سيطرة كاميرونية وحضور عربي متواضع في جائزة أفضل لاعب أفريقي

يعلن مساء اليوم الخميس، عن صاحب جائزة لاعب العام في أفريقيا، والتي يقدمها الاتحاد الأفريقي في حفل سيقام بالعاصمة الغانية أكرا، ويتنافس على الجائزة ثنائي ليفربول الإنجليزي، المصري محمد صلاح والسنغالي ساديو ماني، وبيير أوباميانج مهاجم بروسيا دورتموند الألماني.

وتحظى تلك الجائزة باهتمام كبير في القارة السمراء، نظراً لتاريخها الطويل الممتد منذ عام 1970 حتى يومنا هذا، سواء كانت تحت إشراف مجلة فرانس فوتبول، والتي اعتادت منح تلك الجائزة، أو بعد انفصالها عام 1994 لتكون تحت إشراف الاتحاد الأفريقي.

وجاء انفصال جائزة أفضل لاعب أفريقي المقدمة من "فرانس فوتبول" بعد تعديل نظام جائزة أفضل لاعب في العالم والتي قدمت دون النظر للجنسية، وفاز حينها الليبيري جورج ويا بالجائزة.

ويتصدر الإيفواري يايا توريه والكاميروني صامويل إيتو قائمة اللاعبين الأكثر فوزاً بالجائزة برصيد 4 مرات، فيعتبر توريه اللاعب الوحيد الذي حصل عليها لـ 4 أعوام متتالية من 2011 حتى 2014 أتت جميعها مع فريقه الحالي مانشيستر سيتي.

بينما حصل الأسطورة الكاميرونية إيتو على الجائزة في عام 2003 مع ريال مايوركا، ثم 2004 و2005 مع برشلونة، وأخيراً 2010 مع إنتر ميلان.

وتعتبر الكاميرون هي الدولة الأكثر حصولا على الجائزة برصيد 11 مرة، ويأتي ذلك بفضل فوز صامويل إيتو بها في 4 مرات، بالإضافة لحصول روجيه ميلا وتوماس نكونو عليها في مناسبتين، ثم جان مانجا أونجوان وتيوفيل ابيجا وباتريك مبوما مرة واحدة.

وعلى صعيد الأندية يتشارك مارسيليا الفرنسي ومانشيستر سيتي الإنجليزي في الأندية الأكثر حصولا على الجائزة، حيث حصد عبيدي بيليه 3 جوائز من مجلة فرانس فوتبول، وجائزة واحدة من الكاف، فيما حصل يايا توريه على 4 جوائز جميعها من الاتحاد الأفريقي.

ويمتلك العرب تاريخا ليس بالكبير مع جائزة أفضل لاعب أفريقي، فطوال 46 عاما منذ انطلاقها لم يحصد العرب سوى 9 جوائز فقط جاء أغلبها في نسخة الفرانس فوتبول.

واستطاع المغربي أحمد فرس، أن يكون أول لاعب عربي يتوّج كأفضل لاعب في القارة عام 1975، وبعدها بعامين تمكن التونسي طارق ذياب، تكرار الإنجاز خلال فترته الحافلة مع نادي الترجي، ثم الجزائري لخضر بلومي عام 1981، بالإضافة لأسطورة الأهلى المصري محمود الخطيب عام 1983.

وتمكن العرب من السيطرة على الجائزة في 3 أعوام على التوالي بحصول المغربيين محمد التيمومي وبادو الزاكي عليها عامي 1985 و1986، ثم جاء حصول النجم الجزائري رابح ماجر على دوري أبطال أوروبا مع بورتو عام 1987، ليتوج بلاعب العام.

أما في نسخة الاتحاد الأفريقي فالأسبقية أيضاً للمغرب حيث حصل مصطفى حجي على الجائزة عام 1998 لتكون المغرب الدولة العربية الأكثر حصولا عليها، وأخيراً فوز الجزائري رياض محرز العام الماضي بعد الموسم التاريخي مع ليستر سيتي والحصول على لقب الدوري الإنجليزي.