
من المؤكد أن مشجعي نادي الزمالك المصري ليسوا في قمة الرضا عن المدرب السويسري كريستيان جروس المدير الفني السابق للفريق، بسبب بعض التحفظات الفنية والنتائج المهزوزة في بطولة الدوري.
ورغم حصده لقب كأس الكونفيدرالية الأفريقية إلا أن المدرب يواجه بعض الانتقادات من أصغر مشجع لرئيس النادي نفسه الذي أعلن في الساعات الماضية رحيل جروس وعدم تجديد عقده مع الفريق.
ورغم كل هذه الانتقادات إلا أن المشهد الأخير لجروس في الزمالك لا يليق على الإطلاق بما قدمه المدرب السويسري في موسمه الصعب مع القلعة البيضاء.
ولم يكن يتخيل أحد أن تتحول أفراح الفوز بالكونفيدرالية الأفريقية ما بين ليلة وضحاها إلى أحزان وحرب إعلامية يقودها مرتضى منصور رئيس النادي نفسه ضد المدري الفني.
وتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي صورة للمدرب السويسري وهو يحمل حقائبه بعد نهاية لقاء الإنتاج الحربي بالدوري بالتعادل بهدف لكل منهما.
ورغم تأكيدات مصادر داخل النادي أن الصورة كانت قبل اللقاء وليس بعده إلا أن وتفاعل الجماهير معها والتصريحات المسيئة التي هاجم فيها مرتضى منصور المدرب السويسري صاحب الإنجاز الفريد بحصد الكونفيدرالية لأول مرة في تاريخ النادي، جددت ذكريات النهايات السوداء للمدربين الأجانب في الزمالك خلال عهد مرتضى منصور.
7 مدربين أجانب عرفهم الزمالك في عهد مرتضى منصور، بعضهم قاد الزمالك لبطولات مميزة لم تشفع لهم لدى رئيس النادي، فالمشاهد تكاد تكون متشابهة مع اختلاف الأشخاص والتصريحات معلبة ومكررة ما بين التدخل في التشكيل وتجاهل البدلاء.
باتشيكو وسيناريو الهروب
البداية كانت مع المدرب البرتغالي جايمي باتشيكو والذي نجح في تحقيق طفرة في نتائج الفريق بعد عثرة واضحة مع المدرب حسام حسن بالدوري موسم 2014 – 2015.
لعب باتشيكو 10 مواجهات متتالية فاز في 8 لقاءات وتعادل مرتين مع وادي دجلة والإسماعيلي قبل أن يتلقى الهزيمة أمام إنبي بثنائية دون رد، ليفاجئ بهجوم جارف من رئيس النادي، الذي نزول إلى غرف الملابس وانتقادات علنية أمام اللاعبين وتدخلات واضحة في التشكيل، ليقرر المدرب الهروب ومغادرة مصر بعد أن حصل على جميع مستحقاته ويوقع بعدها للشباب السعودي.
فيريرا وأزمة السوبر
ويعد المدرب البرتغالي جيسوالدو فيريرا أحد أعظم المدربين في تاريخ الزمالك، بعدما حقق الثنائية المحلية موسم 2014 – 2015، ولكن هذا لم يشفع له لدى رئيس القلعة البيضاء الذي دخل في صدام شرس مع المدير الفني القدير.
وكان أوج الأزمة بعد لقاء الأهلي في بطولة السوبر المصري بالإمارات في أكتوبر 2015، والذي خسره الأبيض بنتيجة 2-3 وخرج بعدها مرتضى ليهاجم فيريرا بضراوة ويطلق مقولته الشهيرة "سأتدخل في التشكيلة ومن لا يعجبه يشرب من أي ...".
ووصف مرتضى المدرب البرتغالي بالفاشل وخاض بعدها الزمالك 4 لقاءات تحت قيادة فيريرا قبل أن يرحل الأخير مستغلاً عدم حصوله على مستحقاته ويوقع للسد القطري.
باكيتا وماكليش.. الهجوم مكرر
تكرر المشهد بعد ذلك عدة مرات فلم يقض البرازيلي ماركوس باكيتا المدير الفني الأسبق سوى أقل من شهر وخاض 5 مباريات وخرج رئيس النادي ليعلن رحيله بداعي أنه يتسلم هدايا من اللاعبين أثناء تجاربه السابقة.
ودخل مرتضى في صدام مع المدرب الإسكتلندي أليكس ماكليش بداعي عناده وسوء معاملته للاعبين.
إيناسيو.. والاستنجاد بالسفارة
وازداد المشهد سوءًا في تجربة المدرب البرتغالي أوجوستو إيناسيو الذي قاد الزمالك 3 شهور تقريبًا ووصل الحال لتبادل التصريحات النارية من جانب إيناسيو في مباريات البطولة العربية 2017 ومرتضى منصور الذي رفض تسليم المدرب مستحقاته وترددت أنباء عن احتجازه داخل مقر النادي، واستنجاد المدرب بالسفارة.
وتكرر الصدام مع المدرب الصربي نيبوشا، والذي رحل بعد هجوم شديد من رئيس الزمالك وحديث بأنه سيتدخل في التشكيلة البيضاء.
جروس.. والحرب الباردة

كانت الأمور مختلف في تجربة جروس لأن المدرب السويسري حصل بالفعل على راتبه مقدمًا من تركي آل الشيخ رئيس الاتحاد العربي وممول الصفقة.
وتعامل جروس بهدوء شديد مع رئيس الزمالك رغم الانتقادات من جانب الأخير وتحول الأمر إلى ما يشبه الحرب الباردة مع عناد المدرب السويسري، قبل أن يخرج مرتضى ويبدأ مسلسل تطفيش المدرب بمحاولة فرض خالد جلال مدرب عام معه ثم التراجع ثم عدم تجديد عقده.




قد يعجبك أيضاً



