
تحدث في الجلسة الختامية لمؤتمر دبي الدولي للذكاء الاصطناعي كل من مدرب ميلان السابق كلارنس سيدورف وبطلة السباحة الأوكرانية ياني جليتشكوفا حول الذكاء الاصطناعي في الأكاديميات الرياضية، فيما أدار الجلسة نجم ريال مدريد السابق ميشيل سالجادو.
سيدورف قال إننا كبشر إمكانياتنا محدودة، ومن الجيد أن يتم تطبيق التكنولوجيا في كرة القدم لأن الأمور أصبحت شفافة بشكل أفضل.
وضرب سيدورف مثالا بالقول: "قبل اعتماد تقنية الحكم المساعد في كرة القدم، كانت الشكاوى كبيرة بسبب القرارات الخاطئة، ولكن حاليا تحسنت الأمور بعد استخدام التكنولوجيا، والجميع يرضى بالقرارات".
وأضاف: "يجب أن نكون أذكياء لاستخدام الذكاء الاصطناعي، حيث يفيد ذلك في الوقاية من الإصابات خلال التدريب، حيث قمت بالتعامل معه خلال عملي في ميلان، بمحاولة توقع الإصابات والوقاية منها".
وبين سيدورف أن الذكاء الاصطناعي ساعد لاعبين في الاستمرار باللعب لما بعد سن الـ40، وذلك بالمساعدة في تحضيرهم ومراقبة حالتهم الجسمية والذهنية.
وأشار إلى أن مصدر قوته في حياته المهنية، يكمن في القدرة على الوقاية من الإصابة واستخدام التكنولوجيا لرفع اللياقة البدنية، فأغلب اللاعبين يستخدمون الأجهزة عندما تحدث مشكلة لهم فقط، ولا يكررون ذلك في التدريب، وهذا بحد ذاته قد يؤدي لمشاكل أخرى.
وشدد على أهمية المختبرات الرياضية في دراسة الأداء، وقال إن معظم الفرق لديها مختبرات خاصة، وبالإمكان تدريب اللاعبين والحصول على بيانات وتحليلها بالشكل الصحيح، فالجميع ينظر للنتائج و"كيف بإمكاننا استخدام التكنولوجيا في تحسين التدريب وتجنب الإصابات".
من جانبها قالت بطلة السباحة الأوكرانية ياني جليتشكوفا، قالت: "يمكنني مقارنة نتائجي قبل وبعد، فقبل سنوات لم تكن مثل هذه الأدوات التكنولوجية متوفرة، وفي الرياضات الاحترافية يكون استخدام التكنولوجيا أكثر فأكثر".
وأشارت إلى أنه قبل 20 عاما لم تكن هناك القدرة على استخدام الذكاء الاصطناعي، حيث اضطرت بعد نهاية حياتها كسباحة، لإجراء العديد من العمليات الجراحية رغم أن السباحة رياضة لا يوجد فيها احتكاك مع الخصم.
وختمت: "لكن حاليا الأمر أصبح مختلفا، فلدينا الآن تكنولوجيا حديثة تساعد في تقليل الإصابات، ويمكننا الآن أن نقرر كيف سيكون مستقبل الرياضة واختيار العديد من المهام لتطويرها".



