
منذ موسم 2006-2007، وسقراط الكرة الكويتية، فهد الأنصاري، يلمع بأداء أنيق في وسط المعلب مع الأزرق الكويتي، ومع القادسية، وانتقالا إلى الاتحاد، والاتفاق السعوديين، والوكرة القطري، ومن ثم العودة إلى الأصفر في الموسمين الاخيرين، إلا أن توهج الأنصاري، وربما قفول نجمه، بات يلوح في الأفق.
وجاءت مسيرة الأنصاري مع الأصفر، تزامنا مع فترة توهج القادسية، وسط جيل ذهبي، بداية من الحارس نواف الخالدي، ومروا بنهير الشمري، وحسين فاضل، في الدفاع، ووصولا لطلال العامر، وبدر المطوع، وصالح الشيخ، وخلف السلامة، والعديد من النجوم.
ودفع المدرب محمد إبراهيم بالأنصاري، في بداياته مع زميله طلال الأنصاري، مؤكدا أن الثنائي سيكون له دور أساسي مع الأصفر والمنتخب الكويتي، لسنوات طويلة، وهو ما تحقق بالفعل، حيث نجح الأنصاري مع الكتيبة الصفراء في حصد لقب الدوري 5 مرات خلال 6 مواسم، بداية من 2008، وحتى 2014، كما حقق مع الأصفر كأس الاتحاد الآسيوي 2014، إلى جانب 14 لقبا آخر، ما بين كأس السوبر، وكأس الأمير، وكأس الاتحاد الكويتي، وكأس ولي العهد.
ومع المنتخب جاءت بداية الأنصاري مع الأزرق الأولمبي عام 2007، وقد شارك في تصفيات أولمبياد بكين 2008، وفي نفس العام اختاره جنرال التدريب الكويتي محمد إبراهيم مدرب الأزرق وقتها، ضمن التشكيلة الأولية للمنتخب المشارك في كأس الخليج 2009.
وساهم الأنصاري كركيزة أساسية في إحراز لقب بطولة غرب آسيا بالفوز في المباراة النهائية على إيران بهدفين من دون رد، كما كان ضمن كتيبة الأزرق التي توجت بلقب خليجي 20 في اليمن.
ولولا الإيقافات التي عانت منها الكرة الكويتية، في أعوام 2007، و2015، لتمكن الأنصاري من زيادة غلته من المباريات الدولية، والبطولات، وسط وجود جيل، قد لا يعوض في تاريخ الكرة الكويتية.
رحلة توهج خارجية
وفي موسم 2016، خرج سقراط الكرة الكويتية في رحلة احتراف مع الاتحاد السعودي على سبيل الإعارة، ليثبت الأنصاري أنه لاعب من العيار الثقيل، حيث توهج بشكل لافت مع النمور ، ليكتب اسمه بحروف من ذهب، مع أحمد العكايشي، ومحمود كهربا.
وانتهى ارتباط الأنصاري، برفقة المصري كهربا مع العميد السعودي، إلا أن ما قدمه الأنصاري، يظل في ذاكرة عشاق الاتحاد، خصوصا أن الرحلة تخللها أكثر من لقب.
وعاد سقراط للاحتراف بعد ذلك مع الاتفاق السعودي، ومن ثم الوكرة القطري، لكن ليس بنفس التوهج الذي كان عليه مع النمور.
غياب البطولات
عاني القادسية في المواسم الأخيرة، من غياب البطولات، وهو ما جعل الأنصاري ورفاقه أمثال بدر المطوع، وصالح الشيخ، وضاري سعيد، وغيرهم من اللاعبين الكبار، تحت الضغط، ومرارا وتكرار، طالبت بعض الجماهير، بضرورة الاعتماد على اللاعبين الصاعدين، في إشارة إلى إبعاد الأنصاري، وغيره من اللاعبين الكبار، على أمل العودة لمنصات التتويج.
ومؤخرا لمح الأنصاري، على حسابه الشخصي بانستجرام، إلى أنه قد يجد نفسه مضطرا للابتعاد عن الأصفر، بعد أن تأذى على حد قوله من البقاء مع من يحب.
وألمح المقربون من الأنصاري إلى أن اللاعب يفكر في الاعتزال في الوقت الحالي، بعد أن خرج من حسابات الجهاز الفني بقيادة الصربي بوريس بونياك، علما بأن الأخير، أكد مؤخرا أنه سيدعم اللاعب، للعودة إلى صفوف الأصفر، كأحد الركائز الأساسية.
إجمالا يبقى الأنصاري "36" عاما، أحد اللاعبين المميزين في تاريخ الكرة الكويتية، ومن بين اللاعبين، الذي أضافوا لخط الوسط الكثير من التوهج، بتسديدات بعيدة المدى، وتنفيذ ركلات ثابتة طالما هزت الشباك، إلى جانب قدرته على صنع الأهداف، وإرسال الكرات الطويلة المتقنة.
قد يعجبك أيضاً



