
أكد شريف أشرف، مهاجم الأهلي والزمالك السابق، تعرضه لظلم كبير في مسيرته الكروية والتي دفعته للعب بدوري الدرجة الثانية.
وساهم شريف أشرف في صعود فاركو للدوري المصري الممتاز لأول مرة في تاريخه، قبل أن يفاجئ بالاستغناء عنه خلال الأيام الماضية.
"كووورة" أجرى حوارا مع شريف أشرف، للتعرف على كواليس رحيله عن فاركو وأسباب ابتعاده عن اللعب بالدوري الممتاز..
وإلى نص الحوار:
- في البداية.. كيف جاء قرار الاستغناء عنك؟
فوجئت بقرار الاستغناء عني من الصفحة الخاصة بالنادي، حيث تم توجيه الشكر لعدد من اللاعبين فوجئت باسمي من بينهم دون أن يتحدث معي أي مسؤول سواء من الجهاز الفني أو مجلس الإدارة، وهذا الأمر أحزنني بشدة فلا يليق باسمي وتاريخي أن يتم الاستغناء عني بعد ما قدمته للفريق وأن يكون الاستغناء أيضا بهذا الشكل.
- هل توقعت القرار بعد الصعود للدوري الممتاز؟
فيما يخص مجلس الإدارة لم أتوقع ذلك نهائيا فهم يعلمون قيمتي جيدا، ولكن الأمر قد يختلف بعض الشيء على الصعيد الفني، فرغم ما قدمته إلا أنني كنت أشعر بذلك بعد تغير المعاملة من المدير الفني.
- كيف ترى قرار فاركو بالاستغناء عنك؟
قرار ظالم، وطوال مسيرتي الكروية تعرضت للظلم كثيرا فليست هذه الواقعة هي الأولى، وشاركت مع فاركو في 15 مباراة كأساسي و9 مباريات بديلا وكنت بلغة الكرة "شايل الفريق على كتفي"، وأن يتم الاستغناء عني فهذا ظلم كبير وإهدار لمجهودي مع الفريق.
- هذا يعني أنك تعرضت للظلم في أوقات سابقة؟
بالفعل، بداية الظلم جاءت باللعب في الدرجة الثانية والذي يعد بمثابة كابوس لي، وبدأت طريق النجومية والشهرة مبكرا، ولكن للأسف الكرة في مصر لا تحتكم للقدرات والفنيات، وهذا ما كان سببا في اللعب بالدرجة الثانية.
- كيف جاءت خطوتك باللعب في الدرجة الثانية؟
لم أجد سوى هذا الطريق أمامي لممارسة الكرة و"أكل عيشي"، وليس لي علاقات بوكلاء اللاعبين وهم دائما ما يسيطرون على سوق الانتقالات في الدوري الممتاز.
كما أن علاقتي دائما بالمدرب تكون علاقة عمل، فلست من هواه بناء صداقات معهم لكسب ثقتهم، وهذا بالفعل أثر على مشواري بالدوري الممتاز، ودفعني للعب بالدرجة الثانية.
- هل فقدت أمل العودة للدوري الممتاز؟
لن أفقد الأمل طالما لم أعلن اعتزالي الكرة، أحمد الله دائما على ما كتبه لي هو دائما خير، كنت على بعد خطوة واحدة من الوفاة داخل الملعب بعدما ابتلعت لساني وكتب الله لي حياة جديدة.
ولكن ما حزنني أنه بالرغم من تراجع موهبة رأس الحربة مثلما يرى الجميع خلال السنوات الماضية، لا أجد فرصة في اللعب بالدوري الممتاز رغم خبراتي الكبيرة.
- هل هناك تراجع في مستوى المهاجمين في مصر؟
لست أنا فقط من يرى ذلك، هذه أزمة الجميع يراها وتحدث عنها، في وقت سابق تميزت مصر بوجود مهاجمين كبار زاملتهم وتعلمت منهم الكثير، والمحزن لي أنني لا أرى نفسي من بين الجيل الحالي بحجة عامل السن الذي يستخدمه البعض مبررا لعدم مشاركتي في الدوري الممتاز.
ولست عجوزا حتى يقال لي أن سنك كبير حاليا عمري 34 عاما وطريقة لعبي تعتمد على العقل وليس الجسم، وهذا ما يمنحني القوة للعب حتى الآن، وهو ما أصفه بالمعجزة خاصة أنني ألعب بالدرجة الثانية، والتي تعد أقوى وأشرس كثيرا من اللعب في الممتاز لطبيعة الملاعب والمنافسة.
- ما هي النقطة الفاصلة في حياتك؟
خطوة رحيلي عن الزمالك دون شك، ولو عاد بي الزمن لما اتخذت قرار الرحيل عن القلعة البيضاء، ولو لم يحدث ذلك لأصبحت في مكان آخر، ومنذ ذلك الوقت وأنا في تراجع على مستوى الأندية.
- في النهاية.. كيف ترى المنافسة على لقب الدوري الممتاز؟
المنافسة صعبة دون شك، وأتمنى أن يكمل الزمالك مشواره بنجاح وحصد اللقب في نهاية المشوار.
قد يعجبك أيضاً



