إعلان
إعلان

سباليتي.. الدبة التي قتلت إيطاليا في اليورو

KOOORA
30 يونيو 202400:52
لوتشيانو سباليتيAFP

ودع منتخب إيطاليا منافسات يورو 2024 بالخسارة أمس السبت أمام سويسرا، بنتيجة (2-0)، في إطار لقاءات ثمن نهائي المسابقة.

وداع يتحمله لوتشيانو سباليتي المدير الفني للأزوري، بنسبة تتخطى 90%، بعد ظهور ضعيف جدا وأداء سيئ للغاية قد يكون الأسوأ للمنتخب منذ سنوات طويلة.

تغييرات عديدة

لم ينجح سباليتي في تثبيت طريقة لعب يسير عليها المنتخب الإيطالي خلال البطولة، حيث خاض 4 مباريات بأربع طرق مختلفة.

أمام منتخب ألبانيا بدأ سباليتي بطريقة 4-2-3-1، ليتغير الرسم ضد إسبانيا إلى 4-1-4-1، ثم يلجأ لطريقة 3-5-2 أمام كرواتيا، وأخيرا يلعب بـ 4-3-3 في اللقاء الأخير أمام سويسرا.

للوهلة الأولى، قد يلجأ لذهن المشاهد أن سباليتي يلجأ لتغيير الرسم اعتمادا على طريقة لعب الخصم ومدى قوته، لكن أظهر المدرب أنه غير قادر تماما على قراءة المعطيات وطريقة سير اللقاء أو دراسة الخصوم.

الطرق الكثيرة التي اعتمد عليها لوتشيانو، بلاشك تؤثر بشكل كبير جدا على أداء اللاعبين الذين يلعبون كل مباراة بطريقة مختلفة.

?i=afp%2f20240630%2f20240630-afp_34zu6f9_afp

قرارات غريبة

لا يتحمل المدرب سوء طريقته فقط، لكن أيضا قراراته الغريبة خاصة في اختيار اللاعبين.

على سبيل المثال، في مباراة حاسمة وبمرحلة إقصائية ضد سويسرا، دفع المدرب بجيانلوكا مانشيني في الدفاع في ظل غياب الأساسي كالافيوري، لكن ما يعيب هذه الخطوة هو وجود المدافع أليساندرو بونجيورنو على الدكة.

مانشيني لم يكن الاختيار الأول أو الثاني لسباليتي قبل البطولة، بل لم يكن في حسباته من الأساس، لكن إصابة أتشيربي ومن بعده سكالفيني، وخروجهما من القائمة، دفع لوتشيانو لاستدعاء مانشيني.

ورغم وجود بونجيورنو إلا أن المدرب لم يدفع به خلال أي دقيقة، وفضل الدفع بجيانلوكا ضد سويسرا، ليظهر المدافع بصورة غير جيدة ويتسبب في الهدف الأول لسويسرا.

القرار الثاني كان الدفع بستيفان الشعراوي أمام سويسرا، فرغم إمكاناته إلا أنه لم يشارك أيضا لأي دقيقة في هذه النسخة، لكن سباليتي قرر الدفع به أساسيا رغم أنه لا يمتلك حساسية المباريات، ليخرج بعد 45 دقيقة فقط من اللقاء.

مكابرة في الخطأ

?i=afp%2f20240629%2f20240629-afp_34zu2hz_afp

وكابر سباليتي في الأخطاء التي ارتكبها في بداية البطولة، مثل استمراره في الاعتماد على جيوفاني دي لورينزو بمركز الظهير الأيمن أو المدافع الثالث الأيمن أيضا.

دي لورينزو قدم مباريات كارثية، فكان أسوأ لاعب في لقاء إسبانيا، وجاءت كل فرص اللاروخا من جبهته وسط فشل تام ومتواصل، إلا أن لوتشيانو واصل الاعتماد عليه ضد كرواتيا وبعده سويسرا.

هدفا المنتخب السويسري جاءا من ناحية دي لورينزو بسبب فشله في الضغط على لاعبي الخصوم، الذين وجدوه فريسة سهلة.

ولم يتعلم لوتشيانو الدرس أبدا بإجلاس اللاعبين أصحاب المستوى السيئ على مقاعد البدلاء، مثل الدفع بجورجينيو الذي لم يقدم أي إضافة للأزوري.

فنيات غائبة

لم يظهر المنتخب الإيطالي أي نوع من الجمل الفنية والتكتيكية خلال البطولة، فلم يكن له شكل ولا لون ولا رائحة.

فرغم تأكيد سباليتي أكثر من مرة عن رغبته في أن يكون للمنتخب هوية معروفة مثلما الحال مع إسبانيا، إلا أن ذلك لم ينجح فيه، فاعتمدت إيطاليا على الدفاع فقط دون أي محاولات لكسر الحصار المطبق عليها أو اللعب على المرتدات.

وأمام أي خصم، وقف لاعبوا إيطاليا كالمتفرجين فقط، وحال نجحوا في قطع الكرة لم تستمر بين أقدامهم لثوانٍ وسط فشل تام للمجموعة.

ومع هذا الخروج المذل، أصبح مستقبل سباليتي مع إيطاليا في محل شك، لتصبح إقالته الأقرب.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان