شيك يحافظ على سمعة التشيك بلمسة من وحي الإبداع

سجلت التشيك مجموعة من الأهداف الرائعة في تاريخ بطولة أوروبا لكن هدف باتريك شيك بتسديدة جريئة بعيدة المدى في مرمى أسكتلندا اليوم الإثنين سيكون من بين الأفضل في تاريخ اليورو.

وجاء هدف شيك الثاني في المواجهة بالمجموعة الرابعة في ستاد هامبدن بارك بتسديدة من أكثر من 45 مترا عندما لمح ديفيد مارشال حارس أسكتلندا خارج مرماه ليسدد الكرة بقدمه اليسرى.

وسدد شيك الكرة بدقة متناهية في المرمى الخالي من حارسه ليطبق الصمت في المدرجات.

وسيكون أنطونين بانينكا وكارل بوبورسكي فخورين بمواطنهما.

فبانينكا كتب اسمه في تاريخ كرة القدم من علامة الجزاء في تتويج تشيكوسلوفاكيا باللقب في 1976 بركلات الترجيح.

وفي نسخة 1996 هز بوبورسكي الشباك بتسديدة مذهلة من فوق فيتور بايا، في أول بطولة يشارك فيها المنتخب تحت اسم التشيك، إذ لمح الحارس البرتغالي متقدما عن مرماه ليسدد الكرة من فوقه بشكل لا يصدق.

لكن هدف شيك سيكون حديث مباراة جاءت متواضعة في بدايتها قبل أن تنتهي بالحفاظ على إثارة البطولة.

ولم يكن أداء التشيك المتحفظ في البداية مفاجئا إذ كانت تدرك أن أسكتلندا ستكون معززة بوجود جماهيرها في المدرجات.

وفشلت صاحبة الأرض في استغلال وجود نحو 12 ألف متفرج في الملعب.

وسيطر الصخب على ملعب هامبدن بارك قبل بداية المباراة بالفعل ورغم السماح بحضور عدد محدود فلم تكن الأجواء مختلفة عن الأيام التي كان يحضر فيها أكثر من 100 ألف متفرج.

فالجماهير كانت تغني وتشجع بجنون قبل المباراة لكن افتقار أسكتلندا للخبرة على المستوى الدولي كان واضحا.

ولم تتأهل أسكتلندا إلى بطولة كبرى منذ 23 عاما وكشفت التشيك، التي شاركت في جميع نسخ بطولة أوروبا خلال تلك الفترة، عن نقطة الضعف في أسكتلندا.

وقفز شيك أعلى من مراقبه ليهز الشباك بضربة رأس ويمنح التشيك التقدم في نهاية الشوط الأول وأتيحت العديد من الفرص لمنتخب بلاده.

وحصلت أسكتلندا على الفرص أيضا لكن الحارس توماش فاتسليك كان لها بالمرصاد.

وستكون أسكتلندا في مأزق عندما تواجه إنجلترا في ويمبلي يوم الجمعة ثم أمام كرواتيا وصيفة بطلة العالم في ختام دور المجموعات.