
كرس المدرب التونسي أحمد العجلاني نفسه نجما مع فريق اولمبيك خريبكه حين دخل خانة الشرف بمساهمته في قيادة الفريق الأخضر والأبيض للظفر بلقب كأس العرش المغربية للمرة الثانية بعد عام 2006 ومعها ضمن لقب "السندباد الاجنبي" حيث بات اول اجنبي يفوز للفريق بلقب محلي"مغربي" بعدما رد دينا عمره 20 سنة لمنافسه اتحاد الفتح الرياضي بعدما توج على حسابه بطلا للنسخة الـ58 لنهاية كأس العرش (2014-2015) بفوزه عليه بالضربات الترجيحية (4-1) محققا بذلك لقبه الثاني في المسابقة، وتجاوز سوء الحظ الذي لازمه في النهائيات الأربع التي خاضها.وقد انتهى الوقتان الأصلي والإضافي للمباراة بدون أهداف، وكان الفريق الخريبكي قد خسر أمام فريق اتحاد الفتح الرياضي بالذات في المباراة النهائية لكأس العرش التي جمعتهما سنة 1995 بالرباط 2-0.
نجاحات العجلاني بدأت عندما ساهم بتحويل الفريق من مجرد اسم عادي في السنوات الاخيرة الى منافس على لقب بطل للدوري وبطل متوج بكأس العرش تمهيدا بتحويله الى بطل على الواجهة الافريقية ، ليسير العجلاني بذلك جنبا الى جنب مع الجزائري خير الدين ماضوي وكلاهما بات يشكل العلامة الأبرز في المشرق العربي الافريقي دون نسيان نجاحات المدرب الجزائري القدير الاخر بن شيخه المتوج مع شباب بلوزداد ببطولتي 2000/2001 و النادي الأفريقي التونسي 2007-2008 وحين تحول للمغرب وتحديدا للإشراف على فريق الدفاع الحسنى الجديدي فاز بكاس العرش 2013.
.زوبدأت رحلة العجلاني مع النجاحات حينما قاد النجم الساحلي لنهائي كأس تونس 1994 وعنه ارتحل الى السعوديه حيث درب الهلال والقادسية والخليج والحزم والشعلة و الطائي وكانت نجاحاته مع القادسية هي الابرز ، والأهم انه قدم محمد السهلاوي وياسر القجطاني وسعود كريري للملاعب هناك ، والمملكة كلها سعيدة بهذين الانجازين ربما اكثر من سعادتها بلقب فردي لفريق واحد ، فياسر والسهلاوي وكريري ابرز نجوم الالفية الجديدة ، وان كان العجلاني نفسه يرى ان " يوسف الثنيان ابرز اللاعبين والذي لن يتكرر كفكر كروي فهو لا يعتمد على طريقة مدرب او أسلوب معين كونه الفنان الذي لا تعلم كيف يرسم اللوحة ولكن في النهاية يحقق النجاح والإبهار بلمسة واحدة".
وللتدليل على عبقرية انجاز العجلاني مع خريبكه نستذكر ما قاله في المؤتمر الصحفي بعد المباراة "لا يعقل أن يلعب وصيف بطل الدوري المغربي للسنة الماضية بتركيبة بشرية محدودة” وتابع "بدلا من أن يعزز مجلس الإدارة بلاعبين جدد بعد نهاية الموسم الماضي إذا به يبيع إثنين من لاعبيه مما ساهم في معاناة فريقه كثيرًا" وأضاف " نحن لا نملك ملعبًا لإجراء التدريبات، نحن نضطر كل يوم للسفر لإجراء التدريبات، ونضطر أيضًا للسفر في كل مباراة".
ما يدلل على ان المدرب قد نجح بظروف صعبة في قيادة فريق لبطولة كبيرة بحجم كاس العرش المغربي الذي باتى اللقب الثاني للفريق الخريبكي في مشواره الرياضي بعد اللقب الوحيد الذي حققه تحت إشراف المدرب مصطفى مديح سنة 2006 بالرباط على حساب فريق حسنية أكادير (1-0)، فيما فشل الفريق الرباطي في إحراز لقبه الثاني على التوالي والسابع في مشواره الرياضي بعد ألقاب (1967 و1973 و1976 و1995 و2010 و2014).
يذكر ان فريق الجيش الملكي هو المسيطر على هذه المسابقة ب11 لقبا، متبوعا بفرق الوداد البيضاوي (9 ألقاب) والرجاء البيضاوي (7 ألقاب)، ثم اتحاد الفتح الرياضي والكوكب المراكشي (6 ألقاب لكل منهما)، فالمولودية الوجدية (4 ألقاب) والمغرب الفاسي والأولمبيك البيضاوي (3 ألقاب)، في حين نالتها فرق أولمبيك خريبكة ومجد المدينة وشباب المحمدية والنهضة السطاتية والراسينغ البيضاوي والنادي المكناسي والنادي القنيطري مرة واحدة.
وكادت الخلافات التي ظهرت بين ادارة النادي والعجلاني ان توقف المسيرة الثنائية خاصة بعدما اظهر العجلاني استياءه الشديد وإحباطه الكبير لعدم وفاء رئيس أولينبيك خريبكة مصطفى السكادي بوعوده السابقة للمدرب وتقشفه الكبير خلال المركاتو الحالي والذي يعتبر الأسوأ للنادي بين كل فرق الدوري المغربي بعدما اكتفى بضم لاعبين وهما زكرياء ثلاثي وعثمان بناي. غير ان ما يقلق العجلاني بشكل عام ما سبق واسر به للصحف السعودية حيث لخص وضع الكرة العربية على انها مريضة ، فالكرة الآن أصبحت علماً يدرس ونحن في الوطن العربي بشكل عام لدينا المواهب ولدينا المزاجية بحيث يحضر اللاعب اليوم ويغيب غداً ويعتذر بعد غدٍ"..وسواء اليوم او غدا ، فان الوطن العربي سيكون فخورا بمجموعة مميزة من مدربين محلين ، سيشكلون من اصحاب الخبرة من طراز المصري حسن شحاته علامة مضيئة في مجال التدريب العربي.
قد يعجبك أيضاً



