سوريا تبحث عن فك العقدة أمام كوريا الجنوبية بالتصفيات المونديالية

تترقب الجماهير الرياضية في سوريا، مواجهة منتخبها الأول غدا الخميس، أمام كوريا الجنوبية في ثالث جولات الدور الثالث المؤهل لمونديال 2022، في مباراة متوقع أن تكون من العيار الثقيل.

نتيجة التعادل لا تخدم تطلعات وطموحات المنتخبين، فالمنتخب السوري يحتل المركز الرابع بالمجموعة بنقطة وحيدة من التعادل أمام الإمارات، فيما خسر أمام إيران بهدف بالجولة الأولى، بدوره يحتل المنتخب الكوري المركز الثاني برصيد 4 نقاط بفوزه على لبنان وتعادله مع أسود الرافدين.

حلم المونديال

المنتخب السوري بقيادة مدربه نزار المحروس، ما زال يحلم مع أنصاره بالوصول للمونديال لأول مرة في تاريخه، ورغم التعثر في أول جولتين، إلا إن نسور قاسيون يخططون العودة لأجواء المنافسة، من بوابة الفوز على كوريا التي لم تظهر بالشكل المناسب أمام العراق ولبنان.

ويدرك المنتخب السوري صعوبة مهمته ولكنه أكد بأنها ليست مستحيلة، خاصة مع عودة عمر السومة، وهو الهداف والقائد والخبير، فيما وعد عمر خريبين بالتسجيل.

على الورق المنتخب الكوري هو الأفضل من حيث المهارات والسرعة وفارق الخبرة للاعبيه فمعظمهم محترف في أوروبا، ورغم ذلك المنتخب السوري سيدخل المباراة بطموح الفوز، ليؤكد بأن الحلم ما زال ممكناً.

المحروس لن يغامر بالهجوم من بداية المباراة، والتأمين الدفاعي سيكون التكتيك المناسب، مع الاعتماد على الهجوم السريع المرتد، بوجود لاعبين يمتلكون السرعة الكبيرة كمحمود المواس وعبد الرحمن الويس.

ضربة موجعة وأسلحة فتاكة

المنتخب السوري تلقى أمس الثلاثاء، ضربة موجعة، لم تكن بالحسبان، أقلقت وأربكت حسابات المحروس، وكانت بغياب محمد عثمان المحترف في هولندا وإياز عثمان المحترف في اليونان، وذلك بسبب خطأ إداري، ليخسر نسور قاسيون أفضل لاعبيه وأكثرهم خبرة، ليتجه المحروس التفكير بالبدلاء.

وستكون أهم أسلحة المنتخب السوري قوة مرماه مع إبراهيم عالمة، وتجانس خط الدفاع الذي بات أفضل بقيادة سعد أحمد، ومن المؤكد أن الهجوم سيكون بقيادة السومة وخريبين، ومع وجود المواس والويس وفهد اليوسف وكامل حميشة في الوسط، يخطط المنتخب السوري لقلب التوقعات التي رجحت فوز الكوريين لوجود الكثير من النجوم وفي مقدمتهم سون هيونح مين محترف توتنهام الإنجليزي، وهوانغ هي تشان لاعب وولفرهامبتون، وهوانغ إين بيوم لاعب روبين كازان الروسي وهوانغ وي جو محترف بوردو الفرنسي ولي جاي سونغ محترف ماينز الألماني وكيم مين جايي نجم نادي فنربخشة التركي.

فك العقدة

تواجه المنتخبان رسميا 6 مرات، فاز فيها المنتخب الكوري 3 مرات، وفرض التعادل نفسه في 3 لقاءات، ولذلك يبحث المنتخب السوري عن فك العقدة وتحقيق فوزه الأول، وسيكون في توقيت مثالي، لينطلق من جديد في رحلة تحقيق الحلم الذي طال انتظاره بالنسبة للسوريين، المتفائلين بالعودة من كوريا بنتيجة مرضية، رغم الغضب والاستياء من خطأ أداري حرم المنتخب من جهود أفضل لاعبيه.