سوريا تضمن التأهل إلى كأس آسيا 2027

حجز منتخب سوريا، الملقب بـ"نسور قاسيون"، بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس آسيا 2027 التي ستستضيفها المملكة العربية السعودية، للمرة الثامنة في تاريخه، بعد أن جدد فوزه على مضيفه منتخب ميانمار بنتيجة 3-0 يوم الثلاثاء في الدور الثالث من التصفيات الآسيوية.

هذا الفوز عزز صدارة سوريا للمجموعة الخامسة برصيد 12 نقطة من 4 مباريات، لتضمن بذلك التأهل رسميًا للبطولة القارية.

أداء متميز في التصفيات

ورفع منتخب سوريا رصيده إلى 12 نقطة، محققًا الفوز في جميع مبارياته الأربع حتى الآن ضمن المجموعة الخامسة، بفارق 6 نقاط عن ميانمار صاحبة المركز الثاني، و11 نقطة عن كل من أفغانستان وباكستان اللتين ستلتقيان لاحقًا ضمن الجولة ذاتها.

كان "نسور قاسيون" قد أظهروا تفوقًا كبيرًا في مباراتهم السابقة أمام ميانمار، حيث اكتسحوهم بنتيجة 5-1 في مدينة الأحساء السعودية يوم الخميس الماضي، بفضل تألق المهاجم المخضرم عمر خربين الذي سجل ثلاثية "هاتريك" في تلك المباراة.

لكن خربين غاب عن مباراة الثلاثاء بسبب الإيقاف، مما أتاح الفرصة لنجوم آخرين للتألق.

عودة قوية لبابلو صباغ

وبعد تعافيه من إصابة أبعدته عن الملاعب، عاد المهاجم بابلو صباغ، لاعب نادي سوون الكوري الجنوبي، بقوة ليتصدر المشهد في مباراة ميانمار.

وسجل صباغ هدفين في الدقيقتين 79 و85، ليؤكد جاهزيته وقدرته على ملء الفراغ الذي تركه خربين.

كما قدم صباغ تمريرة حاسمة لزميله محمد الصلخدي الذي أضاف الهدف الثالث في الدقيقة 85، ليختتم المنتخب السوري المباراة بفوز مريح.

هذا الأداء يعكس العمق الفني في تشكيلة المنتخب السوري، وقدرته على الاعتماد على لاعبين متعددين في اللحظات الحاسمة.

تاريخ سوريا في كأس آسيا

وتأهل منتخب سوريا إلى كأس آسيا للمرة الثامنة في تاريخه، حيث شارك سابقًا في نسخ أعوام 1980، 1984، 1988، 1996، 2011، 2019، وأخيرًا 2023 في قطر.

وكانت النسخة الأخيرة في قطر إنجازًا تاريخيًا لـ"نسور قاسيون"، إذ تأهلوا للمرة الأولى إلى الدور الثاني (دور الـ16)، قبل أن يودعوا البطولة أمام إيران بركلات الترجيح.

هذا الإنجاز عزز من طموحات الجماهير السورية التي تأمل أن يواصل المنتخب تقدمه في النسخة المقبلة، خاصة مع استضافة السعودية للبطولة، مما يضفي طابعًا خاصًا نظرًا للقرب الجغرافي والدعم الجماهيري المتوقع.

التحديات المقبلة

ومع ضمان التأهل، أصبحت مباراة سوريا القادمة أمام باكستان في الجولة الخامسة من التصفيات، والتي ستقام في 18 تشرين الثاني/نوفمبر 2025، مباراة هامشية، حيث لا تؤثر على موقف المنتخب في التأهل.

كما سيلتقي منتخب ميانمار مع أفغانستان في الجولة ذاتها، بينما ستختتم التصفيات في نهاية آذار/مارس 2026 بالجولة السادسة والأخيرة.

هذه المباريات ستكون فرصة للمدرب السوري لتجربة عناصر جديدة وتطوير الأداء، بهدف بناء فريق قوي قادر على المنافسة في نهائيات كأس آسيا.

تألق اللاعبين المحترفين

ويعتمد المنتخب السوري في السنوات الأخيرة على نخبة من اللاعبين المحترفين في الدوريات الأجنبية، مما أسهم في رفع مستوى الأداء.

إلى جانب عمر خربين، نجم الوحدة الإماراتي، يبرز بابلو صباغ كأحد العناصر الواعدة في الدوري الكوري الجنوبي.

كما يضم المنتخب لاعبين آخرين مثل محمود داوود، لاعب وسط شتوتجارت الألماني، الذي أضاف جودة كبيرة لخط الوسط منذ انضمامه.

هذا الخليط من الخبرة والشباب يمنح المنتخب السوري توازنًا جيدًا، مع قدرة على التكيف مع مختلف التحديات.