زكري في حوار لكووورة: أنا الأفضل بالمملكة.. وبكاء كريستيانو درس للاعب السعودي

يعد المدرب الجزائري، نور الدين زكري، أحد أبرز الأسماء التدريبية في السعودية، بفضل إسهاماته في إبقاء العديد من الأندية في دوري المحترفين، على مدار السنوات الماضية. 

ونجح زكري مؤخرا في إبقاء الأخدود بدوري الأضواء، بعدما استلم الفريق وهو يصارع لتفادي الهبوط.

وأجرى "كووورة" حوارا مع المدرب الجزائري، للحديث عن تجاربه في الدوري السعودي ومعرفة تطلعاته المستقبلية، وجاء نصه كالتالي:

- كيف تقيم عملك مع الأخدود؟

نجحت في مهمتي مع الفريق، وقدمنا مباريات كبيرة، على الرغم من الفوارق الفنية الواضحة مع بقية الأندية. 

- سبق أن نجحت أيضا في قيادة الفيحاء وضمك للبقاء في دوري المحترفين، ما أبرز الاختلافات بين هذه التجارب؟ 

مع كل فريق عشت تجربة مختلفة، لكن تجربة الأخدود هي الأصعب، حيث توليت قيادة الفريق مع تبقي 7 جولات فقط، وكانت المهمة شبه مستحيلة.

لكن مع الفيحاء قدت الفريق في النصف الثاني من الموسم، وغيرت أكثر من 10 لاعبين، وهذا ما جعل الفريق يبقى في دوري المحترفين. 

- ما سر إنجازك هذه المهمات الصعبة؟ 

لدي إيمان بقدراتي، وفي كل مرة أقبل فيها التحدي، أكون على ثقة بأنني سأنجح.. لدي أسلوبي الخاص، الذي يجعلني أعرف كيفية التعامل مع جميع اللاعبين، سواء من الناحية الفنية أو النفسية. 

- لماذا لا نشاهدك تتولى قيادة نخبة الأندية السعودية؟ 

هناك مفهوم خاطئ ومكرر من قبل كبار الأندية السعودية، وهو تفضيل المدرب الأجنبي على العربي، فمهما كان المدرب العربي يملك إمكانيات وخبرات.

بالنسبة لي، أرى أنني أفضل مدرب في السعودية حاليا.. لا يمكن لأي مدرب تحقيق ما حققته، لقد عشت وترعرعت في إيطاليا، وحصلت على أعلى الشهادات الأوروبية، وجميع زملائي يدربون أندية لها تواجد أوروبي، لكن بما أنني عربي لا أحصل على الفرصة، وهذه عنصرية (يقصد في أوروبا). 

- هل ستواصل مسيرتك في الدوري السعودي؟ 

عقدي مع الأخدود كان يمتد حتى نهاية الموسم المنصرم، وحاليا أنا في إجازة.. بعد ذلك سأرى ما هو مستقبلي.

بالنسبة لي، وجدت راحة كبيرة في السعودية، لذا رفضت العديد من العروض من أندية إفريقية وغيرها، وأتمنى أن تكون مسيرتي كلها في السعودية. 

- كيف ترى التطور الذي شهده الدوري السعودي مؤخرًا؟ 

لقد كنت شاهدا على الدوري قبل انضمام الأسماء العالمية، ومنذ ذلك الحين وأنا أرى أن الدوري السعودي هو الأفضل عربيا وآسيويا.

والآن، مع مجهودات القيادة الرشيدة في المملكة، واهتمامها بتطوير الدوري وانتداب الأسماء العالمية، سيكون الدوري من الأفضل في العالم خلال سنوات قليلة. 

- برأيك، ما سبب قلة المحترفين من شمال إفريقيا في الدوري السعودي؟ 

السبب يعود إلى قوة الأسماء الأجنبية، فالوضع تغير كثيرا عن السابق، واللاعب الإفريقي الذي يجاري المحترفين الأجانب، هو المغربي ياسين بونو، الذي يعد سببا رئيسيا في تحقيق الهلال لبطولاته هذا الموسم.

- أي الأسماء العالمية كانت الأبرز في الدوري السعودي، هذا الموسم، وأيها لم يقدم المأمول؟

الأفضل، دون أدنى شك، هو رونالدو الذي يلعب بشغف لا ينتهي، ويحطم الأرقام القياسية رغم تقدمه في العمر.. في المقابل، هناك أسماء لم تقدم المأمول، مثل رياض محرز وفيرمينو. 

- كيف رأيت بكاء رونالدو بعد خسارة كأس الملك؟

كريستيانو مدرسة يجب الاستفادة منها، فرغم ما حققه من إنجازات وأرقام قياسية في تاريخه الحافل، إلا أنه يلعب بانتماء للفريق، وهذا الشيء قلما نجده. 

لم أشاهد كريستيانو يبكي سوى في كأس العالم الأخيرة، وفي هذه المباراة (نهائي كأس الملك).. وهذه رسالة للاعب السعودي الذي لا يهتم كثيرا بعد نهاية المباراة، حتى مع الخسارة.

كريستيانو يعلم أن هناك عشاقا للنادي، تكبدو عناء السفر من أجل انتصار الفريق.. هذه رسالة عظيمة للكل في معنى التفاني من أجل النادي وجماهيره.