شيكابالا بين عقوبة غامضة وسيناريو كهربا

نشبت أزمة بين أحمد مجاهد رئيس الإدارة المؤقتة للاتحاد المصري لكرة القدم، ومحمود عبد الرازق شيكابالا قائد الزمالك، بعد مباراة الأبيض أمام البنك الأهلي، الجمعة، في ختام الدوري الممتاز.

ودخل شيكابالا في مشادة مع مجاهد لرغبة الأول في اصطحاب اللاعبين المستبعدين من قائمة الأبيض في المباراة لحضور مراسم تسليم درع الدوري، إلا أن مجاهد رفض ذلك.

وباتت شيكابالا مهددا بالعقوبات بعد مشادته مع مجاهد.

فضل وكهربا

وتعد أزمات مراسم تسليم درع الدوري علامة مسجلة في الكرة المصرية، وقد حدث موقف مشابه في الموسم الماضي أثناء تتويج الأهلي باللقب، حين تشاجر محمد فضل عضو اللجنة المؤقتة السابقة بالاتحاد، ومحمود كهربا لاعب الأهلي، وكادت تتطور للتشابك بالأيدي لولا تدخل البعض.

وحضر فضل لتسليم الدرع بسبب انشغال عمرو الجنايني رئيس اللجنة السابق بظروف خاصة وقتها حالت دون حضوره، إلا أن الأزمة سيطرت على المشهد واستحوذت على اهتمام وسائل الإعلام.

وبعد أيام من الأزمة توجه كهربا إلى مقر اتحاد الكرة، وقدم اعتذارًا شفهيًا لفضل، كما وقع على اعتذار مكتوب أيضًا، بعدما تقدم فضل بمذكرة ضد اللاعب للجنة الانضباط التي كانت تستعد وقتها لتوقيع عقوبة قوية ضد اللاعب.

وتسبب اعتذار كهربا في مشكلة بين الأهلي واتحاد الكرة بعدما نشر الأخير بيان اعتذار اللاعب قبل عرضه على الأهلي للاتفاق على صياغته، فغضب مسؤولي الأحمر، لرفضهم أن يضعهم الاتحاد أمام الأمر الواقع، كما رأى مسؤولو النادي أن تصرف الاتحاد يحرجهم أمام الجماهير، فتراجع مسؤولو الجبلاية وحذفوا البيان.

مشهد عبثي

فارق كبير بين مراسم تسليم درع الدوري في الموسم الحالي وسابقه، فاليوم قرر مجاهد إلغاء مراسم التسليم بسبب أزمة شيكابالا، وظهر المشهد فوضويا أمام شاشات التليفزيون أثناء استلام لاعبي الزمالك درع البطولة، على عكس ما فعله محمد فضل الذي حرص على التواجد وتسليم الدرع، واستمرار المراسم بشكل طبيعي، وقد كانت المرة الأولى التي يسلم فيها الدرع للبطل في الملعب منذ مواسم عدة، بعدما كان يُكتفى بإقامة حفل تكريم للفريق البطل في أحد الفنادق.

عقوبة غامضة

مع نشوب أزمة شيكابالا بدأت التكهنات حول طبيعة العقوبة المقرر توقيعها على قائد الزمالك أو مدى إمكانية حدوث مستجدات في الأمر خلال الأيام المقبلة بحيث تنتهي الأزمة وديًا على غرار ما حدث بين فضل وكهربا، خاصة أن في وقت أزمة كهربا كان يوجد لجنة انضباط تختص بالنظر في مثل هذه الملفات، إلا أن مجاهد أطاح بكل لجان الاتحاد حاليا باستثناء لجنة الحكام، لتصبح العقوبة المنتظر توقيعها غير خاضعة لنص لائحة واضح ومحدد كما كان الحال في وجود لجنة الانضباط.