EPAلا يعتبر وليام كارفاليو، أكثر اللاعبين قدرة على خطف الأضواء في منتخب البرتغال، ولا يتصدر اسمه عناوين الصحف مثل زميله كريستيانو رونالدو، لكن هناك من يرى أنه أحد الأسباب الرئيسية في نجاح منتخب بلاده.
ورغم أنه يبدو بطيئا في بعض الأحيان وربما تكون تمريراته متوقعة، إلا أن لاعب الوسط الدفاعي المولود في أنجولا يملك مزيجا من القوة والمهارة تجعله لاعبا مثاليا لأداء هذا الدور المهم جدا في كرة القدم الحديثة.
وقال كريس سوتون المحلل في هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) بعد أن شاهد أداء كارفاليو في مباراة البرتغال التي فازت فيها على سويسرا 3-1 في الدور قبل النهائي لدوري الأمم الأوروبية الأربعاء الماضي "إنه لاعب قوي جدا لكنه يتحرك برشاقة راقص باليه".
ورفض كارفاليو، الذي يحتفظ بهدوئه حتى في أصعب المواقف، عرضا للانضمام إلى أكاديمية بنفيكا وكان عمره 13 عاما لأنه كان يضع نصب عينيه اللعب في صفوف الغريم سبورتنج لشبونة.
ويجيد فن التعامل ببساطة مع الكرة كما يتميز أيضا بقدرته الكبيرة على التوقع وهو ما يتيح له فرصة قطع الكرات وإحباط تحركات المنافسين، والتفوق في الكرات المشتركة بأقل مجهود، أما حين يستحوذ على الكرة فيعتمد دائما على التمرير البسيط والمباشر.
ويبدو الأمر سهلا لكن عددا قليلا فقط من اللاعبين في كرة القدم على الصعيد الدولي يؤدون هذه المهمة بفعالية.
ولم يتراجع مستوى كارفاليو منذ أول مشاركة له مع منتخب بلاده في 2013 حين حل بديلا في آخر المباراة أمام مستضيفه السويد في جولة فاصلة بتصفيات كأس العالم.
وأحرزت السويد هدفين متتاليين لتتقدم 2-1 وتجعل مجموع المباراتين التعادل 2-2. لكن كارفاليو لم يتأثر بهذا الموقف وانسجم سريعا في الملعب مع زملائه لتسجل البرتغال هدفين وتفوز 3-2 وتتأهل لكأس العالم.
وشارك كارفاليو في 56 مباراة دولية حتى الآن، وهو واحد من سبعة لاعبين ظلوا ثابتين في تشكيلة البرتغال في البطولات الأربع التي خاضتها في آخر 4 سنوات وهي بطولة أوروبا 2016 وكأس العالم للقارات (2017) وكأس العالم (2018) ودوري الأمم الأوروبية هذا العام.
وستلعب البرتغال المباراة النهائية لدوري الأمم أمام هولندا، الأحد المقبل.
قد يعجبك أيضاً



