
كان واضحًا منذ الوهلة الأولى لإشهار نادي الخالدية لكرة القدم أن أهداف النادي ليست مقتصرة على مجرد المشاركة في المسابقات الكروية المحلية، وإن سقف طموحات القائمين عليه عالية جدًا، ولمسنا ذلك على أرض الواقع عندما احتل الفريق مركز الوصافة لدوري الدرجة الثانية في أول موسم له بعد إشهاره في أكتوبر من عام 2020 ليصعد الى دوري ناصربن حمد الممتاز رفقة فريق نادي الحالة بطل مسابقة دوري الدرجة الثانية في ذات الموسم.
ومنذ ذلك التاريخ الى يومنا هذا حقق الفريق ستة ألقاب كروية كبرى خلال المواسم الأربعة، ليسجل بذلك إنجازًا تاريخيًا، ولا يزال يواصل مسيرته نحو منصات التتويج المحلي مع السعي الجاد لتحقيق إنجاز إقليمي أو قاري في قادم الأيام، وهذا ما يتضح من تفوقه في سباق سوق الانتقالات المحلية.
لا يختلف اثنان على أن الدعم المادي واللوجستي الخاص الذي يتمتع به هذا الكيان الرياضي حديث الولادة هو الذي ساعد الفريق على تحقيق كل هذه الإنجازات القياسية من خلال النجاح في استقطاب أبرز العناصر الكروية الموجودة على الساحة المحلية، بالإضافة الى النخبة من المحترفين غير المواطنين، بالإضافة الى الأطقم الفنية والإدارية التي تعاقبت على تدريب الفريق، وبالتأكيد لا يمكن أن نخفي دور العمل الاداري الاحترافي الذي يقوم به مجلس الادارة برئاسة السيد محمود جناحي وإخوانه في المجلس الذين نجحوا حتى الآن في تحقيق أهدافهم على الصعيد المحلي، ويواصلون العمل لتحقيق أهدافهم على الصعيد الخارجي، كما بدأوا العمل لإعداد القاعدة الكروية التي من شأنها أن تؤمن مستقبل النادي وتحافظ على مكانته وإنجازاته من خلال تشكيل الفئات العمرية التي تشارك في المسابقات المختلفة، كل هذه المميزات – غير المتوافرة في أغلب الأندية المحلية – جعلت الخالدية يتربع على عرش المرحلة الحالية من عمر الكرة البحرينية، وإن كانت ظاهرة «تكديس» النجوم تضع هذا النادي تحت مجهر الانتقادات، إلا أن ادارة النادي ترى غير ذلك، وتعتبر ظاهرة استقطاب وليس تكديسًا، وهي ظاهرة مشروعة في عالم الاحتراف، خصوصًا أن طموحات النادي لا تتوقف عند الحدود المحلية، بل تتطلع الى إنجازات خارجية، وهذا الأمر يتطلب أن يكون الفريق مهيئًا لذلك.
إنجازات الخالدية الكروية القياسية على الصعيد المحلي تُعد ظاهرة صحية نتمنى أن تتكرر في اكثر من نادٍ من أنديتنا المحلية في إطار مشروع خصخصة الاندية؛ من أجل خلق منافسة جماعية تتكافأ فيها فرص التسابق البطولي، وينعكس ذلك بالإيجاب على الكرة البحرينية عامة والمنتخبات الوطنية خاصة.
نقلاً عن الأيام البحرينية
قد يعجبك أيضاً



