زينب الرضواني في حوار لكووورة: لم أتوقع الإنجاز الأفريقي

خطفت المدافعة زينب الرضواني الأضواء في كأس أمم أفريقيا للسيدات وظهرت بمستوى جيد، فاختيرت في التشكيل المثالي لهذه النسخة القارية. 

وكانت لاعبة الجيش الملكي من صناع الإنجاز الذي حققه المنتخب المغربي النسوي بوصوله لنهائي كأس أمم أفريقيا، ومن ثم التأهل لنهائيات كأس العالم المقبلة. 

وعبرت الرضواني عن سعادتها بما تحقق، وتحدث عن كواليس الإنجاز المغربي في هذا الحوار مع كووورة.

بداية، أي شعور يخالجك بعد هذا الإنجاز القاري التاريخي؟

شعور لا يوصف فقد أسهمت في تشريف الكرة المحلية، لذلك أنا فخورة بهذا الإنجاز الذي سيظل راسخا في أذهان كل المغاربة. 

ما زلت أعيش نشوة هذا الإنجاز، لقد زادت سعادتنا بعد تهنئة صاحب الجلالة الملك محمد السادس التي كانت بالنسبة لنا أجمل ذكرى وأكبر حافز لنا بعد المباراة النهائية. 

كيف كانت تجربة اللعب أمام الحضور القياسي لجماهير المغرب؟ 

شخصيا لم ألعب في السابق أمام مثل هذه الأعداد من الجمهور، لقد حفزونا وساعدونا كثيرا من أجل الوصول لهدفنا. كلمات الشكر لا تكفي في حقهم بعد الدور الذي لعبوه طيلة المنافسة. 

هل توقعتم بلوغ نهائي أمم أفريقيا قبل بدء المنافسات؟

في الواقع لم أكن أتوقع الوصول لهذا الإنجاز، لكن كانت لدينا رغبة من أجل تحقيق شيء مهم، خاصة أن الاستعداد كان جيدا. لقد حضرنا عدة معسكرات وأجرينا مباريات ودية، كما أن اتحاد كرة القدم المغربي رصد لنا كل الإمكانيات من أجل التوقيع على مشاركة ناجحة.

ماذا كان ينقصكم في مباراة النهائي أمام جنوب أفريقيا؟

واجهنا منتخبا جيدا وصاحب خبرة معتبرة، لكننا عانينا من الإعياء، بعدما خضنا 120 دقيقة في نصف النهائي أمام المنتخب النيجيري. 

المنتخب الجنوب أفريقي تفوّق علينا على مستوى الخبرة لأنه سبق أن لعب عدة نهائيات بخلافنا، فقد كان هذا النهائي هو الأول لنا. 

المدرب بيدروس غير مركزك من الظهير الأيسر للأيمن، كيف تقبلت ذلك؟ 

تقبلت الأمر بكل ثقة، خاصة أنني لعبت سابقا في الجهة اليسري مع فريق الجيش، لذلك لم يكن التغيير غريبا عليّ، ولم أدخر أي جهد من أجل تقديم الأفضل رغم أن المهمة لم تكن سهلة. 

لا أنسى مجهودات زميلاتي ودعمهن، وقد نجحت في مهمتي وقدمت كل ما لدي من أجل المساهمة في النتائج الإيجابية. 

كيف استقبلت اختيارك ضمن التشكيل المثالي لكأس أمم أفريقيا 2022؟

كنت فخورة بهذا الاستحقاق الاستثنائي، واختياري إلى جانب غزلان الشباك وفاطمة تكناوت في التشكيل المثالي. لقد أكد هذا الاختيار أن المنتخب المغربي النسوي كان متألقا ويستحق بلوغ النهائي.

ما رأيك في مستوى كرة القدم النسائية في المغرب؟ 

كرة القدم النسائية المغربية في تطور مستمر، كما أن كأس أمم أفريقيا التي نظمت في بلدنا ستزيد من إقبال سيدات المغرب على اللعبة، خاصة أننا نمتلك مواهب كثيرة، تؤكد أن كرة القدم النسوية في المغرب بخير وستعرف نجاحات مستقبلية.

كيف ستكون تحضيراتكن لمونديال أستراليا ونيوزيلاندا؟ 

نتشرف أن نكون أول جيل يمثل الكرة المغربية في المونديال النسوي، أمامنا موسم كامل للاستعداد لهذا الحدث، نحن نعرف أن المستوى يكون مرتفعا، لكننا سنضع كل جهدنا من أجل تشريف الكرة المغربية وكذلك الأفريقية والعربية.