إعلان
إعلان

سيدات الخليج يكتبن التاريخ

ريان الجدعاني
11 أبريل 201614:40
vrcqbsvx
شهدت العاصمة البحرينية المنامة قبل يومين إقامة اجتماع لمسئولات الرياضة النسائية في دول مجلس التعاون الخليجي تتقدمهن عضو مجلس إدارة الاتحاد البحريني لكرة القدم رئيسة اللجنة النسائية حصة بنت خالد آل خليفة التي ترأست الاجتماع، بحضور رئيسة الاتحاد الكويتي للرياضة النسائية الشيخة نعيمة الأحمد الصباح، وممثلة دولة الإمارات أمل حسن بوشلاخ بصفتها عضو مجلس إدارة الاتحاد الإماراتي لكرة القدم، وممثلة دولة قطر عبير أحمد الكواري بصفتها مديرة لمركز كرة القدم بلجنة المرأة في الاتحاد القطري، وأخيراً عائشة الجابري إدارية المنتخب النسائي في سلطنة عمان.

وقد اصدر هذا الاجتماع أهم قرار من وجهة نظري لأنه سيغير مسار الكرة النسائية في منطقة الخليج العربي، وهو قرار تأسيس كاس الخليج للسيدات والتي ستقام نسختها الأولى إن شاء الله في شهر نوفمبر المقبل من هذا العام في مملكة البحرين، حيث ستكون هذه البطولة حجر الأساس لصناعة وتطوير كرة قدم حديثة للمنتخبات النسائية في منطقتنا التي تحتاج لكثير من العمل الجاد من أجل خلق مستقبل مزدهر للكرة النسائية.

للأسف الشديد، كسعودي كنت أتمنى وجود ممثلة للرئاسة العامة لرعاية الشباب السعودية في هذا الاجتماع التاريخي الذي وضع حجر الأساس للكرة النسائية بالمنطقة، أعلم جيداً أن الرئاسة العامة تجد حتى الآن صعوبة في وضع برامج للرياضة النسائية بسبب خوفها من مواجهة المتشددين والمتحجرين فكرياً وثقافياً، ولكن عزائنا الوحيد أن كأس الخليج للسيدات ستسهم في زيادة شعبية الكرة النسائية في المنطقة، ليكون تأثيرها أكبر على المجتمع الرياضي في السعودية والذي بلا شك سيتأثر من أشقائه في الخليج، لنتفاءل بوجود منتخب السعودية للسيدات في النسخ المقبلة من كأس الخليج وتلتحق بشقيقاتها الكويتيات والإماراتيات والبحرينيات والعمانيات والقطريات.

بخصوص الدول الخمس المشاركة في النسخة الأولى، أصبح من المهم أن تبدأ هذه الدول في الاهتمام بتطوير الدوريات المحلية للأندية النسائية، صحيح أن حال الدوري الإماراتي للسيدات أفضل بكثير من بقية دول الخليج من ناحية انتظام مواعيد المباريات وارتفاع عدد اللاعبات الإماراتيات إلى أكثر من 2000 لاعبة، ولكن من المهم أن يزداد عدد الأندية النسائية في الدوريات الخليجية كافة، بجانب تطبيق نظام الاحتراف في جميع الأندية أسوة بالأندية الرجالية، حتى تتمكن الأندية النسائية من تمويل نفسها مالياً عن طريق عقود الإعلانات بدلاً من الاعتماد على الاتحادات المحلية.

ختاماً.. كرة القدم النسائية في منطقة الخليج قادمة لا محالة مهما حاول البعض محاربتها بحجة العادات والتقاليد، فهي قادمة لا محالة بفضل حكومات دول الخليج التي أصبحت تثق بالمرأة لنشاهد المرأة الخليجية تتولى مناصب رفيعة كمنصب الوزيرة، ثم بفضل الشعوب الخليجية التي بدأت في تقبل وجود المرأة في مختلف المجالات ومنها المجال الرياضي، ليتبقى فقط انطلاق عجلة المستقبل في شهر نوفمبر المقبل وهو انطلاق منافسات كأس الخليج للسيدات.
إعلان
إعلان
إعلان
إعلان