Getty Imagesأسدل الستار على مباراة الهلال والفتح التي أقيمت مساء اليوم السبت، في إطار منافسات الدور ربع النهائي من بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، بالعديد من الأرقام والمشاهد البارزة.
وحقق الهلال فوزًا كبيرًا على الفتح بنتيجة (4-1) ليلحق بكل من الخلود وأهلي جدة، إلى نصف النهائي، في انتظار حسم نتيجة مباراة الشباب والاتحاد.
ويسلط "كووورة" الضوء خلال السطور التالية على أبرز المشاهد والأرقام التي شهدتها المباراة.
إصابة داروين نونيز تُلقي بظلالها على الهلال
شهدت المباراة حالة من القلق داخل صفوف "الزعيم"، بعد إصابة المهاجم الأوروجواياني داروين نونيز في الدقيقة 41، حيث اضطر للخروج بشكل مفاجئ بعد شعوره بألم عضلي في الفخذ.
وكانت الإصابة في وقت حاسم من المباراة، إذ كان الهلال يسعى لفرض سيطرته وتوسيع الفارق على الفتح، ووجد المدرب الإيطالي سيموني إنزاجي نفسه أمام تحدٍ كبير، لكنه لم يتردد في الدفع بماركوس ليوناردو لتعويض غياب نونيز، وهو ما أثبت نجاحه لاحقًا. ويعمل الجهاز الطبي للفريق على تقييم حالة نونيز بدقة لمعرفة مدة الغياب المحتملة، وسط متابعة حثيثة من المدرب والجهاز الفني، لضمان عدم تأثر الأداء الجماعي للفريق في المباريات المقبلة.
ماركوس ليوناردو يكتب التاريخ
واصل البرازيلي ماركوس ليوناردو تألقه اللافت، حيث سجل الهدف الرابع للهلال في مباراة الفتح، ليصل إلى الهدف رقم 40 بقميص الهلال، ويصبح سابع أفضل الهدافين الأجانب في تاريخ النادي.
ويأتي ليوناردو خلف أعمدة كبيرة في تاريخ الزعيم، ففي الصدارة نجد الفرنسي بافيتيمبي جوميز برصيد (113) هدفًا، ثم البرازيلي كارلوس إدواردو (81)، يليه الصربي ميتروفيتش (68)، فالبرازيلي تياجو نيفيز (59)، ثم النيجيري إيجالو والسويدي ويلهامسون (43) لكل منهما، مالكوم (42).
حسان تمبكتي يعود بقوة بعد الإصابة
عاد المغربي حسان تمبكتي بعد فترة غياب بسبب الإصابة، وسجل هدفه الأول هذا الموسم في مباراة الليلة، ليؤكد جاهزيته البدنية والفنية للمشاركة بشكل أساسي في المباريات المقبلة.
وكان هدفه بمثابة دفعة معنوية كبيرة للفريق، حيث ساهم في إعادة التوازن لخط وسط الهلال وتعزيز السيطرة على مجريات اللعب.
كما أن وجود تمبكتي يمنح إنزاجي خيارات هجومية ودفاعية متعددة، خصوصًا عند التعامل مع الفرق التي تعتمد على التحولات السريعة في الهجوم، ما يجعل مشاركته عنصرًا مهمًا في أي تشكيلة قادمة.
تألق روبن نيفيز
أثبت البرتغالي روبن نيفيز أنه ليس مجرد محور وسط الملعب، بل عنصر مؤثر قادر على تغيير مسار المباريات، فقد سجل هدفًا مهمًا في مواجهة الفتح، ليصبح ثالث أكثر لاعبي الهلال إسهامًا بالأهداف تحت قيادة إنزاجي، برصيد 6 أهداف و3 تمريرات حاسمة، متساويًا مع سالم الدوسري الذي سجل 4 أهداف وصنع 5.
كما أظهر نيفيز القدرة على قراءة المباراة، وصناعة الفرص للاعبين الآخرين، والتحرك بين الخطوط بذكاء، ما جعله أحد الأعمدة الأساسية في الأداء الجماعي للهلال هذا الموسم.
سيموني إنزاجي يواصل صنع التاريخ مع الهلال
واصل إنزاجي سلسلة الانتصارات مع الهلال، حيث حقق الفريق 13 فوزًا متتاليًا في مختلف البطولات تحت قيادته.
ولم يقتصر دور إنزاغي على التنظيم التكتيكي فحسب، بل شمل أيضًا تحفيز اللاعبين واستثمار نقاط القوة الفردية لكل لاعب، وهو ما ظهر جليًا في كيفية التعامل مع غياب نونيز وإشراك ليوناردو وتمبكتي بكفاءة.
ويعكس هذا الأداء الانضباط التكتيكي الكبير للفريق والروح القتالية التي يتمتع بها اللاعبون، مما يجعل الهلال منافسًا شرسًا على جميع البطولات المحلية والقارية، ويمنحه دفعة معنوية قوية قبل نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين والمواجهات الحاسمة القادمة، حيث يسعى الفريق للحفاظ على استمرارية الانتصارات والاقتراب أكثر من الألقاب.



