
وكأنها هدية من السماء هبطت على رأس سفين فاندنبروك، المدرب المنبوذ من الجيش الملكي المغربي، ليقود غريمه الوداد الذي ينافسه على درع دوري المحترفين.
ويحمل عقد فاندنبروك مع الوداد، حسبما علم "كووورة"، أهدافا تمثلت في ضرورة الحفاظ على الثنائية (الدوري المحلي ودوري أبطال إفريقيا)، التي تحصل عليها الفريق في الموسم المنصرم، كشرط للاستمرار في منصبه بالموسم المقبل، إذ يرتبط بعقد قصير المدة مع النادي البيضاوي.
ولم يشمل هذا البند الفوز ببطولة كأس العرش، التي بلغ فيها الوداد ربع النهائي، حيث تنتظره مباراة أمام الدفاع الجديدي.
وكان المدرب البلجيكي قد سعى بكل ما أوتى من جهد، في الفترة الأخيرة، للعودة إلى تدريب الجيش، مستغلا حالة الاهتزاز التي شابت نتائج الأخير، ومدعوما من بعض أنصار النادي.

لكن إدارة الجيش الملكي، مثلما أبلغت "كووورة"، كان لها موقف حاسم بعد تردد المدرب على العاصمة، حيث رفضت عودته بسبب موقفه السابق، الذي اعتبرته هروبا لتدريب أبها السعودي بمقابل مالي أكبر، وهو ما نتج عنه ارتباكا في تحضيرات الفريق العسكري للموسم الحالي.
ويُتوقع أن يبذل فاندنبروك أقصى مجهوداته، لقيادة الوداد للإجهاز على آمال الجيش الملكي بالدوري، ومن ثم الرد على مسؤولي الأخير.
كما يسعى المدرب البلجيكي لاستعادة وضعه بالدوري المغربي، إذ تم رفضه كمرشح لتدريب المغرب الفاسي، بعدما طُرح اسمه أكثر من مرة على طاولته.
وكذلك رفضت أندية عديدة التفكير في التعاقد معه بسبب سمعته السيئة، وتفضيله المقابل المادي الكبير على مشروع الجيش الملكي.
فبقي فاندنبروك، منذ غادر أبها السعودي، عاطلا عن العمل ومستقرا بالمغرب، متحينًا فرصة تدريب فريق آخر، وعبر الوداد سيحاول تلميع صورته المهزوزة بالنتائج والبطولات.



قد يعجبك أيضاً



