سانشيز وميلوش يسعيان لاستعادة ثقة جماهير السد والشارقة

يخوض السد القطري مواجهة قوية ومثيرة أمام ضيفه الشارقة الإماراتي مساء غداً الثلاثاء، على استاد جاسم بن حمد في الدوحة، ضمن الجولة الثانية من منافسات منطقة الغرب في دوري أبطال آسيا للنخبة.

وأنقذ هدف حسن الهيدوس، في الشوط الثاني، السد في المباراة الأولى أمام مضيفه الشرطة العراقي، ليعود السد بنقطة واحدة من التعادل (1-1)، وسيكون الفريق القطري حذراً من التحدي الذي سيقدمه الشارقة، بعدما تغلب على ضيفه الغرافة القطري (4-3).

وتأهل السد، بطل نسخة 2011، إلى ربع النهائي الموسم الماضي، بعد أن خرج من دور المجموعات في النسخ الثلاث السابقة، ويدرك بطل الدوري القطري أنّه لا مجال للتفريط بالنقاط، لا سيما على أرضه، وسيكون مستعداً لمواجهة تحدّي الشارقة.

ولم يخسر السد أمام الشارقة في لقائين سابقين فحسب، بل لم يخسر أيضاً في آخر 16 مواجهة له مع فرق إماراتية في دوري أبطال آسيا، بواقع 7 انتصارات، و9 تعادلات.

وفي المقابل، يبحث الشارقة عن الفوز الثاني بعد انتصاره المذهل على الغرافة قبل أسبوعين، حيث جاء الفوز بعد العودة من تأخره وتسجيل هدفين في الوقت بدل الضائع، والفريق الإماراتي، الفائز بدوري أبطال آسيا الثانية الموسم الماضي، من غير المرجح أن يتأثر بلعبه خارج أرضه أمام السد في استاد جاسم بن حمد.

وقال فيليكس سانشيز مدرب السد، في المؤتمر الصحفي التقديمي، أن فريقه جاهز لمواجهة الشارقة، مؤكداً على أهمية المباراة وصعوبتها، وأضاف: "البطولة الآسيوية مهمة وصعبة للغاية، ونحن والمنافسون نعرف ذلك جيداً، ولذا كل مبارياتها في غاية الأهمية بالنسبة، ومنها لقاء الشارقة غداً، والذي نعتبره تحدي كبير لفريقنا".

وأكمل: "يجب علينا الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور للتعامل بشكل جيد مع المواجهة، وتحقيق نتيجة إيجابية، ونحن على استعداد كامل للمباراة ونعلم أنها مباراة مهمة جدا بالنسبة لنا بعد التعادل في الجولة الأولى، ونسعى لتقديم مباراة جيدة، ونتمنى تحقيق النتيجة المرجوة بالنسبة لنا والمستوى الذي يرضى جماهيرنا".

وتابع: "نحن متعودون على الضغط، وعلينا أن نؤمن بلاعبينا وبما نقدمه، والمواجهة فرصة بالنسبة لنا، ونحن نلعب على أرضنا ووسط جماهيرنا، وهي فرصة يجب أن نستغلها، والدوري الآسيوي يتضمن 8 مباريات، ويحب علينا الاستفادة من ظروف كل مباراة، وخاصة مباراتنا مع الشارقة المقامة على أرضنا، ونتمنى الخروج بنتيجة إيجابية".

وفي المقابل، توقع ميلوس ميلوفيتش مدرب الشارقة، مواجهة صعبة أمام السد، وخاصة وأنها ستكون أول مباراة خارجية للشارقة، وأعرب عن طموحه بتقديم المستوى المطلوب في المباراة، وقال: "نعرف كل شيء عن السد، وندرك أنه تنتظرنا مباراة صعبة مع وجود إصابات عديدة في صفوف فريقي، ولكننا واثقون من قدرتنا على تحقيق الفوز".

وأشاد ميلوش، بحالة الملعب الذي ستقام عليه المباراة، والمنشآت الرياضية التي تملكها قطر، وقال: "الإمكانيات الرياضية في قطر، وحالة الملعب، تشجعنا على تقديم أداء جيد، وبذل أقصى جهد للعودة إلى الإمارات بنتيجة إيجابية تسعد جمهور الشارقة، لأن علينا إصلاح الفريق، والمنافسة القارية القوية، ونسيان المسابقات المحلية مؤقتاً".

وبدوره، قال رومان سايس لاعب السد: "عملنا خلال الأيام الماضية بشكل جيد لإكمال الجاهزية للمواجهة القارية أمام الشارقة، ونسعى إلى تحقيق الفوز على أرضنا ووسط جمهورنا، ووجودنا على أرضنا يشعرنا بالسعادة، وننتظر دعم جماهيري كبير في تلك المواجهة المهمة، ونحن من جانبنا نعدهم ببذل أقصى ما لدينا من جهد للفوز".

فيما قال كايو لوكاس لاعب الشارقة، في المؤتمر الصحفي التقديمي: "جاهزون لخوض مباراة صعبة ومهمة خارج أرضنا، ونحن نعلم أننا سنواجه فريقاً قوياً، ولكننا نعد جمهورنا في الوقت نفسه، بأننا سنبذل كل ما لدينا من جهد، والعمل بكل قوة على تحقيق النتيجة التي تسعدهم".

وأعرب كايو، عن سعادته بالعودة للعب في أرض قطر، بعدما سبق ولعب 13 مباراة على أرضها، مؤكداً أن الأجواء رائعة في الدوحة، وانه يتمنى لعب المزيد من المباريات في قطر، وأن يحقق فيها الانتصارات التي تساعد فريقه على تحقيق أهدافه.

ويذكر أن الجولة الثالثة من منافسات الغرب تقام يومي 20 و21 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، حيث يلتقي يوم 20، الوحدة مع الدحيل في أبوظبي، والشرطة مع الاتحاد في بغداد، والشارقة مع تراكتور في الشارقة، والأهلي مع الغرافة في جدة، ويوم 21، شباب الأهلي مع ناساف في دبي، والهلال مع السد في الرياض.

ويخوض كل فريق ثماني مباريات خلال مرحلة الدوري، على أن يتأهل إلى دور الـ16 أفضل ثمانية أندية في كل منطقة، حيث تقام مباريات دور الـ16 خلال مارس/آذار 2026، في حين تقام مباريات ربع النهائي وقبل النهائي والنهائي بنظام التجمع في السعودية خلال أبريل/نيسان المقبل.