
لم يكن يوم 22 مايو/ أيار 2005 يوما عاديا لجماهير الترجي التونسي ولا لجماهير ترجي جرجيس، التي تمكن فريقها في تحقيق مفاجأة تاريخية، تمثلت في اقتناص لقب كأس تونس لأول مرة في تاريخ النادي الجنوبي.
شهد ذلك اليوم نهائيا فريدا من نوعه انتهى بثنائية نظيفة لصالح فريق صارع من أجل تفادي النزول إلى الدرجة الثانية إلى آخر أمتار مسابقة الدوري.
ضمن سلسلة "ضربة حظ" يسلط كووورة الضوء على مباراة نهائي كأس تونس عام 2005 في التقرير التالي.
أول نهائي بين الفريقين
نهائي كأس تونس 2005 كان الأول من نوعه بما أنه جمع لأول مرة بين الترجي وترجي جرجيس الذي تأهل لأول مرة في تاريخه لهذه المرحلة.
المباراة كانت متباعدة القوى تجمع بين حامل لقب الدوري في ذلك الموسم، وفريق تفادى النزول إلى الدرجة الثانية قبل خوض النهائي بعد أن أنهى سباق الدوري في المركز 12 برصيد 24 نقطة.

في موعد المباراة النهائية، كان اللقب محسوما في مخيلة الجميع للترجي بحكم بإمكانيات فريق باب سويقة وخبرة لاعبيه، خاصة أنه أزاح غريمه الإفريقي من نصف النهائي برباعية دون رد.
وعلى الجانب الآخر، أزاح ترجي جرجيس من نصف النهائي وبصعوبة صاحب المركز الأخير في الدوري آنذاك، الأولمبي الباجي بنتيجة 1-0.
ثنائية مباغتة
كان كأس تونس مهما للترجي في ذلك العام، لا سيما أنه خسر الدوري لحساب منافسه الصفاقسي، ومع تشكيلة تضم لاعبين على غرار الحارس حمدي القصراوي، والبرازيلي الدولي خوسيه كلايتون، والنيجيري نوانيري، ونجمي منتخب تونس جوهر المناري وعصام جمعة والبرازيلي ماركوس، بدا الطريق مفتوحا لفريق باب سويقة لحصد اللقب.
أمام قوة الترجي، لم يتوقع أحد أن تنجح كتيبة ترجي جرجيس المغمورة من حصد اللقب وتحقيق المفاجأة المدوية، التي اعتبرها كثيرون "ضربة حظ".
بدأت المباراة ومر الوقت حتى الشوط الثاني، وحينها باغت ترجي جرجيس نجوم فريق باب سويقة بثنائية.
الهدف الأول سجله محمد علي الغرياني من هجمة معاكسة غالط بها الحارس القصراوي بتصويبة قوية بعد أن راوغ الدفاع، قبل أن يتمكن معوضه محمد بوزميطة من مضاعفة النتيجة في الدقيقة 90 إثر تصويبة صاروخية.
ودخل اللاعبان الغرياني وبوزميطة التاريخ بهذين الهدفين، اللذين قضيا على كل آمال الترجيين، وساهما بهما في تتويج تاريخي لترجي جرجيس الذي يبقى الوحيد إلى حد الآن في مسيرة الفريق.
قد يعجبك أيضاً



