إعلان
إعلان

سفراء رسالتنا في سعودية 2027

ريان الجدعاني
11 سبتمبر 202019:44
riyan
أطلق الاتحاد السعودي لكرة القدم قبل 4 أيام الحملة الترويجية لملف تنظيم بلادنا منافسات كأس آسيا للرجال 2027، وهو الملف الذي سيدخل في منافسة شرسة مع دول أوزباكستان والهند وإيران وقطر، قبل أن يعلن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عن الملف الفائز في العام المقبل 2021.

وقد كشف اتحادنا الوطني عن مضمون ورسائل ملف الوطن والذي حمل عدة نقاط عظيمة إنسانياً وثقافياً، لأنها قامت بالربط بين عراقة تاريخ قارة آسيا ومستقبل التكنولوجيا، أي أن كرة القدم الآسيوية ستكون مرتبطة ارتباطاً وثيقاً مع الرؤية الوطنية (رؤية 2030)، وهي الرؤية والتي ستكون بمشيئة الله جوهرة المستقبل ثقافياً وحضارياً وتكنولوجياً ليس فقط للسعودية بل لجميع شعوب منطقة شرق الأوسط والعالم.

من الرائع أن يتم ربط ملف (السعودية 2027) بالرؤية الوطنية (رؤية 2030) لأن هذه الرؤية العظيمة ستغطي جميع النقاط التي يريدها الاتحاد الآسيوي من الدول المتنافسة على تنظيم كأس آسيا 2027، ومنها نقطة التلاقي الثقافي بين شرق القارة وغربها بلغة إنسانية وحضارية، وتمكين المرأة، والتكنولوجيا في خدمة الإنسان، والاستدامة في كرة القدم، والسياحة الرياضية، ولا نغفل أيضاً توفر المنشئات الرياضية والتي بإذن الله ستكون متوفرة في المدن الجديدة في الوطن مثل "القدية" وجوهرة المستقبل "نيوم".

هذه الرسالة العظيمة بروحها الإنساني والعالمي تحتاج إلى سفراء من مختلف الجنسيات والثقافات قادرين على نشر رسالتنا في أوطانهم وأقاليمهم، وأنا هنا أتحدث عن أهمية قيام الاتحاد السعودي لكرة القدم بتعيين سفراء لملف "سعودية 2027" من جنسيات قارة آسيا يغطون الأقاليم الخمسة بالقارة، وهي إقليم شرق آسيا وجنوب شرق آسيا وجنوب آسيا ووسط آسيا وغرب آسيا، والأهم أن يكونوا من كلا الجنسين حتى تصل رسالتنا إلى مختلف فئات مجتمعات القارة.

سأضرب أمثلة لأسماء لاعبين سابقين أو لاعبات سابقات، بهدف تقريب الفكرة وهي أهمية أن يمتلك السفير أو السفيرة المرشحة صفتين وهما (التاريخ – الفكر) وطبعاً قبلهما الإيمان برسالة ملف سعودية 2027، فمثلاً في إقليم شرق آسيا، يتم الاستعانة باللاعبة اليابانية المعتزلة هوماري ساوا، الفائزة بكأس العالم للسيدات 2011 بألمانيا، والحائزة على جائزة أفضل لاعبة في العالم 2011، لتصبح أسطورة كرة القدم النسائية في بلادها والقارة.

عند النظر في مسيرة هوماري ساوا، سنجد أنها دائماً تحمل رسالة "تمكين المرأة في الرياضة" والتي حملتها طوال مسيرتها الرياضية، أي أننا وجدنا نقطة التقاء بين رسالتنا الوطنية ورسالة ساوا وهي (تمكين المرأة)، لتكون سفيرة مناسبة لملف سعودية 2027 في إقليم شرق آسيا.

ونستطيع تطبيق نفس هذه الفكرة مع أهمية معرفة ما يحتاجه الإقليم الذي سننشر فيه رسالتنا، فمثلاً في منطقة وسط آسيا، والتي تتواجد فيها دول أفغانستان وقيرغيزستان وتركمانستان وطاجكستان وأيضاً منافسينا بالتنظيم أوزباكستان وإيران، أرى أن اللاعبة الأفغانية خالدة بوبال تمتلك التأثير الثقافي والفكري التي نحتاجه لنشر رسالتنا في المنطقة.

تحمل بوبال قصة عظيمة والتي تبرز صراعاً بين الأمل والحلم والسلام، حيث اضطرت في 2011 على ترك وطنها والهجرة إلى الدنمارك بعد تلقيها التهديدات بالقتل من الجماعات المتطرفة التي ترفض ممارسة النساء كرة القدم، إلا أن هذا الأمر لم يمنعها من دعم كرة القدم النسائية في بلادها عبر المبادرات العالمية التي استفاد منها منتخب أفغانستان للسيدات، لتستحق أن تكون أيقونة بلادها في بناء الأحلام من الصفر.

رؤية بلادي العظيمة (رؤية 2030) وملفها الرياضي (سعودية 2027) يحملان أيضاً نفس الاحلام التي تحملها خالدة بوبال وهو مستقبل آسيوي مشرق بعيداً عن ظلام الإرهاب الذي دمر منطقة الشرق الأوسط في السنوات الماضية، لتكون بوبال السفيرة المناسبة لملف الحلم والأمل والأمن والأمان.

ختاماً،، متفائل بنجاح ملف الوطن في سباق تنظيم كأس العالم 2027، ليس تقليلاً بالدول المتنافسة، ولكن لأن الملف الوطني يحمل روحاً مختلفة عن البقية، وهي روح المستقبل الذي ينبض في قلوب الجيل الجديد من الشعب السعودي المتعطش للسلام والمحبة واستقبال شعوب العالم، شعب يحتاج أن تصل رسالته إلى جميع دول العالم عبر سفراء يؤمنون برسالته.
إعلان
إعلان
إعلان
إعلان