EPAمازالت أصداء الخروج المخيب للآمال لمنتخب مصر من بطولة كأس العالم 2018 بـ"صفر" المونديال بعد الخسارة في المباريات الثلاث بالمونديال أمام روسيا وأوروجواي والسعودية مستمرة وتتواصل في ظل غضب جماهيري عارم تجاه اتحاد الكرة والجهاز الفني ولاعبي منتخب مصر.
وفتح "صفر المونديال" ملف الفشل الإداري والفضائح التي عاشتها بعثة منتخب مصر في روسيا، والتي أدت إلى الخروج من بطولة كأس العالم بدون أي نقطة.
ويستعرض كووورة عبر سلسلة من التقارير أسباب السقوط الكبير لمنتخب مصر في بطولة كأس العالم، وبعد أن تناولنا ملف مجاملات الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني لمنتخب مصر جاء الدور على الملف المسكوت عنه داخل اتحاد الكرة وهي حرب الفضائيات.
منذ سنوات ليست بالبعيدة، قرر اتحاد الكرة بشكل رسمي عدم جواز جمع أعضائه بين العمل بالاتحاد والعمل الإعلامي بل وطال الأمر مدربي المنتخبات ولكن الاتحاد أغفل هذا القرار تماماً وسمح لأعضائه في المجلس بالعمل في التحليل والإعلام، مما أدى لحالة من الفوضى العارمة التي ضربت الكرة المصرية وأيضاً منتخب الفراعنة.
وعرف معسكر منتخب مصر في روسيا فضائح بالجملة، فيما يخص حرب القنوات الفضائية على إذاعة كواليس المنتخب المصري في المونديال.. وبدأت الحكاية باستحواذ إحدى القنوات على كواليس منتخب مصر ومبارياته الودية وتدريباته.
واختلطت الأوراق كالعادة بين أعضاء الجبلاية والشركة الراعية التي تملك القناة صاحبة الكواليس ويعمل بها سيف زاهر وحازم إمام وكان مجدي عبدالغني يعمل بها أيضاً، وهي نقطة كانت محل انتقاد كبير من بعض أعضاء الاتحاد نفسهم ومنهم كرم كردي الذي طالب من قبل بمنع الأعضاء من العمل الإعلامي.
ولم يكن الأمر يمثل أزمة بالنسبة لمنتخب مصر حتى حدث صراع بين القناة صاحبة الكواليس وأخرى ترغب في متابعة منتخب مصر أيضًا، لتأتي الأزمة باختراق معسكر الفراعنة في ظل الحرب بين القناتين.
ووصل الأمر إلى إقناع بعض لاعبي منتخب مصر بتصوير مقاطع فيديو بهواتفهم المحمولة وتسريبها من داخل المعسكر ليتم بثها على القناة التي لا تملك الكواليس بمقابل مالي، وهو الأمر الذي أدى لحالة من عدم التركيز وأشعل الأجواء داخل المعسكر.
وأعلن أحمد مجاهد، عضو اتحاد الكرة، قبل لقاء السعودية الأخير أنه سيتم توقيع عقوبات مالية ضد اللاعبين الذين قاموا بهذه التصرفات إلا أن شيئاً لم يحدث في ظل مجاملة اللاعبين الذين اخترقوا الحقوق التسويقية للمنتخب.
ولا يخفى على أحد الفوضى التي ضربت منتخب مصر بسبب الإعلانات التلفزيونية التي تم تسجيلها لدرجة أن لاعبي المنتخب رمضان صبحي ومحمد النني ومحمود تريزيجيه مع المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر قاموا بتصوير إعلان لشركة الاتصالات الراعية للمنتخب في مصر قبل ساعات من سفر البعثة إلى روسيا لخوض المونديال بعد العودة من معسكر إيطاليا.
وقام بعض اللاعبين بتصوير إعلانات لإحدى شركات المياه الغازية من داخل المعسكر الأول في مصر قبل السفر لأوروبا، وكلها أمور تمت دون وجود ضوابط أو تدخل واضح من جانب إدارة منتخب مصر.



