
انتهى اللقاء المنتظر بين شباب الخليل وهلال القدس ابيض، بالضبط كالزائر الأبيض المرتقب ان يحلّ ضيفاً مُريحاً على فلسطين.
النتيجة السلبية للقاء المُعاد كان يُفترض ان تحلب في آنية مركز بلاطة، إلا انه لم يستثمر لقاءه مع السموع فتعادل، سلبياً، رغم ان "الليث" عانى من نقص عددي.
النتيجة عرقلت من تقدم شباب الخليل، وحالت دون ان يتغلغل في القمة، التي يعتليها، وسيبذل الغالي والنفيس في سبيل البقاء فوق ربوعها، وصولاً لهدفه الأسمى والأنفس والمتمثل بانتزاع اللقب.
شريط اللقاء، الذي رصدناه، يشير الى ان فارسي المواجهة، هلال القدس والشباب تبادلا السيطرة فوق البساط الأخضر، فالشباب كان هو المبادر لتهديد المرمى الهلالي، من خلال العديد من الفرص السانحة، وأكدت على علو كعب أبناء "العميد"، ومن أبرزها في الدقيقة الواحدة، عندما اطلق محمد يامين رأسية مفاجئة وهائلة، أبدع الحارس الزعبي في التصدي لها لتمنحه، كما سائر زملائه شحنة وافرة من الثقة، انعكست آثارها على أداء أبناء الهلال.
لاعبو الهلال استحكموا في مواقعهم، ولم نعد نشاهد افضل ظهير، والمقصود هنا، موسى فيراوي، يغوص في العمق مع انه يعشق هذا الدور، وعادة ما يختمه بكرات عرضية ساقطة في صندوق المنافسين، تبث الفوضى في صفوف المدافعين.
سيطرة الشباب ظلت قائمة حتى الدقيقة 33 ليتسلم بعدها الهلاليون لواء المبادرة، من خلال الاستحواذ وجماعية الأداء، والوصول لمرمى الشويكي، الذي كان حاضراً ويقظاً.
في الشوط الثاني، تخلى الهلال عن حذره وتحرر لاعبوه وبدؤوا الامتداد صوب المرمى الشبابي، ودانت لهم السيطرة، وتم التعبير عن ذلك بكرات قصيرة من اللمسة الأولى، والثابت ان هذا النهج، هو الذي يصبغ أداء الهلاليين، وهو الذي يمنحهم شخصية ثابتة.
بالإمكان القول، ان لغة الحذر والرغبة بعدم الخسارة قللت من المنسوب الفني للقاء، رغم ان التوقعات كانت تشير الى غير ذلك.
نقلاً عن جريدة الأيام الفلسطينية
قد يعجبك أيضاً



