سواريز غائب حاضر في معارك كوبا أمريكا

لم يقدم لويس سواريز أداء بارزا على أرضية الملعب في بطولة "كوبا أمريكا"، لكن صوته داخل وخارج غرفة تغيير الملابس لمنتخب أوروجواي كان واضحا.

ويقود مهاجم إنتر ميامي في سن 37 عاما المجموعة من دكة البدلاء ويتواجد على بعد مباراتين من التتويج بثاني بطولة قارية له.

ولعب سواريز 8 دقائق أمام بوليفيا و3 أمام الولايات المتحدة في "كوبا أمريكا 2024"، لكنه يستمتع بأكبر قدر في معسكر المنتخب.

ورغم عدم مشاركته السبت الماضي عندما فاز منتخبه على البرازيل بركلات الجزاء، كان سواريز من أوائل اللاعبين في المنتخب الأوروجوائي في الوقوف في المنطقة المختلطة للحديث مع الصحافة.

وأراد توضيح بعض الأمور والرد على التصريحات الأخيرة للبرازيلي أندرياس بيريرا حول منتخب أوروجواي.

وكان بيريرا قد قال "خط الوسط لدينا جيد للغاية. جميع لاعبيه يلعبون في البريميرليج. لدينا منتخب يحلمون به في أوروجواي".

وأكد صانع ألعاب فولهام في الأيام التي سبقت المباراة أن منتخب أوروجواي "يحلم بضم لاعبي" البرازيل.

وقال سواريز في المنطقة المختلطة "للحديث عن أوروجواي، يجب التحلي بمزيد من الاحترام ومعرفة تاريخنا، وقبل القول إن هناك لاعبين يريدون الانضمام إلى المنتخب البرازيلي، أود القول أن من قال هذا التعليق كان بديلا لدي أراسكايتا، أفضل لاعب برازيلي".

ومر 17 عاما على خوض سواريز أول مباراة مع منتخب أوروجواي ويتولى الآن دورا جديدا.

وقال سواريز في لقاء مع وسائل الإعلام الأسبوع الماضي "إنني أستمتع بكل دقيقة. تستمتع أكثر مع تقدم العمر".

وشدد "إنني لاعب آخر. سواء ألعب أم لا، فإنني سعيد بالجانب الذي أقوم به وأحاول المساعدة بقدر الإمكان".

ويعيش سواريز الآن دور الناصح لزملائه الأكثر شبابا، مثلما فعل معه مهاجمون أساطير في المنتخب مثل دييجو فورلان أو سباستيان أبريو.

وتأهلت أوروجواي إلى نصف النهائي وستلعب غدا الأربعاء أمام كولومبيا على ملعب "بنك أوف أمريكا" في مدينة شارلوت في ولاية كارولينا الشمالية للتنافس على مقعد في النهائي بميامي.

وسيقام الثلاثاء أول نصف نهائي بين الأرجنتين وكندا على ملعب "ميت لايف" في مدينة إيست روثرفورد في نيوجيرسي.

بينما سيقام نهائي بطولة "كوبا أمريكا" الأحد المقبل في مدينة ميامي بولاية فلوريدا.