زمامة لاعب ميدلزبره الإنجليزي لكووورة: لا أفكر في العودة للدوري المغربي

قلة هم اللاعبون المغاربة الذين تمكنوا من فرض نفسهم بالدوري الإنجليزي، نظرا لما يميز الكرة الإنجليزية من صفات تختلف عن باقي الدوريات الأوروبية الأخرى، واستطاع مروان زمامة اللاعب السابق للرجاء البيضاوي أن يجد له مكانا داخل هذا الدوري، إذ يحمل ألوان نادي ميدلزبره منذ سنتين، بعد أن لعب بعدة أندية  كهيبرنيان الأسكتلندي وقطر القطري والشعب الإماراتي، كما لعب للمنتخب المغربي للشباب والأولمبي والكبار.

وأكد زمامة في حواره مع موقع كووورة أنه استطاع أن يتأقلم مع الأجواء الإنجليزية رغم صعوبتها، واعتبر أن الإصابة أثرت على مساره بل كانت من بين الأسباب التي أبعدته عن المنتخب المغربي، غير أنه لازال يمني النفس في العودة إلى عرين الأسود في القريب العاجل.

بداية كيف هي أحوالك داخل ناديك ميدلزبره بعد موسمك الثاني مع هذا الفريق ؟

الحمد لله أن الأمور تسير بشكل جيد، فرغم أني لست مواظبا على المشاركة كأساسي  إلا أني غالبا ما أشارك في الشوط الثاني، المهم بالنسبة لي أن أجتهد في المرحلة القادمة وأن أواصل اجتهادي سواء في التدريبات أو المباريات لأكون عند حسن ظن مدربي، خاصة أن الاحتراف في الواقع يعلمنا الكثير من الأمور، ولعل أبرزها هو عدم الاستسلام والتسلح بالإرادة والعزيمة.

 لست أساسيا مع ميدلزبره ولا يعتمد عليك مدرب الفريق في أغلب المباريات، ألا يقلقك هذا الوضع؟

أنا أحترم قرارات المدرب لأن  الاختيار يبقى له  في الأخير، المهم هو أن أكون جاهزا كلما بحاجة لخدماتي في المباريات، ومع ذلك أشعر في بعض الأحيان بنوع من القلق، خاصة أن أسلوبه يعتمد على ما هو  دفاعي ، وبصفتي أشغل مركز وسط هجومي وأعتمد على مهاراتي الفنية ، فإني أجد نفسي في بعض المباريات في مقعد الاحتياط.

ألن يجبرك هذا الابتعاد عن المنافسة في بعض المباريات على تغيير الأجواء، خاصة أنك كسبت تجارب هامة بالدوري الإنجليزي ، نظير المواسم التي قضيت باسكتلندا وإنجلترا؟

فعلا ، تراودني هذه الفكرة لكن لحد الآن لم أحسم مستقبلي مع الفريق، خاصة عندما يحتفظ بي المدرب في مقعد الاحتياط، عقدي لازال ساريا لسنة 2014، لكن رغم ذلك لا أستبعد الرحيل عن ميدلزبره، سنرى كيف ستسير الأمور بعد نهاية هذا الموسم، وقتها سأحدد وجهتي المقبلة، إما بالبقاء داخل صفوف الفريق أو البحث عن تجربة جديدة، سواء بالدوري الإنجليزي الذي تعودت على أسلوبه وطريقة لعبه، أو خارجه.    

ألا تفكر حاليا في العودة للدوري المغربي، خاصة أن اسمك برز مع الرجاء قبل الاحتراف في أوروبا؟

لا أعتقد  أنها الفترة المناسبة للعودة للدوري المغربي، لازلت أحلم بتحقيق مجموعة من الأهداف التي تراودني، ولا زلت أطمح لصقل مواهبي في أوروبا وتحسين وضعيتي الاجتماعية، لكن دعني أؤكد أن فكرة عودتي للدوري المغربي لا أستثنيها من الأهداف، كل ما في الأمر أني أجَلتها للوقت المناسب، وعندما أقرر عودتي فإني لن ألعب إلا للرجاء فريقي السابق.

بالحديث عن الكرة المغربية، ألا يراودك طموح استعادة مكانك  أيضا مع المنتخب المغربي؟

بالفعل، إنه طموح أي لاعب يتمنى حمل قميص منتخب بلده، طبعا لازلت أثوق أن أعود  لعرين الأسود،  سبق  أن حملت ألوان منتخبات الشبان والأولمبي قبل الكبار، ولي علاقة حميمية مع كل فئات المنتخب المغربي، لذلك أتمنى أن أعود مرة أخرى لأحظى بهذا الشرف.

لكن، ما الذي جعلك تبتعد عن المنتخب المغربي  ولا تحظى بثقة المدربين في الفترة الأخيرة؟

أعتقد أن السبب يعود  للإصابات التي طاردتني في السنتين الأخيرتين، حيث  أبعدتني طويلا عن المشاركة في المباريات، ومع ذلك كنت جاهزا في فترة المدرب إيريك جيرتس ، إذ تمنيت أن يمنحني ولو فرصة واحدة مثل العديد من اللاعبين، غير أن ذلك لم يحصل، لذلك أخطط لاسترجاع  كل إمكانياتي لتتاح لي الفرصة مع المدرب رشيد الطوسي.

في الختام، لماذا لا يستقر حال مروان زمامة ، حيث مررت بعدة تجارب دون أن تستقر في أي فريق؟

التغيير تمليه مجموعة من الظروف، منها الرغبة في تغيير الأجواء من أجل تطوير الأداء أو البحث عن الاستقرار الذي يساهم في تقديم أفضل العطاء، لذلك أنا دائما ما أركز على هذا الجانب كسبب مباشر يدفعني إما بمواصلة المشوار أو البقاء، علما أني قضيت مع هيبرنيان الأسكتلندي خمس سنوات.