صلابة دفاعية وتوهج صلاح أبرز أسلحة مصر بالمونديال

بدأ العد التنازلي لانطلاق بطولة كأس العالم التي تستضيفها روسيا بين 14 يونيو/حزيران، و15 يوليو/تموز المقبلين.

ويحلمُ كل منتخب بتشريف بلاده في هذا المحفل العالمي، الذي ينتظره عشاق الساحرة المستديرة كل 4 سنوات.

ويمتلك كل فريق في البطولة، العديد من الأسلحة التي سيستخدمها بلا شك من أجل الانتصار على منافسيه بالبطولة.

ونرصد في هذه السلسلة التي تمتد حتى انطلاق المنافسات، نقاط القوة في كل فريق، والتي سيعمل كل منتخب على استغلالها بالشكل الأمثل للظهور بشكل مشرف.

المجموعة الأولى

مصر

كافح منتخب مصر، كثيرًا للعودة إلى كأس العالم، بعد آخر ظهور له بمونديال 1990، وحقَّق حلم المصريين بعد غياب دام 28 عامًا.

وتُعدُّ هذه هي المرة الثالثة التي يتأهل فيها الفراعنة للمونديال بعد عامي 1934 و1990، واستضافت إيطاليا النسختين.

وقدَّمت كتيبة الفراعنة، أداءً جيدًا في مونديال إيطاليا 1990؛ حيث تعادلت مع هولندا، بطلة أوروبا حينها، بهدف لمثله، وسلبًا مع أيرلندا، قبل أن تخسر بهدف نظيف أمام إنجلترا.

وتأهل الفراعنة، إلى مونديال روسيا، بعدما تصدروا مجموعتهم بالتصفيات، والتي ضمَّت معهم، غانا، وأوغندا، والكونغو.

ويلعب المنتخب المصري بالمونديال ضمن المجموعة الأولى، التي تضم روسيا صاحبة الضيافة، وأوروجواي، والسعودية.

ويملك الفراعنة، العديد من الأسلحة التي يمكنهم التعويل عليها بالمحفل العالمي، والتي نرصدها على النحو التالي:

تشكيلة متوازنة

تضم تشكيلة المنتخب المصري، لاعبين موهوبين يمكنهم التأهل للدور الثاني في المونديال، بل وأبعد من ذلك.

وما تتميز به التشكيلة هي جمعها بين عناصر الخبرة، مثل الحارس المخضرم عصام الحضري، 45 عامًا، وأحمد فتحي، ومحمد عبد الشافي، وعبدالله السعيد.

بالإضافة إلى عناصر شابة، مثل محمود حسن "تريزيجيه"، ورمضان صبحي، وعمرو وردة، ومحمود كهربا، بالإضافة إلى لاعبين متميزين مثل محمد صلاح، وأحمد حجازي، ومحمد النني، ومروان محسن.

صلابة دفاعية

يعتمد المنتخب المصري، تحت قيادة كوبر، الذي يلعب بطريقة (4-2-3-1)، على الارتداد إلى نصف ملعبه، وترك الكرة للخصم، والتراجع لتطبيق الضغط المتوسط بداية من أعلى منطقة وسط الملعب.

ونتيجة لذلك تتقلَّص محاولات الخصم على مرمى المنتخب المصري، ثُمَّ يشن الفريق هجمات مرتدة خاطفة معتمدًا على سرعة محمد صلاح، ومحمود حسن تريزيجيه، جناحي الفريق.

ولم تهتز شباك المنتخب المصري خلال بطولة أفريقيا الأخيرة في الجابون سوى بـ3 أهداف، وخلال التصفيات النهائية للمونديال، مُنيت شباكه بـ4 أهداف فقط.

خبرة كوبر

يُعَدُّ المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر، 62 عامًا، من عناصر قوة الفراعنة، فمدرب فالنسيا، وإنترميلان سابقًا، أعاد منتخب مصر للسكة الصحيحة مرة أخرى، بعدما ضلوا الطريق لمدة 7 سنوات.

ونجح المدرب الأرجنتيني، في إعادة المنتخب المصري إلى بطولة أفريقيا، مرة أخرى بعدما غاب الفراعنة 3 نسخ متتالية، ونجح في قيادتهم للنهائي قبل الخسارة أمام الكاميرون بهدفين لهدف.

كما نجح المدرب بما يملكه من رؤية فنية وخبرة كبيرة بالملاعب، في تحقيق حلم المصريين بالتأهل للمونديال، بعد 28 عامًا من الغياب.

محمد صلاح

لا شك في أنَّ محمد صلاح نجم ليفربول، هو أبرز أسلحة المنتخب المصري، حيث يُقدِّم اللاعب موسمًا استثنائيًا مع الريدز، والفراعنة.

فاللاعب نجح في قيادة مصر للتأهل إلى المونديال بعد غياب طويل، بالإضافة لتصدره قائمة هدافي الدوري الإنجليزي، كما قاد ليفربول للتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، ليكون ضمن أفضل 5 لاعبين بالعالم حاليًا، وهو ما أقرَّ به مدرب المنتخب الروسي ستانيسلاف تشيرتشيسوف، أحد منافسي مصر بالمونديال.

ويعتمد منتخب مصر بشكل أساسي على صلاح، الذي سجَّل 5 أهداف من 8 سجلها الفريق بالمرحلة النهائية من التصفيات، وما يساهم في تألق صلاح، هو التفاهم الكبير بينه، وعبدالله السعيد، الذي يشكل ثنائيًا رائعًا، يُساهم بتألقه في انتصارات الفراعنة.