إعلان
إعلان

شباب الخليل.. حُلم قابل للترجمة

محمود السقا
09 أبريل 202202:37
12

أن تُتوج بأنفس وأجود البطولات الاتحادية الرسمية وبسجل خال من الخسارة، فهذا لعمري إنجاز رفيع الشأن والقيمة والمنزلة، وهذا ما رسخه فريق الكرة في نادي شباب الخليل عندما احتفظ بتاجه للسنة الثانية على التوالي اثر فوزه على مركز الامعري بهدف دون رد كان كافياً لإشهار تتويجه.

انجاز شباب الخليل لم يأت من فراغ ولا بدعاء وبركة الوالدين، بل بناء على جدّ واجتهاد ومثابرة وتكامل وتناغم بين الطاقم الفني واللاعبين من جهة، وادارة النادي من جهة اخرى، وهذه الحقيقة الثابتة بزغ نجمها منذ ان تسلم دفّة القيادة الادارية مثقال الجعبري، فهو وفريق العمل في مجلس الادارة يحرصون على مواكبة الفريق، أكان في لقاءاته التنافسية او تدريباته الدورية، فكان من الطبيعي ان يترتب على هذا النهج والسلوك المهني مراكمة النجاحات، فاللاعب ومن امامه الجهاز الفني أشد ما يحتاج اليه الاستقرار بكافة ألوانه، فاذا تحقق فان ذلك ينعكس على النتائج داخل الميدان، وهذا ما حصل مع الشباب عندما لم يتضمن سجله الخسارة على مدار واحد وعشرين لقاءً.

احتفاظ الشباب بكأس دوري المحترفين للعام الثاني على التوالي، يحتاج الى مزيد من الجهد والعمل والتعب خصوصاً لجهة اجتراح وابتداع آليات من شأنها ان تجعل من هذا النادي صرحاً رياضياً، ولا أقول كروياً فحسب، ومن اكبر وأقوى الاندية على مستوى الاقليم مثله مثل الوحدات والفيصلي الاردنيين، والأهلي والزمالك المصريين، والهلال والنصر السعوديين، فنجاحات فريق الكرة معناه ان دائرة الرعاية والداعمين والراغبين بالاستثمار سوف تتوسع، وفي تقديري ان المطلوب من إدارة الشباب ان تبحث عن مشاريع تُدر دخلاً على النادي، من خلال شراء قطعة ارض طموحة لإقامة صرح متكامل الأركان، رياضياً واجتماعياً وترفيهياً وثقافياً وهلم جرا. بهذه الطريقة تنهض الأندية.

** نقلا عن صحيفة الايام الفلسطينية

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان