
تصاعدت أزمة السويسري مارسيل كولر، المدير الفني للأهلي، ومترجمه السابق خالد الجوادي بعد سلسلة من التصريحات والبيانات المتبادلة بين الطرفين، ما أدى إلى توتر كبير داخل أروقة القلعة الحمراء.
وعلم كووورة أن كولر عقد جلسة مع معاونيه، مؤخرا وحذرهم من التواصل مع الجوادي بأي شكل، نظرا لأنه يستغل المعلومات التي تعد سرية للفريق في إحداث حالة من عدم الاستقرار، مهددا من يثبت تواصل معه برحيله عن العمل بالقلعة الحمراء.
ويكشف كووورة عديد التفاصيل الخاصة بأزمة كولر والجوادي، التي تعد حديث الساعة داخل الأهلي، وسط ترقب لكيفية تعامل الإدارة مع تداعياتها، في ظل استمرار الأحاديث عن تأثيرها على استقرار الفريق في الفترة المقبلة.
البداية
في 18 سبتمبر/ أيلول 2022، أعلن الأهلي التعاقد مع خالد الجوادي ليكون مترجمًا لمارسيل كولر، حيث استمر في هذا المنصب قرابة عامين.
أما نهاية العلاقة فكانت في أغسطس/ آب 2024، عندما دُعي وكيل كولر، دينو لامبارتي، إلى القاهرة لحضور اجتماع مع رئيس النادي محمود الخطيب، وأمين الصندوق خالد مرتجي، وهو الاجتماع الذي شهد استبعاد الجوادي لأول مرة منذ انضمامه للجهاز الفني.
خلال الاجتماع، عُرضت على كولر بعض الأدلة التي تشير إلى أن الجوادي كان يستغل علاقته بالمدرب للضغط على إدارة الأهلي بهدف تعيينه في منصب مدير الكرة، وهو ما ظهر بوضوح من خلال هتافات الجماهير باسمه في إحدى المباريات.
ونتيجة لذلك، وافق كولر على رحيل الجوادي، لكن بشرط استبعاد خالد بيبو، من منصب مدير الكرة، وهو ما تحقق بالفعل.
تصاعد
أولى الأزمات الكبرى بعد رحيل المترجم، ظهوره في حوار تليفزيوني، كشف فيه عن تفاصيل خاصة كانت تُناقش داخل الغرف المغلقة.
كما لاحظت إدارة الأهلي أن بعض المعلومات الحساسة حول صفقات الشتاء بدأت تتسرب إلى وسائل الإعلام، ما دفع الإدارة للبحث عن مصدر التسريبات.
وتبين لاحقًا أن بعض أفراد الجهاز المعاون كانوا لا يزالون على تواصل مع الجوادي، وهو ما تسبب في مزيد من التوتر، خاصة بعد أن تم تداول أخبار غير دقيقة عن التفاوض مع اللاعب ديريك كوتيسا من نادي سيرفيت السويسري، وزُعم أن الأهلي عرض عليه 1.8 مليون دولار سنويًا، وهو ما نفاه النادي تمامًا.
اتهامات متبادلة وتصريحات حادة
بعد انتشار تصريحات كولر لإحدى الصحف الألمانية، والتي أثارت جدلًا حول موقفه من بعض الأمور الاجتماعية، خرج المدرب السويسري ببيان أكد فيه احترامه للدين الإسلامي والمجتمع المصري.
ومع ذلك، استغل الجوادي هذه الأزمة لمهاجمة كولر، مدعيًا أنه أضاع على الأهلي صفقات مهمة بسبب عناده، مما أثار غضب وكيل المدرب دينو لامبارتي.
وفي بيان رسمي، هاجم لامبارتي الجوادي، متهمًا إياه بمحاولة إشعال الأزمات داخل الفريق وتأليب الجماهير ضد كولر، مؤكدًا أن المترجم السابق كان يسعى للحصول على منصب إداري داخل الجهاز الفني.
وأضاف: "مع مرور الوقت، اتضحت نية الجوادي الحقيقية، حيث سعى إلى خلق صراعات بين كولر وإدارة الأهلي، كما استغل علاقاته الإعلامية لتسريب أخبار الفريق الداخلية، كان من الضروري قطع العلاقة معه، لأن مثل هذا السلوك غير مقبول في بيئة مهنية".
رسالة إلى جماهير الأهلي
دعا لامبارتي جماهير الأهلي إلى عدم الانسياق وراء ما وصفه بالمحاولات الهدامة، مؤكدًا أن كولر يحظى بدعم الإدارة ويضع ثقته الكاملة في الجماهير.
وأضاف أن المدرب السويسري يعرف قيمة جمهور الأهلي ويراهن دائمًا على دعمه، وهو الرهان الذي يفوز به حتى الآن.
قد يعجبك أيضاً



