
وقع الاتحاد العماني لكرة القدم، اليوم الخميس، عقدا مع المدرب التشيكي ياروسلاف شيلهافي، لقيادة الجهاز الفني للمنتخب.
وسيقود شيلهافي عمان خلال منافسات التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027.
المدافع المغامر
يبدو الوصفان متناقضان للوهلة الأولى، لكن شخصية شيلهافي، مزجت بينهما لتقدم مسيرة 19 عاما حافلة بمحطات التدريب وحصد البطولات، إذ كان لاعبا في مركز الدفاع، بينما تتسم خططه التكتيكية بالجرأة، وهي التوليفة التي بدت مناسبة للاتحاد العماني بعد الخروج المبكر من كأس آسيا.
ولد شيلهافي في 3 نوفمبر/تشرين الثاني 1961 في مدينة بلزن في جمهورية التشيك، ولعب لعدة أندية تشيكية، منها: فيكتوريا بلزن وسلافيا براج وفيكتوريا زيزكوف، كما لعب لمنتخب تشيكوسلوفاكيا، وكان ضمن الفريق الذي شارك في كأس العالم 1990 في إيطاليا.
واعتزل شيلهافي اللعب عام 1999، وبدأ مسيرته التدريبية عام 2005، حيث درب فرقاً تشيكية مختلفة، مثل سبارتا براج وكلادنو ويابلونتس ودوكلا براج، وحققت نجاحات كبيرة خاصة مع سلوفان ليبيريتس، الذي قاده إلى الفوز بالدوري في موسم 2011-2012، والتأهل إلى دوري أبطال أوروبا.
كما درب منتخب جمهورية التشيك من 2018 إلى 2023، ونجح في تأهيله إلى كأس أوروبا 2020 وبلوغ ربع النهائي، كما نجح في تأهيله إلى بطولة أمم أوروبا 2024.
التنظيم والتطوير
يتميز أسلوب شيلهافي الفني بالتنظيم الدفاعي القائم على الضغط العكسي عند فقد الكرة، لضمان التحول السريع من الدفاع إلى الهجوم، ويهتم كثيرا بجماعية اللعب والتحرك السريع والتمرير الدقيق، ويفضل اللعب بـ(4-2-3-1 أو 4-3-3).
واتسمت مسيرة شيلهافي التدريبية بالاعتماد على الشباب، إذ أثبت قدرة على "تطوير اللاعبين"، وهي السمة التي افتقدها المنتخب العماني على مدى 4 سنوات من قيادته الفنية السابقة للمدرب الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش.
وفي كأس أوروبا 2020، اختار شيلهافي تشكيلة تضم 11 لاعبًا شابا، وأعطى الفرصة لموهوبين مثل: هوليش وكوفال وماسوبوست، للتألق وإظهار قدراتهم، وكانوا مع زملائهم سببا في تقديم مستويات جيدة والمساهمة في وصول التشيك إلى ربع نهائي البطولة.
ويعتمد أسلوب شيلهافي في الدفاع على الانضباط والتنظيم الجماعي، إذ يحاول منع خلق المساحات للخصم والضغط على حامل الكرة واسترجاعها بسرعة، وهو ما طبقه في مباريات كبيرة عديدة، أبرزها مباراة التشيك ضد هولندا في دور الـ16 من كأس أوروبا 2020، حيث تمكن من إيقاف هجمات هولندا والحفاظ على نظافة شباكه، واستغل الفرصة التي سنحت له بعد طرد ماتياس دي ليخت، لتسجيل هدفين والتأهل إلى ربع النهائي.
ويهتم شيلهافي بالتفاصيل في إدارته الفنية "الجماعية"، ولذا غادر العاصمة العمانية مسقط، اليوم الخميس، على أن يعود ومعه طاقم تدريب متكامل يضم 7 أشخاص، حسبما علم "كووورة"، وسط حالة ترقب من الجمهور العماني.
قد يعجبك أيضاً



