
يعد محمد سويد، أحد أفضل المهاجمين في تاريخ الكرة السعودية، بفضل تألقه اللافت مع الأخضر في الأحداث الدولية.
كما نجح سويد في وضع بصمته الخاصة مع ناديه الاتحاد، وحقق برفقته العديد من الإنجازات، وكان حضوره لافتًا مع نادي ضمك أيضًا.
وأجرى "كووورة" حوارًا مع سويد، للحديث عن عدة موضوعات متعلقة بكرة القدم السعودية.
كيف ترى تعادل المنتخب السعودي أمام إندونيسيا في تصفيات كأس العالم؟
المباريات الأولى دائمًا ما تكون صعبة، والمنتخب السعودي قدم الشوط الثاني بصورة جيدة للغاية، وتفوق على إندونيسيا بشكل كبير، وسمحت للأخضر أكثر من فرصة لحسم المباراة منها ركلة الجزاء التي أهدرها سالم الدوسري وانفراد فراس البريكان.
كيف ترى مستوى الكرة الآسيوية حاليا؟
بشكل عام أصبحت المستويات متقاربة، لا توجد فوارق كبيرة. المنتخب البحريني تغلب على أستراليا، وهذا لا يعني أن أستراليا ضعيفة، لكن المستويات أصبحت متقاربة بسبب عدم تواجد نوعية اللاعبين القادرين على صناعة الفارق في المنتخبات.
ماذا عن ردة الفعل الغاضبة تجاه المدرب الإيطالي مانشيني بعد المباراة؟
الوسط الرياضي في السعودية صب جام غضبه على مانشيني، بسبب طريقة لعبه واختياراته، لكن من المهم معرفة أن تدريب المنتخبات يختلف بشكل كبير عن تدريب الأندية.
الأندية تلعب مباريات كثيرة خلال الموسم قد تصل إلى 40 مباراة، وهذا يعطي المدرب مجالًا لتغيير أسلوب اللعب واللاعبين، بخلاف ما يحدث مع المنتخب الذي يلعب مباريات قليلة على فترات متقطعة.
هل ترى أن الانتقادات التي طالت مانشيني مبالغ فيها؟
بصراحة هناك مشكلة دائمة في الكرة السعودية، وهي تغيير المدربين بشكل مستمر.
نحتاج أن نكون مثل المنتخب المغربي الذي تخلص من هذه المشكلة بعد تعيين وليد الركراكي، الذي نجح بأسلوبه الدفاعي في تحقيق إنجاز للمغرب في المونديال الأخير، وبفضل الخطة التي لعب بها الركراكي باتت جماهير المغرب تنتظر مباريات منتخبها والمدرب يحظى بدعم كامل.
هذا ما نحتاجه هنا في السعودية وهو دعم المدرب. لقد رأينا الانتقادات التي طالت المدرب السابق رينارد ومع ذلك نجح في تقديم صورة رائعة للمنتخب السعودي بكأس العالم وهزمنا المنتخب الأرجنتيني بطل العالم.
هل أنت مع إقالة مانشيني؟
لا أرى أن إقالة مانشيني مجدية في هذه المرحلة، فمشوار التأهل إلى كأس العالم في بدايته، والمدرب يحتاج لاعبين من أجل تحقيق الأهداف المنشودة، ومثل ما يتم انتقاد المدرب يجب أيضا انتقاد اللاعبين، وحثهم على تقديم أفضل ما لديهم.
اللاعبون المتواجدون مع المنتخب حاليا هم الأفضل، ومع ذلك شاهدنا مستوى فنيًا وبدنيًا سيئًا، لذلك هم مطالبون بتحسين هذه الجوانب.ىأنا أطالب بالوقوف مع مانشيني ودعمه حتى نصل للاستقرار، الانتقاد الدائم يسبب الفوضى، والفوضى تقود للفشل.
ما تأثير اللاعبين المحترفين على الدوري السعودي؟
تواجد 8 محترفين في الأندية يفيد الدوري ويعطي مجال لصناعة دوري أقوى من خلال احتكاك اللاعب السعودي مع الأجنبي، كما يفيد ذلك من ناحية زيادة المتابعين على مستوى العالم.
الفائدة الكبرى ليست لهذا الجيل بل للأجيال المقبلة، حيث إن مشاهدة كبار النجوم مثل كريستيانو وبنزيما وكانتي ستمثل نموذجًا للاعبين الشبان، لأن في الفترة الماضية لم يكن لدينا مثل هذه الأسماء.
ما رأيك في احتراف اللاعب السعودي بأوروبا؟
ستنعكس هذه الفكرة بشكل إيجابي على الكرة السعودية، لأن هناك خطة لبناء جيل جديد من اللاعبين السعوديين يكون لهم القدرة على تمثيل المنتخب بأفضل صورة.
احتراف اللاعب السعودي سيدفع الدوري السعودي للتطور، لأن الكثير من الدوريات الأوروبية أصبحت أقوى بنفس هذه الفكرة، لكن للأسف هناك من يحاول التقليل من جدوى الاحتراف في الخارج.
هل ترى أن تخصيص الأندية السعودية سيكون أمرًا إيجابيًا؟
تخصيص الأندية في السعودية وجعلها تدار من قبل شركات، مثلما حدث مع نادي القادسية الذي تمثله أرامكو، سيعود بالنفع على الأندية وسيكون للنادي دعم من موارده الخاصة، لذلك أن المرحلة المقبلة للكرة السعودية تبشر بالخير، لكن مع ضرورة استمرار العمل وتحقيق الأهداف.



