
يبقى الأمريكي بوب برادلي المدير الفني الأسبق لمنتخب مصر لكرة القدم، أحد المدربين الذين خاضوا مهمة قيادة الفراعنة في توقيت غاية الصعوبة بعد اندلاع ثورة يناير2011، وكان يعاونه زكي عبد الفتاح مدرب حراس مرمى الفراعنة، الذي تولى من قبل تدريب حراس المنتخب الأمريكي.
زكي عبد الفتاح الصديق الصدوق لبرادلي تعرض لانتقادات شرسة أثناء فترة تواجده في منتخب مصر من الإعلام، ومسؤولي اتحاد الكرة والحديث عن عداوته مع بعض اللاعبين بجانب سيطرته على الجهاز الفني..
لكن بعد 3 أعوام تقريبًا من الرحيل، كيف يرى مدرب حراس الفراعنة السابق منتخب مصر؟ وأين هو الآن؟.. "كووورة" حرص على إجراء هذا الحوار مع زكي عبد الفتاح المتواجد في الولايات المتحدة الأمريكية، كشف خلاله العديد من الأسرار والمفاجآت..
ـ بداية ننقل لك تحيات جماهير الكرة المصرية ودعنا نتعرف أين تعمل الآن؟
ـ أشكرك كثيراً واشتقت لمصر وجمهورها العظيم، وأهلاً بموقع "كووورة". بعد رحيلي عن منتخب مصر رفضت العمل مع برادلي في النرويج وفرنسا، وقررت العودة لأمريكا لأسباب عائلية، خاصة وأنني تركت أسرتي في أمريكا أثناء تجربتي مع الفراعنة وهو ما كان يمثل ضغطًا كبيرًا عليَّ.. وحالياً أشرف على أكاديمتين متخصصتين لاكتشاف المواهب الكروية.
ـ هل غضب برادلي لرحيلك بعد هذه السنوات من العمل؟
ـ برادلي تفهم الأمر خاصة أننا عملنا سويًا لأكثر من 10 سنوات، وتابعت تجربته مع ستارك النرويجي الذي كان مهددًا بالهبوط ثم احتل المركز الخامس مع برادلي، كما تأهل في الموسم الثاني لخوض بطولة أوروبا بجانب تطوير أداء فريق لوهافر الفرنسي، الذي يشرف عليه حالياً، ونافس بقوة على الصعود للدوري الفرنسي الممتاز، وأصبح الفريق له شكل آخر بشهادة وسائل الإعلام الفرنسية.
ـ هل فعلاً طلب برادلي بعض اللاعبين المصريين مع ستارك ولوهافر؟
ـ أتحدث مع برادلي كثيرًا، كان يرغب في ضم بعض اللاعبين من مصر، لكن الأندية المصرية تفتقد الفكر الاحترافي وليست لديهم أي رؤية مستقبلية، وللعلم برادلي طلب رسميًا ضم عمرو السولية ولو حتي على سبيل الإعارة عندما كان في النرويج، لكن مغالاة الإسماعيلي وقتها أفسدت الصفقة.
ـ يملك لوهافر لاعب عربي وهو المغربي عصام شباك.. هل تحدث برادلي معك عن هذا اللاعب؟
ـ بالفعل برادلي يشيد به دائمًا. عصام شباك لاعب ملتزم ومهم جداً للفريق وأحد العناصر الموثرة.
ـ بحكم علاقتك القوية مع برادلي.. هل فعلاً تلقى الأخير عروضاً لتدريب الأهلي والزمالك في الفترات الأخيرة؟
ـ نعم، بعض الأشخاص من الأهلي والزمالك، اتصلوا به، لكن برادلي كان مرتبط بعقود مع أندية أخرى.. برادلي يعشق مصر جداً ربما أكثر من بعض المصريين ولا يمانع في العودة ولكن ليس الآن لأنه ملتزم بتعاقداته بدليل رفضه عروض للتدريب في الدوري الإنجليزي، أثناء ارتباطه بتدريب منتخب مصر، رغم الظروف القاسية في هذه التجربة.
ـ هل ندمت على تجربتك مع منتخب مصر؟
ـ رغم الفارق الكبير في الراتب المالي بين مصر وأمريكا، وتركي أسرتي في أمريكا وأيضاً الفرق الشاسع بين احترافية الإدارة للمنتخب الأمريكي واتحاد الكرة في مصر، لكنني لا أندم أبداً على واجب تجاه بلدي صاحبة الفضل علي.. وللأسف اتحاد الكرة المصري لا يحب هذه البلد وكل أعضاءه يفكرون في مصلحتهم الشخصية.
ـ هل تتابع منتخب مصر؟ وما تقييمك له حالياً؟
ـ لو نظرت إلى منتخب مصر الآن، ستجد أن 90% من القوام الأساسي من اكتشاف برادلي ومنحهم الفرصة في سن صغيرة مثل أحمد الشناوي، وأحمد حجازي، وعمر جابر، ورامي ربيعة، وحازم إمام، ومحمد النني، ومحمد صلاح، ومحمود كهربا، وغيرهم، وأتمنى أن يقود الجهاز الفني الحالي بقيادة الأرجنتيني هيكتور كوبر، المنتخب للتأهل لكأس العالم في روسيا 2018، بشرط ابتعاد أعضاء اتحاد الكرة عن المنتخب.
ـ هل هناك تواصل مع بعض لاعبي الفراعنة حالياً؟
ـ طبعا في اتصال دائم مع اللاعبين الذين يتواصل أغلبهم مع برادلي فالعلاقة بيننا يحكمها الاحترام، وهؤلاء اللاعبين تحملوا ما لم أي يستطع أي لاعب في العالم تحمله.
ـ أحمد الشناوي أصبح الحارس الأول في مصر حالياً.. ما نصيحتك له الآن؟
ـ نصيحتي للشناوي الاهتمام والتركيز بشكل أكبر في الملعب لأنه أهم شئ في حياته بعد أسرته.. ولو فعل ذلك سيكون من أفضل حراس المرمى في تاريخ مصر، ويمكنه الاحتراف بسهولة في أوروبا.
ـ هل تنصح عصام الحضري بالاعتزال؟
ـ لا تعليق.
ـ كيف ترى شريف إكرامي.. وهل تشعر بتراجع مستواه؟
ـ إكرامي لم يتراجع مستواه، لكن عندما تهتز شباكه أو شباك الشناوي، يبدأ إعلام الحضري في الهجوم عليهم حتي يفقدهما الثقة، لكن عندما يخطئ الحضري لا أحد يتكلم، وهذا ليس في صالح منتخب مصر لأن الشناوي وإكرامي أفضل حارسين في مصر في هذا الوقت.
ـ أخيراً.. ماذا تتوقع بوصفك مدرب حراس سابق لمنتخب أمريكا في بطولة كوبا أمريكا؟
ـ أتمنى بطولة قوية وجيدة وسعيد بإقامتها في أمريكا، وأتمنى التوفيق للمنتخب بقيادة يورجن كلينسمان لتقديم عروض قوية.
قد يعجبك أيضاً



