
أسابيع تفصلنا عن المونديال، الحدث الكروي الأكبر الذي يحمل لمحبي الجلد المدور لحظات من السحر والجنون لا تتكرر سوى كل 4 سنوات.
وتشارك 4 دول عربية في مونديال روسيا المقبل "مصر - السعودية - المغرب - تونس"، وهو رقم غير مسبوق.
ويلقي "كووورة" الضوء على نجوم سابقين ومعاصرين من هذه الدول الأربع، قبل المحفل العالمي الكبير، وموعدنا اليوم مع سعيد العويران نجم السعودية ونادي الشباب الأسبق.
العويران من مواليد 19 أغسطس / آب 1967، وكان يلعب في خط الوسط، ويعد أحد أبرز نجوم الكرة السعودية عبر تاريخها.
اكتسب العويران شهرة عالمية بعد هدفه الخيالي في مرمى بلجيكا بمونديال 1994 بالولايات المتحدة الأمريكية، والذي قاد به منتخب بلاده للتأهل إلى ثاني أدوار البطولة، وهو أفضل إنجاز للأخضر السعودي عبر تاريخ مشاركاته المونديالية حتى الآن.
بدأ العويران مسيرته مع الشباب وهو في الـ16 من عمره، وكان ضمن نجوم الجيل التاريخي الذي أهدى ناديه 3 ألقاب متتالية للدوري السعودي 1990-91 - 1991-92 - 1992-93.
كما قاد العويران ناديه إلى الفوز بكأس الأندية العربية أبطال الدوري مرتين عامي 1994 و2000 وكأس النخبة العربية عام 1996، وكأس ولي العهد السعودي مرتين 1996 و1999، وكأس الكؤوس الآسيوية مرة في 2001.
وعلى المستوى الدولي لعب النجم السعودي الكبير 75 مباراة دولية سجل خلالها 24 هدفا، وقاد الأخضر للتتويج بكأس الخليج عام 94، فضلا عن التأهل لثمن نهائي مونديال أمريكا في نفس العام.
الأعجوبة
وبالعودة إلى أعجوبة العويران في 1994، نجد أن الأخضر السعودي كان يلعب في مجموعة تضم إلى جواره منتخبات هولندا وبلجيكا والمغرب.
وخسر السعوديون المباراة الأولى أمام طواحين هولندا 2-1، ثم عادوا ليتفوقوا هذه المرة وبنفس النتيجة على المغرب، لتصبح مواجهة بلجيكا هي الحاسمة.
ولم تكد تمر سوى بضعة دقائق على انطلاق المباراة، إلا وفاجأ العويران كل من في الملعب بهدف خيالي.
انطلق العويران بالكرة من قبل منتصف الملعب بمسافة واستغل سرعته وراوغ كل من قابله وتوغل داخل منطقة جزاء الشياطين الحمر، ثم سدد في المرمى ليحرز هدفا صنع التاريخ وصعد ببلاده إلى الدور الثاني في إنجاز غير مسبوق.
وخرج الفريق السعودي من ثمن النهائي بعد الخسارة من السويد (1-3).
كرر العويران مشاركته مع الأخضر في المونديال عام 98، إلا أن المنتخب العربي اكتفى بالخروج من الدور الأول، لكن العويران كان بالفعل قبلها بـ4 سنوات قد حفر اسمه في سجلات تاريخ المونديال.



