سويسرا تحاول ترك بصمة مؤثرة في اليورو

تسعى سويسرا لكسر حواجز جديدة في بطولة أوروبا 2020، بعدما أصبح وجودها في البطولات الكبرى أمرا ثابتا، لكن دون بصمة مؤثرة.

وتأهلت سويسرا إلى النهائيات للمرة الخامسة في آخر 7 نسخ للبطولة منذ ظهورها الأول المتأخر في 1996، لكنها حققت انتصارين فقط ولم تفز على الإطلاق في أدوار خروج المغلوب.

وشاركت سويسرا في آخر 4 نسخ لكأس العالم لتحصد ثمار القرار الواعي ببذل المزيد من الجهد في تطوير منتخباتها، بعدما رأت أن أنديتها ضعيفة للغاية من الناحية الاقتصادية لترك بصمة في البطولات القارية.

وساهم الاستثمار الكبير في الناشئين وسياسة التدريب الواضحة في ظهور مجموعة من اللاعبين الموهوبين والتأهل لقبل نهائي دوري الأمم الأوروبية في نسختها الأولى في 2019، عندما فازت في دور المجموعات 5-2 على بلجيكا متصدرة التصنيف العالمي، وقدم الشباب لمحة عن قدراتهم.

وتصدرت سويسرا، مجموعتها في تصفيات بطولة أوروبا 2020 بهزيمة واحدة في 8 مباريات، كانت أمام الدنمارك في كوبنهاجن.

واستمتعت ببداية مظفرة في تصفيات كأس العالم 2022، حيث انتصرت في أول مباراتين في مارس/آذار.

لكن مشاركاتها في البطولات الكبرى مؤخرًا جعلتها تصطدم بسقف توقعات منخفضة، مما يفسر إحجام المدرب فلاديمير بيتكوفيتش، عن وضع توقعات قد تكون مرهقة.

وأبلغ بيتكوفيتش الصحفيين في وقت سابق من الشهر الحالي "قرأت وسمعت أن كل فريق في مجموعتنا لديه طموحات كبيرة".

ونوه "إيطاليا ستلعب مبارياتها على أرضها. تركيا ستلعب في أذربيجان وكأنها في بلادها. لذا الوضع سيكون صعبا. التأهل لدور الستة عشر سيمثل نتيجة جيدة جدا. وبعد ذلك سنرى ماذا سيحدث".

وتلعب سويسرا في المجموعة الأولى وتبدأ مشوارها في البطولة ضد ويلز في باكو يوم 12 يونيو/حزيران، قبل الانتقال إلى روما لمواجهة إيطاليا بعدها بأربعة أيام، ثم تعود في رحلة طويلة إلى أذربيجان لمواجهة تركيا يوم 20 من نفس الشهر.

لكن بيتكوفيتش، الذي تولى تدريب سويسرا قبل 7 أعوام، قال إنه يأمل في التحسن عما حدث في بطولة أوروبا 2016 عندما خسر المنتخب بركلات الترجيح أمام بولندا في الدور الأول لخروج المغلوب، وكذلك في نهائيات كأس العالم الأخيرة في روسيا حيث عبرت دور المجموعات لتسقط 0-1 أمام السويد.

وأضاف "أتمنى أن تكون أفضل، لكننا سنرى على أرض الملعب، كل شيء آخر مجرد نظريات. نعلم أننا لسنا أفضل منتخب في أوروبا. لكننا نعلم أن المفاجآت ممكنة في بطولة كبرى".

وتعكس هوية اللاعبين في منتخب سويسرا، العدد الكبير من المهاجرين في البلاد، والذين يقدرون بنحو 20% من السكان.

ويشكل اللاعبون القادمون من منطقة البلقان مثل حارس سفيروفيتش وشيردان شاكيري وجرانيت تشاكا، العمود الفقري لفريق متعدد الثقافات، فيما يأتي ثنائي الهجوم بريل إمبولو ودينيس زكريا، من أصول أفريقية.

وقال بيتكوفيتش عن تشكيلة المنتخب "هناك تسلسل هرمي، لكن الأمور يمكن أن تتغير".