سلوت: حياتي تأثرت في ليفربول.. وزوجتي تشعر بأن أحدا يراقبها

تحدث آرني سلوت مدرب ليفربول، عن التحديات الشخصية التي واجهها خلال موسمه الأول في "أنفيلد"، خاصة صعوبة العيش بعيدًا عن عائلته، مؤكدًا أن نجاحه مع الريدز جاء على حساب تضحيات كبيرة في حياته العائلية.

وقاد سلوت (46 عامًا) قاد ليفربول للتتويج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز قبل أربع جولات من نهاية الموسم، في إنجاز كبير يُحسب له في أول مواسمه بعد انتقاله من فينورد الهولندي في صيف 2023.

وأوضح سلوت، في مقابلة مع صحيفة "أي دي" الهولندية، أنه عانى على المستوى الشخصي بسبب بُعده عن أسرته، التي بقيت في هولندا للحفاظ على استقرار أبنائه التعليمي، حيث تعيش زوجته ميريام مع ابنهما يوب وابنتهما إيسا في موطنهم.

وقال سلوت: "أي شخص متزوج ويعيش زواجًا جيدًا – كما أعتقد أنني أفعل – يرغب في رؤية زوجته وأطفاله أكثر. زوجتي تزورني لبضعة أيام كل أسبوعين، لكن الأطفال يزورونني أقل من ذلك".

وأشار: "حياتي العائلية تأثرت بشكل كبير، أعياد الميلاد وعطلات مثل الكريسماس لم تعد كما كانت في السابق بسبب ضغط الموسم الإنجليزي. ابنتي إيسا ستنتقل للعيش معي لثلاثة أشهر أثناء دراستها اللغة الإنجليزية في مانشستر".

وعن تأثير شهرته المتزايدة على عائلته، قال: "زوجتي تجد صعوبة كبيرة في التعامل مع هذه الشهرة، وهذا الأمر بدأ حتى عندما كنا في فينورد. إنها تفضّل أن نطلب الطعام بدلًا من الخروج معًا، لأنها تشعر وكأن الجميع يراقبها أو يحكم عليها".

ولفت: "شعبيتي المتصاعدة في إنجلترا غيّرت من طريقة حياتي العامة، حيث أصبح من الصعب الاستمتاع بخصوصية التنقل أو قضاء الإجازات. الناس دائمًا يقفون أمامك وهم يحملون هواتفهم، وهذا يغيّر من تصرفاتك. لم أعد قادرًا على حجز عطلة بسهولة كما كنت أفعل قبل خمس سنوات".

وتحدث المدرب الهولندي أيضًا عن رفضه تدريب توتنهام في 2023، كاشفًا أن قراره كان في الأساس عائليًا بنسبة 99%، وقال: "قلت لأطفالي إنه يمكنهم القدوم إلى لندن خلال العطلات، فقالت ابنتي.. لكنني أريد أيضًا قضاء الوقت مع أصدقائي في العطلة".

وأكمل: "كنت أعتبر الانتقال لتوتنهام خطوة كبيرة، فمن ينتقل من فينورد مباشرة إلى نادٍ مثل توتنهام؟ لكن عندما جاء عرض ليفربول في الموسم التالي، كان الأمر مختلفًا تمامًا. لا أحد يرفض ليفربول".