رئيس وزراء بولندا يهاجم مثيري الشغب عقب احداث نهائي الكأس

قال دونالد توسك رئيس وزراء بولندا اليوم الاربعاء ان الفرق البولندية قد تلعب مبارياتها بدون جمهور في اطار حملة لمكافحة الشغب في الملاعب عقب يوم واحد من مشاهد العنف التي شهدها نهائي كأس بولندا لكرة القدم والتي شكلت ضربة لصورة البلاد التي ستشارك في استضافة بطولة اوروبا 2012.

واستخدمت الشرطة مدافع المياه ضد المشجعين الذين اقتحموا الملعب وحطموا منصة التتويج عقب فوز ليجيا وارسو على ليخ بوزنان 5-4 بركلات الترجيح في نهائي كأس بولندا مساء أمس الثلاثاء في المباراة التي اقيمت في مدينة بيدجوشت في شمال غرب البلاد.

وقرر المنظمون اقامة المباراة على الرغم من نصيحة الشرطة بشأن وجود مخاوف أمنية.

وقال توسك في مؤتمر صحفي "قررنا بمشاركة الشرطة والسلطات المحلية أن تقام المباريات بدون جمهور اذا قالت الشرطة انها غير قادرة على ضمان سلامة أي مباراة."

وواجهت بولندا التي ستشارك في استضافة بطولة اوروبا 2012 مع اوكرانيا لانتقادات من الاتحاد الاوروبي للعب بسبب سلوك الجماهير البولندية.

وكان ممثلو الاتحاد الاوروبي والحكومة شهودا على ما وقع من احداث شغب أمس.

والقى توسك باللائمة على اندية كرة القدم في التعاون مع روابط المشجعين التي تضم العديد من مثيري الشغب.

واضاف "بدا ان هناك تعايشا بين الاندية وهذه الروابط وهذا يعد اشارة على حالة العجز في التعامل مع الموقف."

واعلنت الحكومة البولندية بالفعل عن قوانين جديدة للتصدي لعنف مشجعي كرة القدم تماثل القوانين التي وضعتها المانيا من أجل كأس العالم 2006.

وادان مسؤولو الاتحاد البولندي شغب المشحعين والقوا باللائمة على المنظمين والشرطة في عدم توفير الأمن بالشكل الكافي خلال المباراة وبعدها.

وقال جيزواف كريتسنا الامين العام للاتحاد البولندي في مؤتمر صحفي " تلقى الاتحاد ضربة قوية خاصة قبل انطلاق بطولة اوروبا الا اننا لسنا الطرف الوحيد المسؤول. الأمر ينطبق أيضا على الشرطة والأمن."

وتتوقع بولندا قدوم مئات الالاف من المشجعين لزيارة البلاد خلال بطولة اوروبا 2012.