صفقات الشو تورط مجلس حلبية والشعباني أمام جماهير المصري

تعيش جماهير النادي المصري البورسعيدي، حالة من الغضب الشديد بعد الانطلاقة الباهتة للفريق بالدوري الممتاز هذا الموسم، وفشله في تحقيق الفوز خلال أول جولتين.

وسقط المصري البورسعيدي في فخ التعادل أمام غزل المحلة بالجولة الأولى بهدف لكل منهما، كما تعادل مع سموحة دون أهداف في الجولة الثانية.

وجاءت الرياح بما لا تشتهي السفن بالنسبة للمصري، فبعدما أبرم النادي عدة صفقات لتدعيم صفوفه، وتعاقد مع التونسي معين الشعباني لقيادة الفريق، جاءت البداية باهتة.

ووضعت البداية باهتة الإدارة الحالية للمصري برئاسة سمير حلبية والجهاز الفني في مواجهة غضب جماهيري يظهر بوضوح عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وفيما يلي يفتش "كووورة" في أسباب البداية الباهتة التي قدمها المصري في الدوري هذا الموسم:

صفقات الشو

رغم أن البعض تفاءل بصفقات المصري في الموسم الحالي، إلا أن الإدارة بالغت في الحديث عن هذه الصفقات، رغم أن أغلبها جاء للاعبين بدلاء في أنديتهم.

وتعاقد المصري مع أحمد علاء وعمرو مرعي ثنائي طلائع الجيش وهما لا يشاركان باستمرار في الموسم الماضي، ونفس الأمر بالنسبة لثنائي بيراميدز أحمد الشيخ وأحمد حمودي.

وتأتي قلة خبرة الفلسطيني محمد بلح وأسامة الجزار في أول مواسمهما بالدوري لتزيد معاناة الفريق في بداية الموسم، فأغلب هذه الصفقات تحتاج للوقت للوصول إلى مستوى أفضل.

ويبقى الاستثناء في حالة التونسي إلياس الجلاصي وإسلام جمال فكلاهما ظهر بجاهزية فنية وبدنية مع النادي المصري البورسعيدي.

واعترف التونسي معين الشعباني، في تصريحات تلفزيونية، سابقة بأن المصري لديه مشكلة في جاهزية اللاعبين الجدد بدنيا وفنيا.

واللافت أن إدارة المصري خرجت بتصريحات تتغنى بهذه الصفقات وقوتها، وهو ما جعل الغرض من ضم هذه العناصر كونهم لاعبين سابقين لأندية كبرى بشكل أكبر من مدى استفادة الفريق منهم.

ولم تحقق "صفقات الشو" الفائدة المنتظرة للمصري في أوقات سابقة بعكس نجاح اللاعبين المغمورين بعد انضمامهم من فرق صغيرة مثل إسلام عيسى وفريد شوقي وغيرهم.

أزمة مالية

ودخل النادي المصري البورسعيدي في أزمة مالية بسبب عدم توفير مقدم عقود بعض اللاعبين.

وهدد لاعبو المصري بعدم خوض التدريبات بسبب هذه المستحقات المالية المتأخرة.

كما أن الوافد الجديد عمرو مرعي انقطع بالفعل عن المران لفترة لهذا السبب، وهو نفس حال النيجيري أوستين أموتو.

أخطاء فنية

عانى النادي المصري البورسعيدي في بداية الدوري من أخطاء فنية واضحة خاصة في بناء الهجمات.

وافتقد المصري بقيادة الشعباني وجود شكل هجومي واضح وهو ما تؤكده الأرقام قالفريق خاض 4 مباريات مع الشعباني سجل خلالها هدفين فقط.  

كما أن من بين الهدفين، هدف سجله المصري البورسعيدي في مرمى سلطات الموارد الأوغندي ببطولة كأس الكونفيدرالية الإفريقية.

وعانى المصري مع الشعباني من مشكلة واضحة في ثبات التشكيل وهو ما يقلل من وجود تناغم أو انسجام بين عناصر الفريق.

وقال فاروق جعفر مدرب المصري الأسبق، في تصريحات تلفزيونية: "لاعبي الفريق لم يقدموا أي شكل هجومي واضح وافتقدوا التركيز أمام سموحة".

وأشار إلى أن المصري لم يستطع استغلال الأطراف مثلما كان يفعل في الموسم الماضي، وهي نقطة قللت من أسلحة الفريق البورسعيدي.

رحيل رفعت 

يبقى رحيل الجناح الأيسر أحمد رفعت إلى فيوتشر في آخر أيام الانتقالات الماضية بمثابة ضربة قاصمة للمصري البورسعيدي.

وكان يمثل رفعت العقل المفكر للمصري هجوميا، وأحد اللاعبين الذين يصنعون الفارق، كما أن إدارة النادي لم تقم بتعويضه بالصورة المطلوبة.

وقال عمرو الدسوقي مدافع المصري الأسبق عبر تصريحات تلفزيونية: "رفعت كان أحد نجوم الموسم الماضي وكان يحب الحفاظ عليه من الإدارة".

وأضاف: "لا أعلم سبب التفريط في خدمات لاعب بقيمة أحمد رفعت فهو أحد العناصر القليلة التي تصنع الفارق وكان استمراره ضروري مع الفريق".