EPAدخل أولي جونار سولسكاير مدرب مانشستر يونايتد فترة حاسمة وسط تساؤلات من المنتقدين عما إذا كان هو الرجل المناسب لتولي مسؤولية استعادة أمجاد النادي العريق.
لكن سيخفت صوت هؤلاء الناس بكل تأكيد، فخلال أربعة أيام، نجح المدرب النرويجي في الفوز على اثنين من أفضل مدربي كرة القدم وهما جوزيه مورينيو وبيب جوارديولا.
وبعد التفوق على توتنهام هوتسبير، الذي بلغ نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، في أولد ترافورد نجح فريق سولسكاير الشاب في الفوز 2-1 على مانشستر سيتي على ستاد الاتحاد يوم السبت.
ولم تكن جماهير يونايتد، التي احتفلت بالفوز مع المدرب واللاعبين عقب المباراة، وراء الانتقادات ضد سولسكاير بل على العكس فإن المدرب النرويجي يرتبط بعلاقة قوية مع المشجعين إذ يمتلئ ملعب أولد ترافورد كما تسافر الجماهير خلف الفريق خارج أرضه.
لكن الضجيج كان يأتي من مواقع التواصل الاجتماعي والبرامج الإذاعية والنقاد، حيث تصدر الأحكام سريعا بناء على النتائج في المدى القصير، وهو الأمر غير المناسب في ظل مهمة سولسكاير المتعلقة بتكوين تشكيلة شابة وجديدة بعدما ورث تشكيلة مفككة من مورينيو قبل حوالي عام واحد.
موهبة كبيرة
وأظهر ماركوس راشفورد، الذي سجل ثلاثة أهدف وتألق خلال الانتصارين الأخيرين، أنه يملك موهبة كبيرة ويمكن أن يصبح اللاعب المفضل لدى الجماهير لفترات طويلة في النادي ولخص بكلماته الموقف بأكمله.
وقال راشفورد: "لقد بدأنا الموسم بشكل غير ثابت. هذه تشكيلة شابة ونحاول أن نملك الأساسيات الصحيحة والسبيل الوحيد للثبات على المستوى هو المرور بفترات صعبة".
وأضاف: "يجب التمسك بالمدرب وبالأسلوب. إذا فعلنا هذا الأمر سنملك شيئا يجعلنا نشعر بالحماس من أجله في المستقبل".
وجاء التعادل في الفترة الأخيرة مع شيفيلد يونايتد وأستون فيلا ليكون بمثابة التذكير بالعمل الكبير الذي يحتاجه يونايتد لكن هذا الرد القوي جعل فريق سولسكاير في المركز الخامس في الدوري الإنجليزي الممتاز وبفارق خمس نقاط عن تشيلسي رابع الترتيب.
ولا يزال يونايتد الفريق الوحيد الذي أوقف انتصارات ليفربول المتتالية عندما تعادل معه في أولد ترافورد في أكتوبر / تشرين الأول كما فاز على ليستر سيتي صاحب المركز الثاني وتشيلسي ومانشستر سيتي.
أسلوب هجومي
وكما أشار مورينيو الأسبوع الماضي، فإن أسلوب يونايتد في الهجمات المرتدة يكون مناسبا لمواجهة الفرق الكبيرة وهذا ما حدث تماما في ستاد الاتحاد.
ويتحلى دانييل جيمس وأنطوني مارسيال بالسرعة على الجانبين بينما واصل راشفورد تطوير مستواه والتواجد في الموقع المناسب.
وفي وسط الملعب يظهر سكوت مكتوميناي بشكل رائع في مركز الوسط المدافع كما بات البرازيلي فريد من اللاعبين الأساسيين في التشكيلة.
ويقدم جيسي لينجارد خيارات هجومية كما أظهر جانبا جديدا بعدما نجح في إبطال خطورة رودري لاعب وسط سيتي.
وعلى الجانب الدفاعي أظهر يونايتد تماسكا، لا يتكرر باستمرار هذا الموسم، لكنه رغم ذلك احتاج إلى تألق الحارس الإسباني ديفيد دي خيا للخروج بالنقاط الثلاث.
ويشعر سولسكاير بكل تأكيد بالتطور الذي يحدث.
وقال المدرب "لقد تابعت التطور منذ قدومي. كان على اللاعبين تغيير قوام التشكيلة والثقافة وأسلوب اللعب الذي نريده".
وفي ظل الفرص المتاحة، خاصة في الشوط الأول، كان بوسع يونايتد أن يخرج بنتيجة أكبر من التقدم 2- 0 بعد 45 دقيقة وأظهر اللعب بثقة أن هناك الكثير من العمل الذي يحدث في تدريبات النادي.
وقال سولسكاير: "لقد كنت سعيدا جدا بطريقة بدء المباراة. صنعنا الفرص وبدا أننا سنسجل. كانت الرغبة موجودة في التقدم إلى الأمام.. حاولنا قتل المباراة وكان يجب التقدم 3- 0 أو 4- 0".
وأضاف: "لكن كان يجب الدفاع بقوة. تمثلت طريقة تحضيرنا للمباراة في متابعة هذا الفريق (سيتي) لمدة ثلاث سنوات وهو جيد جدا وأنا أشعر بالرضا التام عن كيفية تعامل لاعبينا مع كل شيء".
قد يعجبك أيضاً



