إعلان
إعلان

سقوط السد يدق أجراس الخطر أمام العنابي

dpa
18 ديسمبر 201908:18
فريق السدReuters

ربما مُني فريق السد القطري بهزيمة ثقيلة في ختام مسيرته ببطولة كأس العالم للأندية المقامة حاليا في الدوحة، أمام الترجي التونسي، لكن هذه الهزيمة قد تمهد الطريق إلى إعادة ترتيب الأوراق.

وقد يكون السقوط الكبير للسد أمام فريق باب سويقة، مدخلا لتصحيح الأوضاع أيضا على مستوى منتخب قطر.

وخسر السد 2-6 أمام الترجي مساء أمس الثلاثاء، ليحل الفريق التونسي في المكركز الخامس، بالبطولة، يليه السد.

وبهزيمة السد تتوالى خيبات الأمل للكرة القطرية، بعد خسارة العنابي أمام نظيره السعودي، في نصف نهائي خليجي 24 الدوحة، مما يؤكد معاناة اللاعبين القطريين من الإجهاد في ظل توالي المباريات بشكل غير معتاد.

كما وقع المدرب الإسباني تشافي، لانتقادات لاذعة لقلة خبرته، لكن الربط بين خروج المنتخب القطري من كأس الخليج، وخسارة السد بهذا الشكل في مونديال الأندية، قد يوضح أحد الأسباب الرئيسية وراء الإخفاق في البطولتين.

وتبدو الدهشة منطقية من مستوى لاعبي السد، الممثل في المنتخب بـ 8 لاعبين، بعدما قدموا أداء مذهلا في بداية العام مع العنابي توجوه بإحراز كأس آسيا، قبل أن يقدموا صورة طيبة في كوبا أمريكا 2019 بالبرازيل.

ويبدو إجهاد اللاعبين الدوليين السبب الرئيسي في الإخفاق المتتالي للكرة القطرية، بسبب خوض عدد هائل من المباريات على مدار العام الحالي، مما يدق ناقوس الخطر قبل 3 سنوات على استضافة قطر لفعاليات مونديال 2022.

والمتتبع لمشاركات كل من العنابي والسد في البطولات والمباريات المختلفة خلال عام 2019 يدرك أن معظم هؤلاء اللاعبين خاض نحو 60 مباراة ما بين العنابي والسد على مدار هذا العام الذي يدنو من نهايته، ما بين كأس آسيا، وكوبا أمريكا، وتصفيات آسيا المشتركة، ودوري أبطال آسيا، والمنافسات المحلية، ثم كأس العالم للأندية.

ومن المؤكد أن اعتماد السد والعنابي بشكل أساسي على مجموعة بعينها من اللاعبين في معظم هذه المباريات يضاعف من الضغوط الذهنية والبدنية الواقعة على اللاعبين، مما تسبب في الإخفاق المزدوج، بشكل لا يتناسب مع إمكانيات اللاعبين، وفي مقدمتهم أكرم عفيف (أفضل لاعب في آسيا 2019).

وفي ظل هذا المستوى يحتاج السد لترتيب الأوراق، بينما يجب على منتخب قطر، دراسة ارتباطاته الدولية من خلال خريطة تشهد بطولات ومباريات منتقاة طبقا للكيف أكثر منه للكم تسمح للاعبين بالتقاط الأنفاس والاستعداد التدريجي لمونديال 2022.

وقد يجد العنابي حلا إضافيا من خلال التجربة التي طبقها المنتخب البحريني في الشهور الماضية حيث حرص مدربه البرتغالي هيليو سوزا على الاعتماد على جميع اللاعبين في قائمته سواء كان هذا في بطولة كأس أمم غرب آسيا أو خليجي 24 اللتين فاز بلقبيهما.

وكشفت البطولتان عن اعتماد دي سوزا على فريقين مختلفين ما يمنح الفريق عمقا استراتيجيا في السنوات المقبلة.

وقد يكون في هذه التجربة حلا مثاليا أمام العنابي ببناء فريق "الظل" أو الفريق الثاني للعنابي والذي يمكنه المشاركة في بعض الارتباطات الرسمية لاختبار قوته وإكسابه الخبرة.

ومن المؤكد أن البحث عن حلول أصبح لزاما على الطاقم التدريبي للمنتخب القطري لتوسيع قاعد الاختيار قبل 3 أعوام فقط على المونديال.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان