
تتكرر وجوه بعض المدربين على الكرة الإماراتية على مدار تاريخها، فيما تعرف بظاهرة "كعب داير"، والتي لا تتأثر بمدى نجاح هؤلاء، بقدر مدى علاقاتهم ووكلاء أعمالهم مع مسؤولي الأندية، والذين يبررون عودة الوجوه نفسها، بمعرفتهم الجيدة بالكرة الإماراتية.
وتضم قائمة هؤلاء المدربين، أسماء كثيرة مثل المدرب التشيكي إيفان هاشيك، والذي كان ظهوره الأول مع الكرة الإماراتية، عندما قاد الأهلي للفوز بالنسخة الأولى من دوري المحترفين، وأيضًا كأس السوبر الإماراتي موسم 2008-2009.
وسافر هاشيك في 2009، لرئاسة الاتحاد التشيكي، لكنه اكتشف أنه لا يستطيع التوقف عن التدريب، فتخلى عن رئاسة الاتحاد، وعاد للعمل مدربًا للأهلي في موسم 2011-2012، لكن تعرض للإقالة قبل نهاية الدور الأول بسبب سوء النتائج.
ولم تمنع تجربته الفاشلة الأخيرة، الفجيرة مع التعاقد مع هاشيك مرتين، المرة الأولى موسم 2014-2015، ثم عاد وتولى تدريب الفريق مجددًا موسم 2018-2019، وبين الموسمين، تولى تدريب الإمارات، وتحديدًا في موسم 2015-2016.
وفي القائمة أيضًا، المدرب البرازيلي باولو كاميلي الذي تولى قيادة خورفكان في بداية هذا الموسم، بعد فوز الفريق بدوري الدرجة الأولى، وصعوده لدوري الخليج العربي للمحترفين، قبل إقالته لسوء نتائج الفريق.

وقبلها قاد كاميلي، الإمارات، وحقق معه فترات من النجاح خلال الفترة من 2013 وحتى 2016، بإبقاء الفريق في عالم المحترفين، ثم تولى تدريب دبا الفجيرة حتى إقالته في موسم 2018-2019 بسبب سوء النتائج.
وثالث مدربي قائمة "كعب داير"، الألماني وينفريد شايفر مدرب بني ياس هذا الموسم، والذي أبلغته إدارة النادي، بانتهاء مشواره مع الفريق مع نهاية الموسم الحالي، بعدما فشل في تكرار مسيرته الطيبة السابقة مع الكرة الإماراتية.
وسبق أن قاد شايفر، أكبر مدربي الأندية الإماراتية سنًا في الموسم الحالي، الأهلي عامي 2005 و2006، وتوج مع الأهلي ببطولة الدوري بعد غياب 20 عامًا.
وأنقذ شايفر، العين من التراجع الذي ظهر على مستواه في دوري 2007، وأدى إلى احتلاله المركز السادس تحت قيادة البرازيلي تيتي، وكان العين حينها يمر بأزهى عصوره بعد حصوله على لقب دوري الأبطال في 2003، وذلك عندما تولى تدريبه عامي 2007 و2008، وحصد معه ثنائية كأس رئيس الإمارات وكأس المحترفين موسم 2008-2009، وكأس السوبر 2009.

وأخيرًا المدرب الإيطالي والتر زينجا، الذي ظهر في منطقة الخليج للمرة الأولى في مايو/آيار 2010، عندما تعاقد على تدريب النصر السعودي، وأقيل في ديسمبر/كانون أول من نفس العام بعد سلسلة من النتائج السيئة.
وتولى زينجا، تدريب النصر الإماراتي في يناير/كانون ثان 2011، وظل معه حتى عام 2013، قبل أن يقال من منصبه.
زينجا تولى تدريب الجزيرة موسم 2013-2014، وتمت إقالته في نهاية الموسم بعد الخروج من الدور الثاني لدوري أبطال آسيا أمام العين.
وعاد إلى الإمارات لتدريب نادي الشعب موسم 2015-2016، وتم إنهاء عقده بالتراضي بين الطرفين، عقب الخسارة أمام الشارقة في فبراير/شباط 2016، في الجولة 19 من الدوري الإماراتي بهدفين نظيفين.

قد يعجبك أيضاً



