
يتفق الجميع على أن موسم 2018-2019 المقبل، من دوري الخليج العربي للمحترفين لكرة القدم، سيكون الأصعب في تاريخ الكرة الإماراتية، بسبب ضغوط المباريات، وطول عمر المسابقة الذي من المتوقع أن يصل إلى منتصف مايو/أيار 2019.
وسيعاني الموسم الكروي الإماراتي المقبل، من كثرة التوقفات نتيجة استضافة الإمارات لحدثين كبيرين، الأول هو بطولة كأس العالم للأندية في العاصمة أبوظبي خلال شهر ديسمبر/كانون الأول 2018، ويشارك فيها العين، بطل الدوري الإماراتي، ممثلاً لبلاده، ما يعني تأجيل مبارياته على الأقل خلال فترة المسابقة.
والحدث الثاني الأهم في ضيافة الإمارات، هو بطولة كأس آسيا للمنتخبات الوطنية المقرر إقامتها في الفترة من 5 يناير/كانون الثاني إلى 2 فبراير/شباط 2019، وبمشاركة 24 منتخبًا، وهو ما سيجبر المسابقات المحلية الكروية في الإمارات، على التوقف تمامًا، مما يعني ترحيل انطلاقة الدور الثاني من الدوري، والذي عادة ما يكون في أوائل يناير/كانون الثاني من كل عام، لتكون الانطلاقة عقب نهاية البطولة الآسيوية.
كما ستكون هناك مشاركة لأندية العين والوحدة والوصل والنصر في دوري أبطال آسيا 2019، والذي عادة ما تنطلق مبارياته خلال فبراير/شباط، وهو ما سيضطر لجنة دوري المحترفين الإماراتية، إلى إجراء تغييرات مهمة وتنظيم مباريات مضغوطة خلال الدور الثاني من الدوري، مع الوضع في الاعتبار أنه تمت زيادة عدد أندية دوري المحترفين من 12 إلى 14 فريقًا.
ولن يكون أمام لجنة دوري المحترفين حل لتلك المشكلة، إلا بمد فترة إقامة مباريات الدوري إلى شهر رمضان، والذي قد يشهد أيضًا إقامة المباريات الختامية لكأس رئيس الإمارات.
وسيكون الهاجس الأكبر أمام الأندية الإماراتية، خاصة التي لديها لاعبين دوليين، هو كيفية تجنب لاعبيها الإصابات والإجهاد، نتيجة الضغط وكثرة المباريات وطوال فترة المسابقات المحلية، وبالتالي قصر فترة الراحة عقب نهاية الموسم المقبل، وهي مشكلة تهدد المستوى العام لدوري المحترفين في الموسم المقبل.
قد يعجبك أيضاً



