
أثبت الأهلي المصري مجدداً أن الفرق الكبيرة تُظهر «شخصية البطل»، في الأوقات الحاسمة، وهو ما يمكّنها من تجاوز المطبات الصعبة التي قد تتعرض لها، ولسوء حظ الفرق التونسية أنها كانت ضحية تلك الحالة في السنوات الأخيرة.
في عام 2006 تقابل الأهلي مع الصفاقسي في النهائي الأفريقي، وتعادل الفريقان «ذهاباً» في القاهرة بهدف لكل منهما، وظن لاعبو الصفاقسي ومدربهم مراد محجوب أن لقاء العودة في تونس لن يكون سوى مهرجان لتتويجهم، خاصة أن التعادل السلبي كان يكفي لتحقيق حلم الفوز باللقب.
وتحقق التعادل السلبي بالفعل حتى الدقيقة 90، وبدأت جماهير الصفاقسي تشعل «شماريخ البطولة»، وفي الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، إذ باللاعب محمد أبوتريكة، يطلق صاروخاً يستقر على يمين حارس الصفاقسي، ليحوّل حلم الصفاقسي إلى كابوس، ويعود الأهلي إلى القاهرة باللقب الغالي، ويشارك في مونديال الأندية ليحقق إنجازاً أفريقياً غير مسبوق بالفوز بالمركز الثالث، قبل أن يفوز مازيمبي الكونغولي بالمركز الثاني في مونديال 2010 بأبوظبي، ويفوز الرجاء المغربي بفضية مونديال 2013 بمراكش.
وتكرر المشهد في النهائي الأفريقي عام 2012، وتعادل الأهلي على ملعبه مع الترجي في لقاء الذهاب، واعتقدت جماهير الترجي أن الطريق أصبح ممهداً للفوز باللقب، إذ يكفي الفريق الفوز بأي نتيجة لاعتلاء العرش الأفريقي، ولكن الأهلي وبـ «التخصص» قلب الطاولة في وجه الترجي وهزمه في استاد رادس بهدفي جدو ووليد سليمان ليتحول حلم الترجي ومدربه نبيل معلول أيضاً إلى كابوس.
ولم تكن موقعة رادس 2017 أفضل حالاً لفريق الترجي أمام الأهلي، بعد تعادل الفريقين بالإسكندرية 2 - 2 الذي أنعش آمال وطموحات فريق الترجي في رد اعتبار هزيمة 2012، حتى إن جماهيره بدأت المباراة ب «دخلة» عبارة عن صورة الأهرامات الثلاثة وأمامها أحد المحاربين، يحمل بيده سيفاً ملطخاً بالدماء، وباليد الأخرى شعار الترجي، وهي الدخلة التي أثارت سخرية جماهير الأهلي بعد الفوز بهدفين لهدف سجلهما نجما فريق الصفاقسي التونسي «سابقا» علي معلول وجونيور أجايي فتأهل الأهلي إلى مربع الذهب بينما اكتفى الترجي بـ «البكاء على اللبن الأفريقي المسكوب»!
××××
أقولها من الآن.. فوز الأهلي على الترجي في رادس «بشرة خير»، لتأهل منتخب مصر إلى مونديال روسيا 2018، وإن يوم الأحد 8 أكتوبر لناظره قريب.
نقلا عن صحيفة الإتحاد
قد يعجبك أيضاً


