EPAخالف النصر الكثير من التوقعات والتطلعات هذا الموسم بابتعاده عن منصات التتويج في أكثر من بطولة، وتراجع حظوظه في التتويج باللقب الأبرز وهو دوري روشن السعودي للمحترفين، بعد منافسة شرسة مع المتصدر الهلال والذي اقترب من التتويج.
كتيبة من النجوم في صفوف العالمي بقيادة الأسطورة كريستيانو رونالدو، وعديد اللاعبين العالميين مثل ساديو ماني ومارسيلو بروزوفيتش وأليكس تيليس وإيمريك لابورت، لم يتمكنوا من تحقيق تطلعات الجماهير، ليبقى الأمل الأخير هو بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، بعد الوصول للنهائي.
تتويج ثم بداية مُحبطة
سبق انطلاقة الموسم الحالي فوز النصر ببطولة كأس الملك سلمان للأندية "البطولة العربية" بتغلبه على الهلال في المباراة النهائية بسيناريو مثير، الأمر الذي كان بمثابة الاستعداد المثالي لبداية موسم شاق وعصيب مليء بالتحديات لاسيما المحلية، إلا جانب تحدي البطولة الآسيوية.
البداية لم تكن هي الأفضل على الإطلاق لرفقاء كريستيانو رونالدو بالخسارة من الاتفاق بثنائية ومثلها أمام التعاون، قبل أن يستعيد العالمي توازنه بفوز كاسح على الفتح بخماسية نظيفة.
مشوار النصر في الدوري تحسن تدريجيا بالتوازي مع مسيرته في دوري أبطال آسيا، وواصل التقدم حتى تأهل عن مجموعته ليصل للأدوار الإقصائية.
كاسترو تحت الضغط
عاش لويس كاسترو مدرب النصر، فترة عصيبة في منتصف موسم الفريق، ففي ظل أنباء ترددت حول إمكانية رحيله، وإصابة لاعبين بارزين مثل تاليسكا علاوة على خسارة أكثر من ديربي ضد الهلال، باتت الأمور صعبة للبرتغالي، الذي لم يستطع الارتقاء بمستوى بعض نجوم الفريق، ليظل رجاء الفريق مرهونا بقدرة المحترفين الأجانب على صنع الفارق.
خسارة البطولات تباعاً مثل الإقصاء من أبطال آسيا، وأيضا السوبر السعودي، وصعوبة المنافسة على لقب الدوري جعلت النصر أمام شبح الخروج بموسم مُخيب لم يحصد فيه سوى أرقام تهديفية مميزة لنجمه كريستيانو رونالدو.
بينما يبدو الملاذ الأخير لإنقاذ موسم العالمي هو الفوز ببطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، بعدما وصل الفريق للنهائي وضرب موعداً مع الجار والغريم الهلال والذي تفوق عليه في كل المناسبات هذا الموسم، عدا البطولة العربية التي سبقت الموسم.
بوادر السعي لنهاية سعيدة ربما تكون قد بدأت بالفعل بفوز مقنع من حيث الأداء والنتيجة على حساب الخليج في نصف نهائي الكأس، وتقديم عديد النجوم مستويات أفضل، مع تحسن العمل الجماعي للفريق، ما يعكس أن الأجواء داخل غرفة الملابس باتت أفضل، وأن هناك رغبة مشتركة لدى الجميع في تحقيق بطولة تكون بمثابة تعويض للجماهير عن إخفاقات الموسم.



