
تضافرت 3 عوامل مؤثرة هذا الموسم، لتضع الوداد على طريق الانتصارات والبطولات، حيث أتى الفريق البيضاوي على الأخضر واليابس، بعدما حصد لقبي دوري أبطال أفريقيا والدوري المغربي.
وتلقى الوداد دفعة هائلة من أنصاره الذين عادوا هذا الموسم للمدرجات، وشكلوا سلاحا قويا ضد كافة المنافسين، كذلك البصمة الرائعة للمدرب الشاب وليد الركراكي، ويأتي خلف ذلك سعيد الناصيري، رئيس النادي الشجاع الذي قدم كل الدعم للفريق.
ويرصد كووورة في السطور التالية أهم 3 عوامل قادت الوداد للتألق هذا الموسم.
دفعة الأنصار

عانى الوداد كثيرا عندما كان يخوض مبارياته بمدرجات خالية في ظل أزمة كورونا، وتلقى الفريق خسائر قاسية من منافسيه، حيث تعرض لانتكاسات واضحة محليا بالدوري، بخسارته لأول مرة على ملعبه من أكادير وقاريا أمام بترو أتلتيكو الأنجولي، ومن قبلها الأهلي المصري عام 2020.
إلا أنه بعد القرار المزدوج للحكومة المغربية واتحاد الكرة بعودة الجمهور للملاعب المغربية، حدثت طفرة عملاقة في نتائج الوداد، توجها بصموده لـ18 مباراة دون هزيمة منذ تفعيل هذا القرار.
ولم يخسر الوداد سوى في الديربي الأخير، والذي أقيم بدون حضور الجمهور مرة أخرى.
ويعد الوداد الفريق الأول على مستوى تحطيم أرقام حضور جماهيره، إذ خاض جميع مبارياته على ملعبه بالدوري ودوري أبطال أفريقيا بمدرجات كاملة العدد، كما حقق إيرادات قياسية ناهزت مليوني دولار خلال فترة وجيزة.
وكان "التراس وينرز" علامة مضيئة بالملاعب المغربية، من خلال الدخلات والتيفو الذي حضر في كل مباريات الوداد داخل الدار البيضاء وخارجها.
وعن أهمية الجماهير، قال الركراكي لكووورة "الفيفا حرمتنا من التعاقدات لكننا وقعنا على أعظم صفقة مممكنة وهي صفقة عودة جمهورنا الذي كان أفضل لاعب في صفوفنا ولولاه ما بلغنا هذا المجد".
بصمة الركراكي

يحسب للركراكي أنه كان صاحب فضل في بقاء الفريق صامدا وثابتا رغم المواقف الصعبة التي مر بها الفريق، وقاوم مطالب الجمهور باستبعاد اللاعبين رضا التكناوتي وزهير المترجي مثلما طلبت راوبط الأنصار، لتنصفه الأيام لاحقا بعد تألق هذا الثنائي الذي كان حاسما في نهائي دوري الأبطال وفي الجولات الحاسمة بالدوري.
كما نجح الركراكي، عكس التونسي فوزي البنزرتي، الموسم المنصرم في سياسة التدوير، بعدما مُنع الفريق من الميركاتو بقرار الفيفا، ليعثر على عناصر مثل بديع أووك، تسومو وأشراشم بنهاية الموسم جاهزة لتعويض الغيابات.
ومثلما حدث أمام وجدة، أثبت الركراكي قيمته الفنية الكبيرة في أصعب المباريات في جولات المدربين الثانية، إذ عاد من بعيد وتحصل على التعادل وهو مشهد تكرر كثيرا هذا الموسم.
سعيد الناصيري
يظل سعيد الناصيري رئيس النادي البيضاوي، رمزا لاستقرار الفريق إداريا، عكس غريمه الرجاء.
فالناصيري يجلس على مقعد الرئيس منذ 8 مواسم، وهو الرقم الثابت في معادلة نجاح الوداد رغم تعاقب المدربين عليه وتسريح النجوم للعب في دوريات عربية، أبرزها محمد أوناجم، أشرف بن شرقي، إسماعيل الحداد، ماليك إيفونا، وليد الكرتي وبوبلاي أندرسون.
ولم يتأثر الوداد رغم كل هذه التغييرات، عكس الرجاء الذي جرب 7 رؤساء قادوه بالتزامن مع فترة رئاسة الناصيري للوداد.
كما ظلت تحفيرات الناصيري حاضرة وبقوة في المباريات المهمة والحاسمة محليا وفي دوري أبطال أفريقيا، لذلك اختار "التراس وينرز" تكريمه في مباراة الجديدي ودعوه لأول مرة لالتقاط صورة تذكارية معهم ومع اللاعبين والجهاز الفني تحت وصف "العائلة".



قد يعجبك أيضاً



