إعلان
إعلان

صدمة ثنائية تضرب خطط الهلال

كووورة
14 نوفمبر 202512:25
Al Hilal v Al Shabab - Saudi Pro LeagueGetty Images

تلقى الهلال السعودي، أزمة قوية في ملف الإصابات، وهو ما يهدد خطط المدرب الإيطالي سيموني إنزاجي.

وينافس الهلال على العديد من الألقاب خلال الموسم الجاري، المتمثلة في الدوري السعودي، ودوري أبطال آسيا، وكأس خادم الحرمين الشريفين، ما يجعل الإصابات أحد أكبر العوائق أمام طموحات الفريق.

صدمة ثنائية

وأصدر نادي الهلال، بيانًا عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس" قدّم من خلاله مستجدات الحالة الطبية لـ5 من لاعبيه الذين يعانون من إصابات متفاوتة، وهم: متعب الحربي، وحمد اليامي، وحسان تمبكتي، وعلي لاجامي، والمهاجم الأوروجواياني داروين نونيز.

وأكد النادي أن متعب الحربي، الظهير الأيسر، تعرض لتمزق عضلي في الخلفية خلال وجوده مع المنتخب السعودي، ما سيبعده عن المشاركة لمدة تتراوح بين 5 و6 أسابيع.

كما ازدادت معضلة الهلال الدفاعية بعد تأكيد إصابة الظهير الأيمن حمد اليامي في العضلة الخلفية أيضًا، وحاجته لفترة علاج وتأهيل تمتد من ستة إلى ثمانية أسابيع.

على جانب آخر، يواصل حسان تمبكتي تنفيذ برنامجه العلاجي في العيادة الطبية بالنادي بعد إصابة أسفل القدم التي أجبرته على مغادرة معسكر المنتخب، فيما يواصل كل من علي لاجامي وداروين نونيز برامج التأهيل داخل العيادة وصالة الإعداد البدني، دون تحديد موعد عودتهما للمستطيل الأخضر حتى الآن.

أزمة قوية

تمثل موجة الإصابات الحالية أزمة حقيقية للهلال في واحدة من أكثر مراحل الموسم حساسية، خصوصًا أن الغيابات طالت مراكز محورية في الخط الخلفي، إلى جانب التأثير الهجومي بغياب داروين نونيز.

هذا التراكم في الإصابات لا يضر فقط بالخيارات الفنية للمدرب، بل يضع ضغطًا إضافيًا على المجموعة المتاحة ويُربك خططه طويلة المدى.

فالمدرب يجد نفسه أمام تحدٍ مزدوج: الحفاظ على استقرار منظومة الفريق رغم فقدان أكثر من لاعب أساسي، ومحاولة مواصلة سباق المنافسة على البطولات الكبرى.

ومع ابتعاد لاعبين مثل متعب الحربي وحمد اليامي لفترات ليست قصيرة، يصبح على الجهاز الفني إعادة صياغة الحلول الدفاعية، سواء بتغيير الأدوار، والاعتماد على لاعبين أقل خبرة، أو اللجوء لتعديلات تكتيكية لضمان التوازن.

هذه الظروف قد تؤخر تنفيذ بعض الأفكار التي كان المدرب يخطط لها، خاصة فيما يتعلق بتطوير البناء من الخلف وتنويع الأدوار الدفاعية والهجومية للأظهرة.

كما أن استمرار غياب نونيز يحد من خيارات الفريق الهجومية ويقلل من القدرة على تدوير المراكز الأمامية بالشكل الذي يريده الجهاز الفني.

ورغم كل ذلك، يبقى الهلال مطالبًا بالحفاظ على نسق الانتصارات، ما يجعل إدارة هذه الأزمة اختبارًا مهمًا لطموحات المدرب وقدرته على تجاوز الظروف الصعبة، حتى يعود الفريق بقوته الكاملة ويستعيد توازنه في مختلف البطولات.

تحديات صعبة

ويستعد الهلال لدخول واحدة من أكثر الفترات حساسية في موسمه، حيث تتقاطع طموحاته الكبرى مع واقع مليء بالتحديات الفنية والبدنية، خاصة في ظل سعيه لاستعادة ثلاثية الألقاب: دوري روشن السعودي، كأس الملك، ودوري أبطال آسيا.

 ورغم امتلاك الفريق قائمة قوية وخبرة واسعة في البطولات الكبرى، إلا أن الظروف الحالية تجعل الطريق أكثر وعورة.

أولى التحديات يتمثل في ضغوط المنافسة على الدوري، فالهلال يدرك جيدًا أن الحفاظ على الصدارة أو العودة إليها يتطلب ثباتًا كبيرًا في الأداء، خصوصًا في الجولات التي تسبق مراحل الحسم.

ومع الإصابات التي ضربت الخط الخلفي، قد يجد المدرب نفسه مضطرًا لتغيير المنظومة الدفاعية أكثر من مرة، وهو ما قد يؤثر على الانسجام وسرعة التحول بين الدفاع والهجوم، وأي تعثر، ولو بسيط، قد يغير شكل السباق في ظل قوة المنافسين هذا الموسم.

أما تحدي كأس الملك، فهو معركة مختلفة تمامًا، لأنها تُحسم بمباريات إقصائية لا تحتمل الأخطاء.

الهلال يحتاج إلى جاهزية قصوى وتركيز عالٍ في كل مباراة، فغياب لاعب مؤثر أو خطأ فردي قد ينهي الحلم مبكرًا.

وتتضاعف الضغوط على المدرب لتجهيز بدائل جاهزة وسيناريوهات مختلفة لكل خصم، لأن مباريات الكؤوس لا تعترف بالأسماء ولا بالأرقام.

التحدي الأكبر يبقى دوري أبطال آسيا، البطولة التي تُعد مقياسًا حقيقيًا لقوة الهلال وعمق مشروعه.

المنافسة القارية تتطلب جودة فنية عالية، وتركيزًا تكتيكيًا استثنائيًا، إلى جانب توفر لاعبين قادرين على التعامل مع الإيقاع البدني المرتفع.

غياب أسماء مهمة في الدفاع والهجوم قد يُقلل من قوة الفريق في مراحل دقيقة، وخصوصًا في الأدوار الإقصائية التي تُبنى على التفاصيل الصغيرة. كما أن ضغط السفر وتنوع المدارس التدريبية للخصوم يجعل المهمة أكثر صعوبة.

إلى جانب كل ذلك، يواجه المدرب تحديًا نفسيًا وإداريًا مهمًا، وهو الحفاظ على هدوء غرفة الملابس وثقة اللاعبين في ظل الضغط الإعلامي والجماهيري.

الهلال معتاد على البطولات، لكن هذا الإرث يصنع أيضًا سقف توقعات مرتفعًا لا يسمح بأي تراجع، وهو ما يجعل التعامل مع فترات الغياب والإصابات اختبارًا لا يقل أهمية عن الجانب الفني.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان