سعيد مرجان في حوار لكووورة: احترمتُ قرار الوحدات رغم عشقي لجماهيره

أبدى النجم الدولي الأردني سعيد مرجان، اعتزازه وفخره بالوحدات وجماهيره الوفية، بعدما مثله طيلة الموسمين الماضيين، وشاركه في تحقيق عدة ألقاب محلية.

وقال صاحب الـ "29 عاماً"، إن منتخب النشامى قادر على التأهل للدور الحاسم من تصفيات كأس العالم، وبخاصة أن عودة البطولات المحلية قريباً، ستعزز من معيار الجاهزية لدى اللاعبين.

وأماط مرجان في حوار صريح مع كووورة، اللثام عن تفاصيل"سيناريو" رحيله المنتظر عن الوحدات ، فإلى نص الحوار:

لنتحدث بداية عن تفاصيل فسخ عقدك مع الوحدات؟

-أنا لم أبد أي رغبة بفسخ عقدي، فقد كنت سعيدا جدا بارتداء قميص نادي الوحدات، ولجماهيره قصة عشق لن أنساها، فمواقفها معي ستبقى عالقة بمخيلتي أبد الدهر، وفي طبعي لا أنكر المعروف لمن يقف إلى جانبي.

تسرّب خبر فسخ عقدك مبكرا رغم نفي إدارة الوحدات.. فكيف تعاملت مع الأمر؟

-على امتداد الشهرين الماضيين، تلقيتُ الاستفسارات من جماهير الوحدات حول فسخ عقدي، وكنت دائماً أجيب بالنفي، حيث كنتُ سعيداً بوجودي مع الفريق.

أقولها بصراحة إن البعض في نادي الوحدات سعى بطريقة أو بأخرى، إلى أن يأتي طلب فسخ العقد من خلالي حتى يجنب نفسه الانتقادات من الجماهير... وهذا شيء من المستحيل أن أفعله، وبخاصة أن جماهير الوحدات تعني لي الشيء الكثير.

*وكيف تم إعلامك برغبة فسخ العقد؟

-بعد انتهاء مهمتي الأخيرة مع المنتخب بتصفيات المونديال، التحقتُ بتدريبات الوحدات، لتعود الأخبار تتسرب للمرة الثالثة من قبل الجماهير عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتي أشارت إلى أنني سأكون خارج حسابات الجهاز الفني، وحينها أدركتُ أن البعض من النادي كان يسرب ذلك ليمهد الأمر لي.

وقبل بداية أحد التدريبات، توجهت إلى المدرب عبدالله أبو زمع لمعرفة الحقيقة، وأخبرته أنني أحترم قراره مهما كان.

وألمح أبو زمع لي بطريقة غير مباشرة أني خارج الحسابات، وجاء ردي عليه بأنني سأنتظر أسبوعاً في بيتي، ليتخذ قراره بصورة رسمية.

بعد ذلك تم مهاتفتي بضرورة المشاركة بتدريبات الفريق، وحينها كان الوحدات يجمع جوازات سفر اللاعبين تحضيراً لمعسكر خارجي، ولم يطلبوا مني ذلك، وهنا استنتجتُ الحقيقة وحدي.

عدتُ للتدريب وأخبرتُ القائمين على الفريق أني لن أشارك فيه، وسأكتفي بالحضور فقط، وبعد التدريب اجتمعت مع أبو زمع وبحضور أعضاء اللجنة الرياضية.

وأعلمت المجتمعين حينها أن قرار الاعارة بالنسبة لي مرفوض فأنا لست لاعباً في بداية الطريق، وإن كان لا بد من فسخ عقدي، فعليهم أن يوافقوا على شرطي من خلال الاعلان للجماهير أن فسخ العقد جاء برغبة من الجهاز الفني واللجنة الرياضية وليس مني.

وبالفعل قام أحدهم بكتابة الطلب على ورقة ليتم توجيهها لمجلس الإدارة، تمهيداً لإجراء المخالصة المالية.

*وهل حصلت على المخالصة المالية؟

-حتى الآن ما زلت أنتظر دعوتي من قبل ادارة الوحدات لتوقيع المخالصة المالية.

-كيف تقييم تجربتك مع الوحدات؟

-الحمد لله تجربة رائعة، قدمت فيها أداء مميزا، في الموسم الأول كنتُ هدافاً للفريق، أما بخصوص الموسم الماضي فإنني أتحفظ على بعض التفاصيل، حيث احترم أسرار أي ناد ألعبُ له، لكن بالمجمل المنظومة ككل كانت خاطئة، وفي النهاية ما يهمني هو جمهور الوحدات الذي كان أجمل ما في هذه التجربة.

هل خسر الوحدات عامر شفيع؟

-من يفرط بشفيع يخسر الكثير، فهو حالة خاصة ومكسب كبير لأي فريق يتواجد معه، جميع لاعبي الكرة الأردنية يبادلونه الاحترام والمحبة، هو قائد بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

برأيي الخاص لو أن شفيع كان متواجداً مع الوحدات الموسم الماضي لربما ساهم في معالجة العديد من الأخطاء، فمثلاً عانينا من سوء في ترابط الدفاع، ولو كان شفيع متواجداً مع الفريق لاختلف الحال، لأنه يملك ميزة خاصة به تتمثل بقدرته على ضبط المدافعين.

وأعتقد كذلك أن اعتزال شفيع، سيكون خسارة كبيرة للجميع، وسيخلق فجوة كبيرة بكرة القدم الأردنية، فمثله قلما يتكرر.

*يقال إنك لاعب تعشق التحدي.. ما تعليقك؟

-نعم صحيح، فكل تجربة في حياتي هي تحد بالنسبة لي، انضمامي للوحدات كان تحدياً، وخروجي منه سيشكل لي أيضاً تحديا لأقدم كل ما لدي.

بطبعي أعشق التنافس الشريف بكرة القدم، وأي فريق انضم إليه لن ادخر جهداً في سبيل إسعاد جماهيره.

-هل تلقيت عروضاً بعدما قرر الوحدات فسخ عقدك؟

-تلقيتُ عشرات الاتصالات، وكان الرد أني احترم عقدي مع الوحدات، فأنا حتى اللحظة لم أوقع على المخالصة المالية، ولا يمكنني قطع وعود لأي ناد ما دمت ارتبط مع الوحدات.

*تردد مؤخراً بأنك في طريقك للفيصلي أو السلط أو معان.. فبماذا ترد؟

-لكل الأندية الاحترام والتقدير، بعض الرسائل كانت تصلني من الجماهير بخصوص هذا الأمر، لكن إدارات هذه الأندية لم تتواصل معي، لذلك لا يوجد أي شيء رسمي بهذا الخصوص.

*في حال عرض عليك نادي الرمثا العودة.. فهل ستعود؟

-تربطني علاقة حب أيضا مع جماهير الرمثا، فأنا عندما انضم لأي فريق أخلص له بعطائي وأسعى لإسعاد هذه الجماهير، لكني أمضي في مسيرتي الكروية وفق قاعدة في حياتي، النادي الذي أخرج منه لا أعود إليه، إلا إذا شاء الله غير ذلك.

*من أكثر اللاعبين تأثيرا في سعيد مرجان؟

تأثرت كثيراً بالثنائي المميز رأفت علي وحسونة الشيخ، كانا من أسرار متعة الكرة الأردنية، وكل لاعب يطمح بالسير على نهجهما.

*من أصحاب الفضل عليك من المدربين؟

- عدنان حمد، محمد العبابنة، جمال محمود، البلجيكي فيتال بوركلمانز.

*هل منتخب النشامى قادر على بلوغ الدور الحاسم من تصفيات المونديال؟

-بكل تأكيد قادر، تأثر المنتخب بقرار تأجيل الدوري وأثر ذلك على مستوى اللاعبين، لكن العودة ستكون أقوى بالفترة المقبلة التي ستشهد رجوع المسابقات المحلية، وستكون مباراتنا أمام الكويت مفصلية، فلا مجال أمامنا سوى الفوز.

*كنت ضمن التشكيل الرئيس للمنتخب وبعدها أصبحت احتياطيا.. فما السبب؟

-كل لاعب يطمح بأن يكون أساسياً بتشكيلة المنتخب، وقد كنتُ خلال بطولة غرب آسيا من الأعمدة الرئيسة، لكن في آخر مباراتين بتصفيات المونديال وجدت نفسي على مقاعد الاحتياط، وهنا أحترم رغبة المدرب فيتال.

وبالمناسبة أكن كل المحبة والتقدير لفيتال حيث لا أنسى موقفه عندما استدعاني للمنتخب بفترة كنت أجلس فيها على دكة الاحتياط بفريق الوحدات.

*كيف تقيم تجربتك الاحترافية السابقة مع كاظمة الكويتي؟

-هي تجربتي الاحترافية الوحيدة، التي أعتز بها، حيث لعبت لكاظمة لمدة موسمين، وفي الموسم الأول كنت هدافاً للفريق.

*من تشجع عالميا.. ومن هو نجمك المفضل؟

-يوفنتوس الإيطالي، حيث أعشقه منذ زمن طويل وليس بعد ضم كريستيانو رونالدو، أما نجمي المفضل فهو السعودي محمد نور.