بإعطاء الخصم مساحات من العمق والاطراف واستغلال اخطائنا الفردية والجماعية بالتغطية حصرا على الزميل والمساندة والدعم حسب جهة الكرة وحاملها من الخصم وعدم الاستفادة من الزيادة العددية للاعبي منتخبنا داخل منطقة جزائنا بمواجهة لاعب أو لاعبين من مهاجمي ايران بحالتي الهدفين المسجلين بمرمانا دون ضغط فعال على الخصم لقطع الكرات تارة و التباعد الواضح بين لاعبينا للتغطية تارة أخرى بالاضافة لعدم توفيق حارسنا عبد اللطيف بإبعاد او صد هذين الهدفين لقرب المسافة بين المسدد ومرمانا بالحالتين".

هناك اخطاء اخرى على المستوى الفردي لأغلب اللاعبين تكتيكيا وبدرجات متفاوتة يمكن تلافيها ان شاء الله , الخسارة ليست نهاية المطاف بإمكاننا التعويض بالقادمات بشرط تواجد الروح العالية و الترابط القوي بين خطوط الفريق و استغلال الحلول الفردية احيانا للتسجيل بمرمى الخصوم ...ثقتنا كبيرة بمنتخبنا وكادره التدريبي وامنياتنا بالفوز والتعويض".