سافيتش يُنهي لعنة زرقاء.. وهيرنانديز يكتب التاريخ مع الهلال

شهدت مباراة الهلال السعودي ضد ناساف الأوزبكي، التي تجمع الطرفين مساء اليوم الإثنين، توهج ثنائي الزعيم الأجنبي المتمثل في الفرنسي ثيو هيرنانديز والصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش.

ويحل الهلال ضيفًا على ناساف، مساء اليوم الإثنين، ضمن منافسات الجولة الثانية من بطولة دوري أبطال آسيا للنخبة، علمًا بأن "الزعيم" استهل مشواره بالفوز على الدحيل القطري بهدفين مقابل هدف وحيد.

واستطاع النجم الصربي أن يقص شريط الأهداف بعد مرور 21 دقيقة فقط، مستغلاً خطأ كارثيا من حارس ناساف، ليضع الكرة في الشباك ببراعة شديدة.

أما ثيو هيرنانديز فقد تمكن من تسجيل ثاني الأهداف في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدل الضائع، بعدما توغل من العمق ببراعة شديدة.

ويُظهر الهلال خلال هذه المواجهة ملامح فريق متكامل قادر على فرض أسلوبه أمام أصعب الخصوم، إذ أن عودة سيرجي سافيتش للتسجيل بالتزامن مع بروز ثيو هيرنانديز تهديفيًا، تعكس قوة "الزعيم" في تنويع الحلول الهجومية.

 هذا الأداء يمنح الجماهير ثقة إضافية في قدرة الفريق على الذهاب بعيدًا في البطولة الغائبة عن خزائن النادي السعودي الكبير.

بداية عهد جديد

خلع الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، لاعب وسط الهلال، عباءة الماضي، ليكتب سطرًا جديدًا في مسيرته مع "الزعيم"، بعدما هز شباك ناساف الأوزبكي.

ويعد ذلك الهدف هو الأول لسافيتش تحت قيادة المدير الفني الإيطالي سيموني إنزاجي في مختلف المسابقات المحلية والقارية والعالمية.

ورغم أن سافيتش هو العنصر الأبرز الذي يعتمد عليه المدرب الإيطالي في تشكيلته منذ وصوله على رأس القيادة الفنية للهلال، إلا أن النجم الصربي لم يستطع تسجيل أي هدف سابق تحت قيادة المدير الفني السابق لإنتر ميلان.

وخلال 10 مباريات سابقة ما بين كأس العالم للأندية ودوري روشن للمحترفين وكأس الملك ودوري أبطال آسيا، لم ينجح المحترف الصربي في التسجيل، ليبدأ عهدا جديدا مع سيموني إنزاجي.

نهاية اللعنة

بهذا الهدف، أنهى الصربي سافيتش السلسلة الأسوأ في مسيرته منذ وصوله للهلال مطلع الموسم قبل الماضي، قادمًا من لاتسيو الإيطالي.

ويعود آخر هدف سجله سافيتش مع الهلال إلى مواجهة القادسية في الجولة الأخيرة من النسخة الماضية لدوري روشن، وذلك يوم 26 مايو/أيار 2025.

وبعد 126 يومًا، تمكن ضابط الإيقاع من التسجيل ليصل للمساهمة رقم 56 في 107 مباريات بقميص الهلال، حيث سجل 32 وصنع 24 أخرى.

الرد على الانتقادات

سيكون ذلك الهدف، بمثابة الرد على الانتقادات القوية التي تعرض لها سافيتش منذ بداية الموسم الجاري، بسبب تذبذب مستواه والابتعاد عن التسجيل.

جاءت هذه الانتقادات، تزامنًا مع أنباء مفاوضات الهلال لتجديد عقده الذي سينتهي في الصيف المقبل، حيث يخشى النادي دخوله الفترة الحرة في يناير/كانون ثان المقبل.

سافيتش يمتلك عدة عروض قوية خارج السعودية، يأتي على رأسها يوفنتوس، حيث لم يحسم موقفه حتى الآن من الاستمرار أو الرحيل عن الهلال.

وبين هذا وذاك، يظل سافيتش أحد أهم الأسماء الأجنبية التي ارتدت قميص الهلال عبر التاريخ، بفضل قدراته الفنية المتعلقة بالتسجيل وحسم المباريات الكبرى منذ وصوله.

وتمكن سافيتش من تحقيق 4 بطولات بقميص الهلال، متمثلة في الدوري وكأس الملك، بجانب السوبر مرتين.

هيرنانديز يكتب التاريخ

في المقابل، نجح الفرنسي ثيو هيرنانديز في كتابة التاريخ بقميص الهلال، بعدما سجل هدفه الرابع خلال المباراة السادسة بمختلف المسابقات.

هيرنانديز لم يحتاج الكثير من الوقت كي ينسجم مع الهلال، حيث انضم قبل شهرين فقط، قادمًا من ميلان، مقابل 25 مليون يورو.

وسرعان ما برهن على قدراته الرائعة، عبر التسجيل بشكل شبه دائم، حيث يعد ذلك هو هدفه الآسيوي الثاني، حيث هز شباك الدحيل القطري في ليلة الفوز (2-1)، ضمن الجولة الأولى من المسابقة.

وتعد هذه هي المرة الأولى التي يسجل فيها النجم الفرنسي خلال مباراتين متتاليتين على مستوى بطولة قارية عبر مسيرته الاحترافية.

أكثر من مجرد ظهير

بالنظر للمستوى الذي يقدمه هيرنانديز من وصوله للهلال، نجد أنه أكثر من مجرد ظهير أيسر تم التعاقد معه في صيف، للقيام بالأدوار المعروفة عن هذا المركز.

هيرنانديز هو سلاح هجومي فتاج يعتمد عليه المدرب الإيطالي، لاختراق دفاعات الخصوم، سواء بانطلاقات من العمق أو الطرق، بالإضافة لقدرته على التسديد من مسافات بعيدة وإرسال العرضيات بصورة مستمرة.

ورغم وجود لاعبين في الهلال بحجم سالم الدوسري ومالكوم في الجناحين الأيمن والأيسر، إلا أن هيرنانديز يظل العنصر الأخطر منذ وصوله، واقترابه الدائم من مناطق جزاء الخصوم.

وإذا استمر هيرنانديز على هذا الوضع، سيكون أفضل ظهير أيسر ارتدى قميص الهلال على مستوى الأرقام التهديفية.