
قدم الوداد الفاسي مباراة مميزة رغم خسارته لنهائي كأس العرش أمام منافس يملك خبرة كبيرة محليًا وقاريًا مثل نهضة بركان، الذي حقق اللقب، اليوم الأحد، عن طريق ركلات الترجيح.
وكشف نهائي الكأس دهاء حسن أوغني مدرب الوداد الفاسي الذي تفوق على منافسه تكتيكيًا، كما ظهر جليًا تأثير غياب المحترفين الأفارقة عن نهضة بركان بسبب تواجدهم مع منتخباتهم.
ويستعرض كووورة في التقرير التالي أبرز مشاهد المباراة النهائية لكأس العرش:
تأثير الأجانب
تأثر نهضة بركان في المباراة بغياب قوته الضاربة المتمثلة في لاعبيه الأجانب والذين تواجدوا رفقة منتخباتهم الوطنية، وفي مقدمتهم التوجولي لابا كودجو، بالإضافة إلى ألان تراوري ويوسوفا دايوه نجمي بوركينا فاسو.
واستفاد بركان من لاعب أجنبي واحد خلال النهائي وهو الموزمبيقي عمر شيليتو، ليظهر الفريق بعيدًا عن مستوياته السابقة، والتي قادته للفوز على أندية كبيرة منها الوداد وخريبكة والدفاع الجديدي.
ولم ينجح البدلاء في تعويض الثلاثي الغائب، ليسيطر الوداد الفاسي على وسط الملعب ويتحكم فعليًا في المباراة.
خبرة بركان
بدا نادي نهضة بركان أكثر تحملًا للضغط خلال المباراة عن منافسه، خاصة أن الفريق البركاني يلعب في الدوري الاحترافي، وبالتالي يضم لاعبين كبار وأصحاب خبرات.
وعلى العكس، كان الوداد الفاسي المنتمي لدوري الدرجة الثانية يخوض مباراته النهائية الأولى في تاريخه.
التعاطف مع الوداد الفاسي
تعاطفت الجماهير الحاضرة في الملعب مع الوداد الفاسي، حيث كان أغلب الحاضرين من الرباط.
وجاء دعم الجمهور للفريق القادم من الدرجة الثانية لسببين: الأول هو الأداء القوي الذي قدمه الفريق أمام نهضة بركان، والثاني لإقصائه الرجاء في الدور نصف النهائي، حيث أن الأخير لا يحظى بتشجيع كبير من أنصار الجيش.
وكان دعم الجمهور حاسمًا في مضاعفة حماس لاعبي الوداد الفاسي في المباراة، وتقليص الفوارق بين الفريقين.
اللقب الأول
انتظر نهضة بركان حتى خوضه النهائي الثالث في البطولة، كي يحصل على اللقب الأول في تاريخه.
وكان نهضة بركان قد خسر مباراتين نهائيتين عامي 1987 و2014، ولكنه نجح في إنهاء العقدة خلال العام الحالي.
وسيضمن بركان بعد هذا التتويج التاريخي تمثيل المغرب مجددًا في بطولة الكونفيدرالية التي شارك فيها الموسم الماضي.
قد يعجبك أيضاً

.jpg?quality=60&auto=webp&format=pjpg&width=317)

