
سيبقى اسم سليم شيبوب حاضرا في ذاكرة الكرة التونسية بصفة عامة وذاكرة أنصار الترجي بصفة خاصة، فهذه الشخصية جعلته الفريق الذي لا يقهر محليا وأفريقيا.
إدخال الاحتراف
وصل سليم شيبوب رئاسة الترجي الرياضي التونسي سنة 1989 وتغيّرت كل المعطيات في فريق باب سويقة بما أن شيبوب كان صهر الرئيس السابق زين العابدين بن علي والمكانة التي كان يحظى بها منحت الترجي الرياضي أجنحة للتحليق في تونس وفي القارة السمراء.
ونجح في مضاعفة ميزانيه النادي في وقت وجيز وهو ما مكنه من حصد الثنائية في أول موسم له مع الفريق (موسم 1990-1991 ) ومن ذلك الوقت أصبحت جماهير الترجي تهتف باسم سليم شيبوب خصوصا بعد أن قاد الفريق للحصول على أول لقب دوري أبطال أفريقيا سنة 1994 على حساب الزمالك المصري.

رئيس غير عادي
سليم شيبوب كان يدير بنفسه كل كبيرة وصغيرة في الترجي الرياضي ولا يكتفي بحضور تدريبات الفريق ومقابلاته بل يتابع اللاعبين في حياتهم اليومية حيث كان يفرض عليهم الانضباط خارج الميدان وهو ما جعل العديد منهم يجدون أنفسهم تحت طائلة عقوبات تأديبية بسبب السهر ليلا أو اتباع نمط حياتي معين لا يتماشى ما يفترض أن يكون عليه اللاعب.
وقد عانى المهاجم السابق للفريق العيادي الحمروني وعدد من اللاعبين الذين انتدبهم الترجي في التسعينيات من المراقبة الكبيرة التي كان يفرضها شيبوب على المجموعة.
وهذا الأمر من العوامل التي ساهمت في السيطرة المطلقة التي فرضها الترجي على امتداد 15 عاما تحت رئاسة سليم شيبوب.
وحصل معه الفريق على لقب الدوري التونسي في عشر مناسبات وكأس تونس 3 مرات وكأس السوبر الأفريقي والكأس الأفروآسيوية للأندية سنة 1995 وكأس السوبر العربي سنة 1996 وكأس الاتحاد الأفريقي 1996 وكأس أفريقيا للأندية أبطال الكؤوس1997 وكأس الاتحاد العربي 1998.
وأكد سليم شيبوب في إحدى تصريحاته أن الترجي الرياضي عرف بتونس أكثر من عدد من السفراء.
صفقات من العيار الثقيل
سليم شيبوب أدخل للترجي الرياضي ثقافة الانتدابات الخارجية من العيار الثقيل، فتعاقد في 1992 مع اللاعب الدولي الزامبي كينات ماليتولي الذي كان من أفضل الأجانب الذين دخلوا تونس.
كما كان شيبوب وراء انتداب أول حارس مرمى أجنبي وهو الحارس الدولي الإيفواري جان جاك تيزي ليجعل فريقه فريقا مكتملا بمعنى الكلمة، ما فرض على باقي الأندية الكبرى الاتجاه لنفس الطريق كما فرض على الاتحاد التونسي برئاسة عبدالرؤوف النجار تطبيق الاحتراف سنة 1995.

تألق منتخب تونس
سليم شيبوب أراد من الترجي الرياضي أن يكون فريقا عالميا وقد حرص على استضافة أسماء عالمية في مثل الألماني بكنباور ولوثار ماتيوس والبرازيلي بيليه والفرنسي ميشيل بلاتيني كما كانت له علاقات متميزة مع الرئيس السابق للفيفا جوزيف بلاتر والرئيس السابق للاتحاد الإفريقي، الكاميروني عيسى حياتو.
وهذه العلاقات مكنته من أن يخدم الكرة التونسية وكان من بين الذين ساهموا في تتويج نسور قرطاج بأول كأس أمم أفريقيا سنة 2004 حيث كان رئيسا للجنة تنظيم الدورة كما أنه كان وراء استقدام المدرب الفرنسي روجيه لومير للإشراف على الفريق في ذلك الوقت.


قد يعجبك أيضاً



