صراع بين 4 مدربين مغاربة على درع الدوري

اتضحت معالم صدارة الدوري المغربي بشكل كبير  قبل نهاية الموسم بـ10 جولات، حيث انحصر السباق بين 5 أندية يقودها 4 مدربين مغاربة.

ويتطلع هذا الرباعي لإبقاء درع الدوري في خزائن المغاربة بعدما توج به النسخة المنصرمة مدرب الفتح وليد الركراكي، وقبله كان الويلزي جون توشاك أول وآخر مدرب أجنبي يتوج بدرع الدوري المغربي منذ العمل بنظام الاحتراف.

الحسين عموتا يلعب على واجهتين

شاءت الصدف أن يعود الحسين عموتا للمغرب بعد سنوات قضاها بالدوري القطري رفقة نادي السد تخللتها نجاحات كبيرة رفقة الفريق القطري، أن يعود لقيادة أحد الأندية الكبيرة وأكثرها تتويجا بالدوري المغربي وهو نادي الوداد منتصف الموسم.

ولم يخيب الحسين عموتا ظن أنصار الوداد بحصيلة طيبة (4 انتصارات وتعادل) متمسكا بصدارة الدوري ولكن سيكون أكبر عائق يقف في طريقه أن الفريق البيضاوي سينافس على جبهتين (الدوري ودوري الأبطال الإفريقي) بخلاف باقي منافسيه.

فاخر أكثر المدربين تتويجا بالألقاب

يظهر الرجاء البيضاوي في الصورة وبشكل لائق ومثالي خلال مرحلة الإياب بتحقيقه الانتصار في 5 مباريات متتالية مكنته من ربح مسافات كبيرة ليصل للمركز الثاني خلف الوداد بفارق نقطتين.

الأكثر من هذا تجاوز الرجاء كل مشاكله المالية وخلافاته الداخلية و فرض نفسه كخصم صعب مستندا لخبرة مدربه المميز محمد فاخر أكثر المدربين المغاربة تتويجا بالألقاب وآخر مدرب توج معه الرجاء بلقب الدوري قبل 4 سنوات.

طاليب وهاجس السرعة النهائية

ظل الدفاع الجديدي واحدا من الأندية التي اشتهرت بإمتاعها وبأدائها الرائع وبحضورها الموفق طيلة المواسم السابقة لكن العطاء دائما يقل قرب نهاية الموسم.

وبدأت فئة من جماهير الأنصار تهاجم المدرب طاليب وهو الأمر الذي أغضب الأخير كونه قاد النادي لتحقيق نتائج فاقت كل التوقعات حيث يبتعد بـ3 نقاط فقط عن المتصدر ساعيا خلف أول ألقابه الفردية وحتى لناديه بالدوري.

الطوسي والحلم الهارب

سعى رشيد الطوسي الذي تولى القيادة الفنية لمنتخبي ناشئي المغرب وقاده للتتويج بأمم إفريقيا 1997 وتتويجه بثلاثية تاريخية رفقة الفاسي (السوبر والكاف وكأس العرش) يسعى خلف لقب الدوري على امتداد مسيرة تدريبية فاقت 20 عاما دون أن يفلح في بلوغ مراده رغم إشرافه على فرق كبيرة من حجم الرجاء والجيش.

الطوسي وقع هذا الموسم رفقة نادي نهضة بركان على مسار رائع ويحتل المركز الرابع ولا يبتعد عن المتصدر سوى بـ6 نقاطه ويراوده هو الآخر حلم التتويج الأول وانتظار سقوط الوداد والرجاء وهفوة من الجديدي.

و بين كل هؤلاء المدربين المغاربة يظهر أجنبي واحد وهو الجزائري عبد الحق بن شيخة على رأس العارضة الفنية لطنجة لكنه ابتعد مؤخرا عن التنافس ويحتل الصف الخامس بفارق 12 نقطة عن المتصدر بعدما خسر 7 نقاط في آخر 3 مباريات.